عادي
موسم 2022 ــ 2023.. استعدادات وأرقام (3)
29 أغسطس 2022
16:02 مساء
إعداد: علي نجم
لم يكن حصول التوغولي لابا كودجو مهاجم العين وهداف دوري أدنوك على 3 جوائز في حفل رابطة المحترفين الذي أقيم في قصر الإمارات السبت الماضي حدثاً عابراً.
ولم يكن صعود النجم الأسمر إلى منصة التتويج 3 مرات، سوى تأكيد على ما قدمه هذا النجم من تأثير إيجابي في رحلة الفريق «البنفسجي» في منافسات الدوري ومسابقة كأس الرابطة، ليحصد «الزعيم» ثنائية تحت قيادة المدير الفني الأوكراني سيرغي ريبيروف الذي خاض تجربته الأولى في ملاعبنا.
الجميع يرشحون العين للاحتفاظ بلقب الدوري، والجميع يرشحون الشارقة وصيف الموسم الماضي، ليكون منافساً قوياً على عرش البطولة، وهذا أمر واقعي، لما يمتلكه الفريقان من لاعبين مميزين.
كان حفل النجوم لتوزيع جوائز «الأفضل» معبراً عن واقع المنافسة في الموسم المقبل بين «الزعيم» و«الملك»، بعدما أيقن المتابعون لدوري الموسم الماضي أن الروماني أولاريو كوزمين لو استلم تدريب الشارقة منذ بداية الموسم، لما كان العين فاز بالدرع بالسهولة التي حصل عليها.
ماذا حصل في حفل الرابطة؟
خلال الحفل، جلس الأوكراني ريبيروف وإلى جواره الروماني كوزمين، وكأنهما يجسدان الصراع المرتقب، أو كأنهما يعكسان مشهد جدول ترتيب الموسم المنقضي وما انتهى إليه من تواجد العين أولاً والشارقة ثانياً.
شاهد الثنائي ربيروف وكوزمين، عن قرب تنقل النجم التوغولي لابا إلى منصة التتويج لتسلم الجائزة الأولى، ومن ثم الثانية، والثالثة، حتى قال المدرب الأوكراني للاعبه: «فلتبق هناك فوق منصة التتويج أفضل».
ملامح السعادة والارتياح بدت على الأوكراني الذي بدا واثقاً بفوزه بجائزة «القائد» التي تمنح لأفضل مدرب، وضحت ملامح البهجة على وجهه، لمس الكرة الذهبية وكأنه يتأكد من حقيقة الفوز بها، لكن ما استرعى الانتباه أنه همس في أذن الروماني كوزمين سائلاً «هل فزت بها من قبل؟»، فرد «القيصر» باعتزازه بنفسه المعهود قائلاً «4 مرات من قبل».
هنا كانت الدهشة كبيرة على وجه الأوكراني، الذي رد قائلاً «واوو إنه أمر رائع».
استغلال القاطرة
يحسب للمدرب الأوكراني ريبروف أنه أحسن استغلال قدرات وامكانات «القاطرة» لابا بأفضل صورة ممكنة طوال الموسم الماضي، حتى تربع على صدارة الهدافين عن جدارة واستحقاق، وكان اللاعب الأكثر فعالية على مستوى صناعة الخطر أمام مرمى المنافسين.
لم يكن لابا رغم تميزه هو «سوبر مان» العين وحده، بل لعل المنظومة التي لعب بها الأوكراني بتسخير قدرات وإمكانات المغربي رحيمي والأرجنتيني جوانكا ومعهما كايو ساعدت على تألق التوغولي الذي كان عند حسن الظن ليصنع الفارق ببصمات أقل ما يمكن أن يقال عنها إن بعضها كان ساحراً، وبعضها الآخر كان حافلاً بدهاء الهداف الماكر، والبعض لم يحتج سوى إلى لمسة ليتحول الصعب في كرة القدم إلى سهل بالنسبة إلى هداف العين.
صراع كبير
يمتلك لابا في مسيرته مع «الزعيم» سلسلة من الأرقام التي تعكس قيمة اللاعب فنيا وتهديفياً، بعدما تجاوز حاجز الـ 50 هدفاً، ليصل إلى 58 هدفاً في 63 مباراة لعبها في الدوري، إلى جانب 13 تمريرة حاسمة.
أما على مستوى كأس الرابطة، فقد سجل لابا 7 أهداف في 10 مباريات، كما سجل 5 أهداف في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وهدفين في دوري أبطال آسيا، ليصل مجموع الأهداف التي سجلها مع العين في كل البطولات إلى 72 هدفاً.
