عادي

4 سبتمبر 2022

11:43 صباحا

متابعة: ضمياء فالح
هاجم الإنجليزي غاري نيفيل، أيقونة نادي مانشستر يونايتد السابق، آل جليزر مالكي النادي، ووصفهم بالتعامل مع النادي كماكينة نقود؛ وذلك في مقتطفات من كتاب جديد للمحلل الرياضي حالياً.
وأثنى نيفيل على مالك تشيلسي السابق الروسي رومان أبراموفيتش وقال: «تشيلسي تحت ملكية أبراموفيتش تحول إلى شوكة في بلعوم اليونايتد لكن لو خيروني في 2003 بين آل جليزر وأبراموفيتش لاخترت أبراموفيتش. آل جليزر تجار أصحاب تفكير رأسمالي، ثروتهم مبنية على القروض والديون. أتمنى لو كان اليونايتد في يد مالكين آخرين، يستثمرون كل فلس يربحونه من عوائده فيه وليس لاستلام الأرباح وتوزيعها على حملة الأسهم ومضاعفة الديون. في الوقت الذي كنت فيه لاعباً في الفريق لم أشعر بخطر شراء آل جليزر 29 في المئة من أسهمه فالفريق كان ناجحاً ولم تكن الرؤية واضحة بما يجري في الإدارة».
بداية الأزمة
وتابع نيفيل حديثه: «في العام التالي لشراء آل جليزر النادي، اشترينا باتريس إيفرا وبارك جي سونج ونيمانيا فيديتش وإيدوين فان در سار وفي الصيف الذي بعده اشترينا مايكل كاريك وفزنا بـ3 ألقاب على التوالي من 2007 إلى 2009 ولقب أبطال أوروبا في 2008 مع الكبار رونالدو وتيفيز وروني، كنا أسياد الدوري، لكن كانت هناك مؤشرات تنبئ بوجود خطر كامن، المدير التنفيذي ديفيد جل انتقد آل جليزر/ وقال إن ديونهم يجب ألا تكون على عاتق النادي، وتظاهر المشجعون ضد العائلة ونمط إدارتها للنادي، وكان جيل والمشجعون على حق. أتمنى لو عشت تلك الفترة مع وجود السوشيال ميديا، والمزيد من المساحة لصوت اللاعبين، فأنا في نهاية المطاف أشجع اليونايتد منذ الصغر، وآل جليزر لا يتمتعون بشعبية بين المشجعين سواء فاز الفريق أو خسر. اللاعبون شخصية وشجاعة في الملعب، نلعب والدماء ترشح من الجبين إلا أن لاعبي اليوم أكثر جرأة في التعبير عن آرائهم، وأعترف بأن شخصيتهم أقوى مما كانت عليه الحال قبل 25 عاماً، وشاهدنا وقفة ماركوس راشفورد ضد فقر الأطفال ورحيم ستيرلنج وتيرون مينجز ضد العنصرية».
وأردف نيفيل: «أنا كنت لاعباً أمتلك إرادة قوية، وكنت أمثل رابطة اللاعبين وأفهم أساسيات العمل التجاري وكنت مستعداً لمواجهة اتحاد الكرة والتهديد بتظاهرة، لكننا تعلمنا في اليونايتد ألا نتجاوز الحدود، وأن ما يجري وراء خط التماس لا علاقة لنا به؛ لذا كنت أبرر لآل جليزر ما يفعلونه فأنا مؤمن بالنمط الرأسمالي وسوق العمل ومؤمن بالاقتراض من أجل توسيع العمل والقروض ليست سيئة بحد ذاتها، لكنها إن تراكمت تتحول لكارثة. استفاد آل جليزر من وجود المدرب فيرجسون، نجاحه في الملعب كان يغطي سيئاتهم وعندما غادر فيرجسون في 2013 ترك جيل منصبه أيضاً. أول شكوك جدية تجاه المالكين كانت في 2014 عندما طردوا المدرب ديفيد مويز بعد 10 أشهر فقط. انشغلت بعد اعتزالي في 2011 بمشروع فندق الكرة قبالة النادي مع شركائي شقيقي فيل وبول سكولز وريان غيغز ونيكي بات. عارضت إدارة اليونايتد المشروع وقال جويل جليزر إنه لا يناسب رؤيته للمنطقة وبعد 10 سنوات اكتشفت أنه أراد إبقاء المنطقة كحي صناعي. لم أطالب بقطع عنق آل جليزر أبداً، وكنت أنتقد فقط قراراتهم الكروية، وأبقيت خلافي معهم سراً، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير مشاركتهم في مشروع دوري السوبر الأوروبي، أدركت أنني لا أستطيع الوقوف ساكتاً أمام جشعهم وقلة فهمهم لواقع الكرة الإنجليزية. صحيح أن آل جليزر رفعوا عوائد النادي إلى 3 أضعاف ودفعوا 830 مليون إسترليني فوائد القروض، لكنهم منذ 2016 يأخذون بشكل سنوي نسبة من الأرباح لتوزيعها على المساهمين ومعظمها تذهب لجيوب أفراد من العائلة مثل إدوارد جليزر ودارسي جليزر وكيفن جليزر الذين لا يخدمون النادي ويعدونه فقط ماكينة لسحب النقود. أفرام وجويل هما الأكثر دوراً في إدارة النادي لكن أساس عملهما مبني على سحب النقود. لا يوجد فريق أوروبي كبير يدار بهذه الطريقة. لا ريال مدريد ولا برشلونة ولا بايرن ميونيخ ولا حتى ليفربول، الذي تعود ملكيته لرجل أعمال أمريكي وعلمنا أن الأمريكي بويهلي لن يدير تشيلسي أيضاً بهذه الطريقة. لا مانع عندي من توزيع الأرباح على المساهمين إن كان الفريق ناجحاً وحالة الملعب رائعة وملعب التمرينات مميزاً والتخطيط للأكاديمية موفقاً، كما حصل مع نادي بيرنلي، لكن اليونايتد ليس كذلك. مدرجات الملعب ليست مصبوغة ومرافقه دون المستوى والضيافة فيه درجة ثانية، تخيل لو استثمر المالكون القروض في بناء ملعب مثل ملعب توتنهام. أنصح آل جليزر إن كانوا يرغبون في البقاء أن يعيدوا بناء أولد ترافورد كي يكون الأفضل في العالم وتسديد الديون من خلال بيع أسهم للمشجعين كي يكون النادي حراً وتطوير ملعب التمرينات ليكون من طراز رفيع».

https://tinyurl.com/ywe6dus9

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version