بغداد: «الخليج»

شن صالح محمد العراقي المعروف بوزير الصدر، أمس الأربعاء، هجوماً لاذعاً على «الإطار التنسيقي»؛ بسبب دعوته إلى عقد جلسة لمجلس النواب العراقي، واعتزام تشكيل حكومة جديدة، فيما وجه رسالة إلى إيران، دعاها فيها إلى أن تكبح جماح «بعيرها» في العراق حسب تعبيره، في وقت اقترح فيه ائتلاف «النصر» بزعامة حيدر العبادي مبادرة لتصفير الأزمة السياسية.

واتهم العراقي الإطار التنسيقي وميليشياته بقتل متظاهري التيار الصدري الذين كانوا يعتصمون بمحيط البرلمان في المنطقة الخضراء خلال الأيام الماضية، قبل انسحابهم، أمس الأول الثلاثاء، بعيد اشتباكات دامية أعقبها تصريح لزعيم التيار، مقتدى الصدر، يدعوهم فيه إلى الانسحاب الفوري.

واعتبر العراقي أنه (التيار الصدري) لم يستغرب إعلان «الإطار التنسيقي» بأنه ماضٍ في الدعوة إلى عقد جلسة برلمانية، لتشكيل حكومة جديدة، بينما لم تجف بعد دماء الضحايا الذين سقطوا ليل الاثنين/ الثلاثاء، معتبراً أن صراع «التيار» و«الإطار» صراع وجود.

وفي ختام بيانه شديد اللهجة قال العراقي: «ولتعلموا أنني لم ولن أتردد في كتابة هذه المقالة فإنها وإن كانت شديدة أو يعدها البعض خارجة عن سياقات السياسة، فإنها الحقيقة المُرة التي يجب أن ينطق بها الناطقون، ويلهج بها اللاهجون وإلا كان الساكت شيطاناً أخرس لا يحب الوطن».

وأوضح: «ومن هنا إذا لم يعلنوا الحداد، فليعتبروني والتيار من اليوم عدوهم الأول بكل السبل المتاحة، وبعيداً عن العنف والاغتيالات التي قرر الفاسدون أن يصفوا خصومهم بها». وختم وزير «وزير الصدر»، قائلاً: «هذا ندائي للجارة إيران.. أن تكبح جماح بعيرها في العراق وإلا، لات حين مندم».

إلى ذلك، طرح ائتلاف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي، أمس الأربعاء، خريطة طريق تتكون من مرحلتين للخروج من الأزمة السياسية، مؤكداً أهمية إجراء انتخابات مبكرة تعتمد الإصلاح والتغيير بالحياة السياسية، لتفادي تكرار الأزمات.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي للائتلاف، أنه «على القوى السياسية تصفير الأزمة، وطي صفحة فاجعة أحداث 29-30 أغسطس 2022 وما قبلها، والشروع الجاد والبنّاء في رسم مراحل حل وطني دستوري متفق عليه بين جميع الأطراف، وبسقوف زمنية سريعة، بعيداً عن عقلية المنتصر وروح الكراهية وكسر الإرادات، فالجميع إخوة وطن وشركاء مصير».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version