تحدثت المخابرات البريطانية عن قتال عنيف يدور في جنوب أوكرانيا، بين القوات الروسية والأوكرانية التي تشن هجوماً مضاداً لاسترداد الأراضي التي سيطرت عليها القوات الموالية لموسكو.
قتال عنيف
قالت الاستخبارات البريطانية، امس الجمعة، إن القتال العنيف مستمر في الجزء الجنوبي من أوكرانيا، ويشمل قصفاً في منطقة إنرغودار بالقرب من محطة زابورجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا.
وشككت المخابرات في قدرة روسيا على حشد 50 الف جندي في مناورات»فوستوك» بسبب الصعوبات التي تواجهها في اوكرانيا.وتحدثت عن رقم متواضع لا يتجاوز 15 الف عسكري.
الهجوم المضاد
شنت كييف هجوماً في الأيام الماضية لاستعادة أراض في جنوب أوكرانيا، خاصة عند مصب نهر دنيبرو في إقليم خيرسون المجاور. وأعلن كل من الجانبين، الأوكراني والروسي، عن تحقيق نجاحات في ساحة المعركة، وسط الضغط الأوكراني الجديد لاستعادة أراض في الجنوب، على الرغم من ندرة التفاصيل حتى الآن، ولم ينشر المسؤولون الأوكرانيون معلومات تذكر حول تقدمهم.
وقالت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية الأوكرانية، ناتاليا هومينيوك، امس الجمعة، إن القوات الأوكرانية دمرت مستودعات ذخيرة وجسوراً عائمة لعرقلة حركة قوات الاحتياط الروسية. وأضافت «نجاحاتنا مقنعة، وسنتمكن قريباً من الكشف عن مزيد من المعلومات».
ونفت موسكو تقارير عن تقدم أوكرانيا.
وقالت إن قواتها دحرت القوات الأوكرانية. ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه التقارير بشكل مستقل.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أمس الجمعة، إن القوات الروسية قصفت عشرات البلدات، بما في ذلك خاركيف في الشمال، ودونيتسك في الشرق.
أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن محاولات الجيش الأوكراني شن هجوم على محور ميكولاييف – كريفوي روغ، واتجاهات أخرى كبدته خسائر كبيرة. وأوضح أن القوات الروسية وصلت إلى الحدود الإدارية لمنطقة ميكولاييف في منطقة ألكسندروفكا باتجاه خيرسون-ميكولاييف، وتمت السيطرة على قرية «بلاغوداتنويه»، بينما لا يزال الجيش الأوكراني يتكبد خسائر كبيرة في محاولاته الفاشلة للهجوم، مشيراً إلى أن الهدف الوحيد للهجوم الجنوبي المضاد هو خلق وهم في الغرب بقدرة كييف على مقاومة روسيا.
وتابع شويغو أنه قد تم تحييد 3 آلاف مرتزق أجنبي منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.
وقال شويغو إن القوات الروسية في أغسطس/ آب الماضي وحده دمرت 174 مقر قيادة تابع للقوات المسلحة الأوكرانية، وأكثر من 600 وحدة سلاح ثقيلة، معظمها صناعة غربية، مؤكداً أن القوات المسلحة الروسية تواصل ضرباتها فائقة الدقة على أهداف عسكرية مهمة في أوكرانيا، فيما اعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسية خلال أغسطس 222 صاروخاًَ من راجمات «هيمارس» الأمريكية.
قتلى وجرحى في قصف
أفادت السلطات المحلية بمقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح جراء قصف أوكراني لمنطقة سكنية في خيرسون. وقال مصدر: «أطلقت القوات الأوكرانية صواريخ هيمارس وأصابت مبنى سكنياً في خيرسون، وعلى إثرها قتل شخصان».
وتخضع مقاطعة خيرسون لسيطرة القوات الروسية منذ منتصف مارس/ آذار. وفي نهاية إبريل/ نيسان تم تشكيل هيئة الطيران المدني في المنطقة.
(وكالات)