يستأنف ممثلو الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي هذا الأسبوع جولة جديدة من المشاورات حول فتح المعابر والطرق في تعز وغيرها من المحافظات، وذلك بعد تعثر العديد من الجولات والوساطات الدولية منذ سريان اتفاق الهدنة مطلع إبريل الماضي.

وتسعى الأمم المتحدة، مسنودة بجهود أمريكية وأوروبية، إلى توسيع اتفاق الهدنة المعلنة وتمديدها قبل البدء في عملية سياسية شاملة تفضي إلى وقف الحرب في اليمن.

وذكرت مصادر متطابقة، أن جولة المشاورات الجديدة، التي ستنعقد برعاية أممية في العاصمة الأردنية عمّان، ستركز على خروق الهدنة وفتح الطرق.

والخميس الماضي، أعلنت ميليشيات الحوثي، عن مغادرة وفدها المفاوض برئاسة عبدالله الرزامي، صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان، للانخراط في المشاورات المتعلقة بالهدنة وفتح الطرق.

وقال رئيس الوفد الحكومي المفاوض بشأن طرق تعز، عبدالكريم شيبان: إن «اللجنة العسكرية التابعة للحكومة الشرعية واللجنة العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي، ستناقشان هذه القضايا. أما نحن كلجنة خاصة بمشاورات فتح طرق تعز لم نبلّغ بالحضور».

وأوضح أن ميليشيات الحوثي رافضة فتح أي طريق لمدينة تعز، وأن عملية تمديد الهدنة الأممية الهدف منها تحقيق مكاسب للميليشيات.

وأضاف أن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، كان واضحاً في إحاطة الأخيرة لمجلس الأمن التي تحدث فيها عن رفض ميليشيات الحوثي كافة المقترحات التي قدمها بشأن فتح طرق تعز.

وكانت الميليشيات الحوثية، رفضت أكثر من مقترح للمبعوث الأممي، لفتح الطرق في تعز والمحافظات خلال جولتين سابقتين في عمّان، وقدومه شخصياً إلى صنعاء لإقناع قيادة الميليشيات بالمقترح الذي قوبل بالرفض. ومنذ إعلان تمديد الهدنة للمرة الثانية حتى الثاني من أكتوبر المقبل، يعمل المبعوث الأممي، على إقناع الحكومة والحوثيين، بالموافقة على مقترحه الذي رفض سابقاً. ويتضمن المقترح تمديد الهدنة إلى ستة أشهر، وتوسيع بنودها، ليشمل صرف الرواتب للموظفين المدنيين، واعتماد وجهات جديدة للرحلات الجوية من مطار صنعاء، مع السماح بتدفق كميات أكثر من الوقود إلى ميناء الحديدة.

من جانب آخر، التقى المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أمس السبت، بمنسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غيسلي؛ لبحث سد فجوة تمويل إنقاذ ناقلة النفط صافر التي ينذر تسرب النفط منها، جراء رفض ميليشيات الحوثي صيانتها، بكارثة بيئية تتجاوز مخاطرها اليمن.

وناقش اللقاء سد فجوة التمويل للناقلة صافر قبل عواصف الخريف، ومنع حدوث كارثة إنسانية وبيئية في اليمن. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version