أعلن مسؤولو سباقات فورمولا 3 في FIA عن اختيار حمدة القبيسي، سائقة الفورمولا 4 وسباقات الفورمولا على مستوى المنطقة، للمشاركة في اختبار قيادة الفورمولا3 في حلبة ماني كور بفرنسا في 16 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وفي إطار حملة كبيرة بهدف إتاحة الفرصة أمام مزيد من النساء في الوصول إلى قيادة سيارات السباق بمقعد واحد، ستقوم حمدة القبيسي البالغة من العمر 20 عاماً، باختبار على مدى يوم كامل، يهدف إلى تعريفها بفئة الفورمولا 3، ومختلف السيارات وتجهيزاتها، وإطلاعها على متطلبات وتحديات بيئة فورمولا3.
تعد حمدة السائقة الإماراتية الأكثر تميزاً، وإحدى أهم المتنافسات في سباقات السيارات على مستوى العالم؛ حيث كانت المتسابقة الأولى التي تصل إلى منصة التتويج في بطولة إيطاليا للفورمولا 4 في عام 2021، وهي السائقة الوحيدة التي حققت هذه النتيجة.
وتنحدر القبيسي من عائلة معروفة في سباقات السيارات تضم والدها خالد القبيسي، أحد أكثر الشخصيات إنجازاً واحتراماً في رياضة السيارات الإماراتية، وآمنة القبيسي، المشاركة في الفورمولا 3 وعضو الفريق البطل «بريما تيم».
بدأت حمدة القبيسي مسيرتها في عالم السيارات بقيادة الكارتينج، وانتقلت إلى سيارات المقعد الواحد في عام 2019 ووصلت إلى منصة التتويج في عامي 2020 و2021. إضافة إلى ذلك، فقد سجلت مشاركتين ناجحتين في بطولة الإمارات للفورمولا4، وحققت ستة انتصارات، وهو إنجاز لم تحققه من قبل أي متسابقة فورمولا 4 على مستوى العالم، كما سجلت عدة ألقاب باسمها، إضافة إلى حصولها على المركز الرابع ضمن الترتيب العام.
وقال برونو ميشيل، المدير التنفيذي لبطولة فورمولا 3 من الاتحاد الدولي للسيارات: «يعدّ التنوع أحد أهدافنا الرئيسية في مستقبل رياضة السيارات، من المهم بالنسبة لنا انضمام المزيد من السائقات إلى بطولتنا، ومنذ العام الماضي، بدأ باختبارات فورمولا 3 مع نيريا مارتي، ودوريان بين وإيرينا سيدوركوفا ومايا ويوغ اللواتي أشرن جميعاً إلى أهمية هذا الاختبار على مدى يوم واحد في فهم متطلبات بطولتنا، وفي هذا العام، وقع اختيارنا على سائقات جدد؛ حيث إننا لا نقتصر على متابعة سباقات سلسلة «دبليو»؛ بل نتابع السائقات من الفئات الأخرى أيضاً».
وقالت حمدة القبيسي: «يسعدني تلقي هذه الدعوة من مسؤولي فورمولا 3 في الاتحاد الدولي للسيارات، للمشاركة في هذا الاختبار المرموق. وأعتقد أنها رسالة دعم قوية لتقدير السائقات المتميزات، وأشكر برونو ميشيل على هذه الفرصة، كما أفخر بالتقدير الذي حظيت به جهودي وإنجازاتي في رياضة السيارات، ولإتاحة المجال أمامي في اختبار هذه السيارة المدهشة. وأنا سعيدة بهذا التقدم في مسيرتي الاحترافية، وأتطلع للمشاركة في البطولة خلال الموسم المقبل إذا تيسر ذلك».
وقال خالد القبيسي، والد حمدة ومدير أعمالها: «تتمتع حمدة بمستقبل واعد في سباقات السيارات، وأشعر بالفخر لأن ابنتي، وهي سائقة إماراتية، تتسابق بحرفية عالية، وتشكل مصدر إلهام للمرأة في جميع أنحاء العالم. ومع دخول حمدة إلى المنافسات على هذا المستوى، فهي ترتقي بميراث عائلتها العريق في سباقات السيارات نحو أفق جديد، وتلك رسالة إيجابية استثنائية من دولة الإمارات والمنطقة والعرب إلى العالم، وأنا على ثقة بأن حمدة في طريقها كي تصبح قدوة متميزة للجيل الجديد من السائقات في سباقات السيارات».