إعداد – أسماء البكري
أشعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نار الغرب، منذ اعترافه رسمياً بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا، وكأنه سكب بنزين غضبه على النار التي كانت تحت الرماد لتنفجر فجأة بوابل من حُمم العقوبات التي سيتعرض لها حتماً الدب الروسي.
حرب بدأت فعلياً بإعلان الدول الأوروبية ومن قبلهم الولايات المتحدة الأمريكية عن حزمة عقوبات جديدة تحدث عنها بعض المسؤولين، «الخليج» ترصد أبرزها في التقرير التالي.
أمريكا.. حظر الاستثمار والتجارة
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فرض عقوبات على أي شخص يقوم بأعمال تجارية في المناطق الانفصالية الأوكرانية المعترف بها من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوغانسك ودونيتسك.
وقال البيت الأبيض: إن الرئيس جو بايدن سيأمر بفرض عقوبات جديدة تحظر «الاستثمار والتجارة والتمويل» بين الأفراد الأمريكيين والمنطقتين الانفصاليتين.
بريطانيا والهجمات الإلكترونية
وزير الدفاع البريطاني، هدد بشن هجمات إلكترونية على روسيا إذا استهدفت موسكو شبكات الكمبيوتر البريطانية بعد غزو أوكرانيا، وفقاً لصحيفة إندبندنت.
في بيان لمجلس العموم، أشار وزير الدفاع البريطاني بن والاس إلى «القدرة الهجومية السيبرانية» التي تطورها المملكة المتحدة بالفعل من قاعدة في شمال غرب إنجلترا.
وصعد والاس أيضاً من تهديدات المملكة المتحدة بالقول: إنه سيتم استهداف الشركات الروسية التي لها صلات بنظام الكرملين وفلاديمير بوتين إذا تم، على سبيل المثال، فرض منطقة حظر طيران في أوكرانيا، أو إغلاق الموانئ.
وقال وزير الدفاع: «العديد من هذه التحركات العدوانية – مثل منطقة حظر طيران، وفرض حصار على التجارة الحرة – سوف تستدعي بالتأكيد رداً يراوح بين العقوبات وغيرها».
وأضاف: «لا ينبغي أن تتوهم روسيا أن تهديد سلامة دولة ذات سيادة، سواء كان ذلك في الجو أو في البحر، هو بالضبط نفس التهديد على الأرض».
في مارس/ آذار الماضي، كشف والاس النقاب عن ورقة قيادة دفاعية جديدة، وعدت بأن «القوة الإلكترونية الوطنية ستكون في قلب الدفاع والقدرة الهجومية السيبرانية للاستخبارات البريطانية».
وقال في بيانه حول الأزمة الحالية: «لقد تم بالفعل تأسيسها وبدأت في النمو. لا يمكنني التعليق على العمليات التي سيجريها».
ألمانيا تعلق «نورد ستريم 2»
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه قرر تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز القادم من روسيا «نورد ستريم 2» رداً على اعتراف الكرملين بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وأوضح شولتس في مؤتمر صحفي مع نظيره الأيرلندي أنه طلب من الهيئة الألمانية الناظمة المسؤولة عن المشروع تعليق مراجعته، قائلاً: «إن هذه المسألة تبدو تقنية، لكنها خطوة إدارية ضرورية تمنع أي مصادقة على خط الأنابيب، والتي لا يمكن من دونها البدء في تشغيل نورد ستريم 2».
كما أشار إلى أن عقوبات أخرى أيضاً يمكن أن تعتمد في حال اتُّخذت إجراءات إضافية.
بريطانيا والعقوبات الاقتصادية
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: إن بريطانيا ستفرض على الفور عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا؛ وذلك بعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بنشر قوات في منطقتين انفصاليتين بشرقي أوكرانيا.
وأوضح أن العقوبات لن تستهدف فقط كيانات في دونباس ولوغانسك ودونيتسك، ولكن في روسيا نفسها، قائلاً «سنستهدف المصالح الاقتصادية الروسية بأقصى ما نستطيع».
وتابع أن بوتين سيجد أنه «أخطأ بشكل خطر» إذا غزت روسيا أوكرانيا، مضيفاً أن موسكو تبدو عازمة على غزو مكتمل النطاق.