تنافس مرتقب
في الثاني من سبتمبر/ أيلول سيبدأ العين رحلة الدفاع عن الدرع، وسيبدأ معه لابا رحلته الخاصة بزيارة الشباك ورفع رصيده من الأهداف، حيث يأمل برفع غلته إلى حاجز الـ 100 هدف في كل البطولات هذا الموسم، ليحفر اسمه في سجلات الهدافين التاريخيين لـ«الزعيم».
وقد يجد لابا الحافز الكبير من أجل الحفاظ على جائزة الحذاء الذهبي، حين يستعرض قائمة الهدافين المرشحين لمنافسته على الجائزة في الموسم الجديد.
يقف علي مبخوت على رأس لائحة الأسماء المؤهلة ليكون هدافاً لدورينا من جديد، بعدما نجح سابقاً في تحقيق رقم قياسي بتسجيل 33 هدفاً في موسم واحد.
وسيجد مبخوت الفرصة الأمثل هذا الموسم لاسترداد عافيته التهديفية، خاصة مع التعاقدات التي قامت بها إدارة «فخر العاصمة» من أجل تفعيل القوة الهجومية لكتيبة المدرب كايزر.
وسيمثل البرازيلي جواو بيدرو ورقة الوحدة الرابحة من أجل صنع السعادة، بعدما سجل الموسم الماضي 14 هدفاً، لكنه سيطمح إلى كسب المزيد بعدما بات رأس الحربة الوحيد في تشكيلة العنابي عقب انتقال السوري خريبين إلى شباب الأهلي.
ويمتلك اللاعب البرازيلي في جعبته 44 هدفاً في 67 مباراة لعبها في دورينا، بعدما دافع عن ألوان فرق العاصمة الثلاث (الظفرة وبني ياس والوحدة).
وكان جواو بيدرو قد سجل في أول موسم له 12 هدفاً في 17 مباراة مع الظفرة، ليتحول إلى بني ياس، فسجل للسماوي 18 هدفاً في 24 مباراة، بينما تمكن من تسجيل 14 هدفاً مع العنابي في الموسم الماضي.
وسيكون على عمر خريبين بدوره أن يسترد قيمته الفنية التي ساعدته ليصل إلى مكانة اللاعب الأفضل في القارة الصفراء، وأن يؤكد أن التحول إلى استاد راشد كان ضربة معلم من مسؤولي الفريق الأحمر، وأنه خيار لن يندم عليه «الفرسان».
ويمتلك لاعب المنتخب السوري في جعبته 40 هدفاً في دورينا، كان منها 17 بقميص الظفرة، و23 هدفاً مع «العنابي».
ألكاسير الشارقة
ويتقدم قائمة المرشحين للمنافسة على لقب هداف دورينا في الموسم الجديد، الإسباني باكو ألكاسير نجم الفريق الملكي ولاعب فياريال الإسباني السابق.
ويمثل ألكاسير ورقة رهان الفريق الشرقاوي الرابحة، لاسيما مع انتقال بن مالانغو إلى قطر، ليصبح لاعب برشلونة السابق رأس الحربة الذي سيشكل ثنائياً خطيراً مع البرازيلي كايو.
مالابا كلباء
أما الاسم الخامس، الذي قد يستعيد عافيته وسيراهن عليه فريقه كثيراً هذا الموسم، فيتمثل بالتوغولي الآخر مالابا الذي عانى من لعنة الإصابات في الموسم الماضي ما أثر بالسلب على حصيلته التهديفية.
ومع تولي الإيراني فرهاد مجيدي الهداف السابق في دورينا، والمدرب الحالي لفريق اتحاد كلباء مسؤولية قيادة «النمور» سيجد مالابا الداعم الأول في المدرب الذي أبدى إعجابه بقدرات العملاق الأسمر.
ويبدو من خلال التجارب التدريبية والمباريات الودية أن اللاعب على أهبة الاستعداد لتأكيد قيمته كهداف ومهاجم لا يشق له غبار، لاسيما بعد التدعيمات النوعية التي قامت بها إدارة النادي على مستوى ضم اللاعبين الأجانب.
هل تحصل مفاجأة؟
وقد تشهد منافسات الموسم المقبل، بروز أسماء قدمت بعض اللمحات في الموسم الماضي، كالمغربي وليد آزارو لاعب عجمان، أو البرازيلي جيلبيرتو مهاجم الوصل، أو أسماء جديدة ستخوض تجربتها الأولى في ملاعبنا كمهاجم النصر ومنتخب غامبيا ديمبو داريو المتوج بلقب الدوري البيلاروسي بعدما سجل 5 أهداف في 11 مباراة لعبها مع الفريق الموسم الفائت.
أما خورفكان، فسيضع كل الآمال الهجومية على مهاجم منتخب أنغولا فابيو أبرو الذي سجل الموسم الماضي 9 أهداف في الدوري السعودي خلال فترة دفاعه عن ألوان فريق الباطن.
https://tinyurl.com/37bx46fp