انتخب الصحفيون السودانيون أول نقابة لهم، السبت، لأول مرة منذ 33 عاماً؛ حيث فاز مرشح قائمة الوحدة الصحفية، عبد المنعم أبو إدريس بمنصب النقيب، بحصوله على 205 من الأصوات، بينما حاز منافسه مرشح شبكة الصحفيين أيمن سنجراب 158 صوتاً.ومنذ سيطرة تنظيم «الإخوان المسلمين» على السلطة في السودان في 30 يونيو/ حزيران عام 1989، استحدث قانوناً سمّاه «قانون المنشأة»، لضمان سيطرة الموالين له على النقابات المهنية، وهو ما أتاح له تشكيل اتحاد للصحفيين بشكل مخالف لطبيعة ولوائح النقابات.والسبت اختار الصحفيون زميلهم أبو إدريس نقيباً، بعد منافسة مع 4 آخرين من بينهم امرأتان لأول مرة في تاريخ النقابة.وصوّت نحو 60 في المئة من المسجلين البالغ عددهم نحو ألف صحفي وصحفية في انتخابات وصفت بالنزيهة والمنظمة، وسط محاولات «إخوانية» خلال الأيام الماضية، لتخريبها وفق مراقبين للانتخابات.وأكد مسؤول لجنة انتخابات نقابة الصحفيين فيصل محمد صالح، أن «العملية سارت بشكل جيد»، مشيراً إلى المشاركة الكبيرة للصحفيين في كافة مراحل الانتخابات.وتعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ الصحافة السودانية التي تترشح فيها صحفيات لمنصب النقيب، الذي كان حكراً على الرجال لأكثر من 100 عام؛ حيث ترشحت كل من درة قمبو «حازت 85 صوتاً» وشيرين أبوبكر حازت أربعة أصوات فقط.وعلى الرغم من بروز المرأة في الصحافة السودانية منذ منتصف أربعينات القرن الماضي وتوليها مناصب صحفية مهمة كرئيس تحرير أو سكرتير عام تحرير، فلم يسبق أن تولت سيدة مطلقاً منصب نقيب الصحفيين. ( وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version