يريد الوصل كتابة صفحة جديدة في حقبة الاحتراف، يأمل من خلالها تسطير اسمه في سجلات الأبطال بعدما غابت شمس الفريق الأصفر عن منصات التتويج منذ نهاية عصر الهواية موسم 2007-2008.

عاش «الإمبراطور» سنوات من الضياع والتخبط، ودفع ثمناً باهظاً لخلافات وصراعات أثرت بالسلب في مصير الفريق الأول الذي كان ضحية أدت إلى ابتعاده عن منصات التتويج.

منذ تولي إدارة أحمد الشعفار مسؤولية «اللجنة الانتقالية» وضعت على نفسها مسؤولية كبيرة من أجل ضمان إعادة البريق إلى القلعة الصفراء.

عاد الأمل إلى الجماهير بأن يكون الوصل في دوري 2022- 2023 غير، وأن يسترد موقعه بين أهل القمة وبين الفرق التي تتصارع من أجل نيل اللقب وليس من أجل خوض مباريات «كومبارس».

فكر جديد

بهذه العقلية، عملت إدارة النادي من أجل إحداث التغيير النوعي، فسارت على درب التفاوض الهادئ مع المدرب هيلمان، حتى وصلت إلى اتفاق نهائي لفسخ التعاقد، لتوجه البوصلة نحو الأرجنتين والمدرب الشهير بيتزي صاحب التجربة الناجحة في المملكة العربية السعودية.

التغيير طال هوية الأجانب، لم يتبق من رباعي الموسم الماضي، سوى المهاجم جيلبيرتو الذي تعاقدت معه الإدارة في ميركاتو الشتاء، وتم التعاقد مع المغربي سفيان بوفتيني لاعب الأهلي القطري من أجل قيادة خط الظهر، والبرازيلي غابرييل دي سوزا (ريو آفي البرتغالي)، والأرجنتيني جيرونيمو بويليت (ايندينتبتي الأرجنتيني).

اللاعب المقيم

أما على مستوى اللاعب «المقيم» فتضم قائمة الوصل كلاً من:

البرازيلي جيفرسون دوغلاس (وسط)، البرازيلي جواو غابرييل (وسط)، والبرازيلي رودريغو الميدا (ظهير يمين)، والبرازيلي ليوناردو تيبا (جناح)، والغاني سانا غوميز (ظهير أيسر)، والصربي ألكسندر فاسيلجيفك (مدافع)، والمالي سياكا سيديبي (وسط).

صفقات نوعية

أما ضربة المعلم فقد تمثلت في التعاقد مع الساحر عمر عبد الرحمن «عموري» في صفقة انتقال حر من شباب الأهلي، ليتمكن النادي من لفت الانتباه والتأكيد على أن الحلم الأصفر يبدو كبيراً هذا الموسم.

ومثلت التعاقدات هدفاً استراتيجياً من أجل الانتقال بالفريق إلى مستوى آخر على صعيد المنافسات المحلية، فتعاقد مع الحارس خالد السناني، ليؤمن حراسة العرين بتواجد حارس مخضرم يمكن الرهان عليه، بعدما دفع الفريق ثمناً باهظاً في السنوات الأخيرة بسبب ضعف مركز حراسة المرمى.

ولم يقتصر العمل الإداري على التعاقدات وحسب، بل تمت غربلة تشكيلة الفريق بالاستغناء عن مجموعة كبيرة من اللاعبين تضم الأوروغوياني ميشال أراوخو والبرازيلي راميرو والبرازيلي ادريلسون والبرازيلي ناتان والنيجيري أولابي والعماني عبد الله خميس.

كما خرج على سبيل الإعارة إبراهيم عيسى (خورفكان)، وحمد البلوشي (عجمان)، وسيف السويدي (الإمارات)، والغاني جورج دووبنغ (الحمرية).

أما الجانب الأهم، فسيتعلق بعودة فابيو ليما من الإصابة، ليمثل ورقة رابحة وأقرب إلى تعاقد جديد، بعدما ترك ابتعاده عن الفريق في النصف الثاني من الموسم آثاراً سلبية، رغم تألق علي صالح الذي كان هدافاً للفريق في الموسم الماضي.

ويتوقع أن يشكل الثلاثي الدولي علي صالح وعموري وليما مثلث خطر خلف رأس الحربة البرازيلي جيلبيرتو.

خطوات نحو القمة

وقطع المدرب الأرجنتيني خوان انطونيو بيتزي وعداً للجماهير بأن يكون الوصل أفضل حالاً مما كان عليه في السنوات السابقة، مشيراً إلى أنه لن يمنح الوعود بالفوز باللقب الغالي، لكن الفريق سيكون منافساً، وسيعود رقماً أساسياً وصعباً في المسابقة.

وفتح المدرب الباب أمام البحث عن النجاح في مسابقات الكؤوس التي يجب أن ينافس عليها الفريق، دون إغفال صراع الدوري حيث يتوجب على الفريق أن يقترب أكثر من أهل القمة، وأن يحسم موقعه بين الأربعة الكبار، حتى يستحق المكانة التي تتناسب مع قيمة النادي وطموحات جماهيره التي تأمل خيراً بأن يعود الوصل الذهب الأصفر الذي لا يصدأ.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version