واصلت حصيلة قتلى الفيضانات الكارثية في باكستان الارتفاع، أمس السبت، مع تسجيل 57 وفاة جديدة، بينهم 25 طفلاً، فيما تشهد البلاد عملية إغاثة وإنقاذ على نطاق غير مسبوق تقريباً. واجتمعت هيئة رفيعة المستوى تم تشكيلها لتنسيق جهود الإغاثة، في إسلام أباد للمرة الأولى، بقيادة رئيس الوزراء شهباز شريف، لتقييم الكارثة.

وتسببت الأمطار الموسمية القياسية وذوبان الأنهار الجليدية في الجبال الشمالية في فيضانات أثرت في 33 مليون شخص، وأودت بحياة ما لا يقل عن 1265، بينهم 441 طفلاً. وأثارت نسبة الأطفال بين الوفيات القلق.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الجمعة إنه من المحتمل وفاة أطفال آخرين كثيرين، بسبب الأمراض بعد الفيضانات.

ولا يزال المزارعون الباكستانيون، يحصون خسائرهم جراء الفيضانات المدمّرة التي غمرت ثلث مساحة البلاد، غير أن عواقب الكارثة على المدى البعيد تظهر منذ الآن بوضوح.

ويقول المزارع في إقليم السند أشرف علي بانبرو الذي قضت الفيضانات على نحو ألف هكتار من القطن وقصب السكر كان سيحصدها قريباً: «عاد بنا الزمن 50 عاماً إلى الوراء. في مرحلة ما، تساقطت أمطار دون توقف لمدة 72 ساعة»، مشيراً إلى أنه خسر ما لا يقل عن 270 مليون روبيه (1,2 مليون دولار) من الاستثمارات.

وأوضح: «تلك كانت تكاليف الأسمدة ومبيدات الحشرات، لا يشمل ذلك الربح الذي كان ليكون بالفعل أعلى بكثير لأن المحصول كان سيكون وافراً». ما لم تجفّ الأراضي الزراعية، لن يتمكّن المزارعون مثل بانبرو من زرع القمح في فصل الشتاء، علماً بأنه أساسي لضمان الأمن الغذائي في باكستان.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أن الولايات المتحدة، ستساعد بجيشها، باكستان التي دمرتها فيضانات تاريخية.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الكولونيل جو بوتشينو في بيان: إن القيادة سترسل بعثة تقييم إلى إسلام أباد لتحديد الدعم الذي يمكن أن تقدمه وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة مساعدات التنمية (يو اس ايد) في إطار المساعدة الأمريكية لباكستان».

وأضاف أن القرار اتخذ بعد اتصال هاتفي الخميس، بين قائد القيادة المركزية الجنرال إريك كوريلا ورئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version