سمّى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس الخميس، السنغالي عبدالله باثيلي مبعوثاً أممياً جديداً لدى ليبيا، بعد 8 أشهر من فراغ المنصب الرفيع.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن غوتيريس خاطب رئيس مجلس الأمن رسمياً، أمس الأول الأربعاء، باعتزامه تعيين باثيلي ممثلاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيساً للبعثة الأممية للدعم في ليبيا. وطلب غوتيريس من رئيس مجلس الأمن إطلاع أعضاء المجلس على هذه المسألة.

وأشارت المصادر إلى أن الأمين العام سبق وعرض ترشيح باثيلي شفوياً، ولم تعترض أي من الدول الأعضاء في المجلس عليه، إلا أن البعثة الليبية التابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة، منتهية الولاية، اعترضت على عدم التشاور بشأن ترشيحه. وبحسب المصادر فإن الأمر سيعرض على مجلس الأمن في مدة أقصاها الساعة الرابعة من اليوم الجمعة، لكنها قللت في الوقت نفسه من أهمية اعتراض حكومة الدبيبة منتهية الولاية؛ كونها طرف في الأزمة، إضافة إلى عدم تبني إحدى الدول الأعضاء لهذا الاعتراض.

وحال تعيين باثيلي فسيكون المبعوث الثامن إلى ليبيا منذ 2011، بعد الأردني عبدالإله الخطيب، والبريطاني إيان مارتن، واللبناني طارق متري، والإسباني برناردينو ليون، والألماني مارتن كوبلر، واللبناني غسان سلامة، والسلوفاكي يان كوبيتش، والمستشارة الأممية الأمريكية ستيفاني وليامز. ويأتي ذلك في وقت دخلت تركيا على خط الوساطة المعلنة بين عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، وفتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق ينهي صراعهما المحتدم على السلطة في العاصمة طرابلس. وقالت حكومة باشاغا في بيان مقتضب، إنه وصل إلى تركيا في زيارة رسمية بدعوة من حكومتها لمناقشة المسار السياسي. وتمهيداً للمحادثات بين الدبيبة وباشاغا، قال مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، إنه بحث مع رمضان أبو جناح، نائب الدبيبة التطورات الأخيرة، والعملية الانتخابية في ليبيا.

من جهتها، أكدت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة الدبيبة، وكريستيان بوك، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الألمانية لدى ليبيا، خلال اتصال هاتفي ضرورة تسريع العملية السياسية، والحفاظ على مخرجات مؤتمر برلين «1 و2»، وصولاً إلى انتخابات وطنية برلمانية ورئاسية، وفق إطار دستوري متفق عليه. وكان محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، بحث مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، والسفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، عبر تقنية «زووم»، مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا. وندد الجانبان بأعمال العنف الأخيرة في طرابلس التي اعتبرت وفقاً لبيان وزعته السفارة الأمريكية، أنها «قد عطلت جهود الولايات المتحدة لإعادة تأسيس وجود دبلوماسي في ليبيا». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version