وهران – أ ف بزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت في اليوم الأخير من زيارة للجزائر استغرقت ثلاثة أيام، كنيسة واستوديو سجلت فيها موسيقى بعض مشاهير الراي في وهران، قبل أن يعود إلى عاصمة البلاد من أجل إرساء إحياء العلاقات الثنائية بين البلدين رسمياً.وزار ماكرون حصن وكنيسة سانتا كروز على مرتفعات وهران المطلة على ميناء وخليج ثاني أكبر مدينة في الجزائر.ثم انتقل إلى «ديسكو مغرب»؛ حيث سجلت موسيقى الراي في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي قبل أن تنتشر في العالم بفضل مطربين مثل الشاب خالد.هناك تناول ماكرون كوب شاي وهو يتحدث مع صاحب المحل صانع نجوم الراي بوعلام بن حوا (68 سنة) الذي أخبره بأنه «سيتم تسجيل مواهب جديدة قريباً في الاستوديو». ابتسم ماكرون وهو يلاحظ شريطاً قديماً يحمل عنوان «دائماً حزين».وبعدما ظل المحل مهجوراً لأكثر من عشرين سنة، أعاد له الحياة الموسيقي «دي جي سنيك» بفضل شريط مصور بعنوان «ديسكو مغرب» حقق ملايين المشاهدات.وعند مغادرته المكان، عبر ماكرون عن سروره لكون وهران وعلامة ديسكو مغرب «لا يزالان معقلاً لموسيقى الراي وثقافة شعبية وفنانين كبار»، فيما علت صيحات «ماكرون، ماكرون» من حشد تجمع لتحيته.ووصل الرئيس الفرنسي مساء الجمعة إلى وهران، المدينة المعروفة بانفتاحها في غربي البلاد، وتناول العشاء مع الكاتب كمال داود وشخصيات أخرى من وهران.وكان قبل مغادرته العاصمة الجزائرية، التقى رجال أعمال وجمعيات شباب طرحوا عليه أسئلة عن مشاكل التأشيرة وتراجع اللغة الفرنسية في الجزائر، والخلاف حول ملفات الذاكرة بين البلدين.ودام الاحتلال الفرنسي للجزائر 132 سنة من 1830 إلى أن نالت الجزائر استقلالها في 1962 بعد ثماني سنوات من حرب طاحنة.وبعد أشهر من الأزمة الدبلوماسية المرتبطة بهذا الماضي الأليم، أعلن الرئيسان الفرنسي والجزائري عبد المجيد تبون، منذ اليوم الأول للزيارة الخميس، ديناميكية جديدة في العلاقة بين البلدين.ويختتم ماكرون زيارته بالتوقيع الرسمي على إعلان مشترك من أجل «شراكة متجددة وملموسة وطموحة» بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، وهي نقطة أضيفت في اللحظة الأخيرة إلى برنامج الرئيس الفرنسي.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version