نجح الجيش الليبي، أمس الأربعاء، في القصاص ل21 قبطياً مصرياً ذبحوا على أيدي عناصر «داعش» في مدينة سرت الساحلية، فيما شددت الولايات المتحدة والبعثة الأممية على ضرورة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت من أجل حلّ الأزمة السياسية في ليبيا، في حين أعلن برلمانيون وقبليون ليبيون رفضهم تهديدات رئيس أركان حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، الفريق محمد الحداد، باقتحام منطقة ورشفانة غرب طرابلس.

وأعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة، اللواء خالد المحجوب، القضاء على الإرهابي مهدي دنقو، في مهمة أمنية لقوة العمليات الخاصة للواء طارق بن زياد، في منطقة القطرون جنوبي البلاد.

وأوضح المحجوب، أن «العملية تمت بعد سلسلة من التحريات والمتابعة والتدقيق، وذلك بعد عدة محاولات لتملصه والاختفاء والتواري عن الأنظار والقيام بعمليات خداع، كان آخرها بث خبر القضاء عليه وقتله عندما تم القضاء على عدد من العناصر التابعة له ليختفي وتنتهي عملية المطاردة له وقد تم بث الخبر حينها لطمأنته أنه تم القضاء عليه».

وذكر المحجوب، أنه «في نفس الوقت بدأت عملية متابعته وجمع المعلومات حول تحركاته الجديدة».

وأكد المحجوب، أن «الإرهابي دنقو الملقب ب«أبوبركات» يعتبر من أخطر العناصر الإرهابية، وهو العقل المدبر ومخطط لعدة عمليات وجرائم ومن بينها مذبحة الأقباط المصريين في سرت».

كما أكد المحجوب، أن العملية انتهت كذلك بالقضاء على الإرهابي «اسمان نور»، والذي كان مرافقاً ل «دنقو».

وضع غير قابل للاستمرار

من جهة أخرى، شدد السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، على أنه عقب الاشتباكات الأخيرة في طرابلس على وجه الخصوص بدا من الواضح أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار في البلاد.

وأضاف نورلاند أنه يتعين على جميع الجهات الفاعلة الخارجية والداخلية التحرك نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن.

لا حل عسكرياً

بدورها، جددت الأمم المتحدة الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت من أجل حلّ الأزمة السياسية في ليبيا.

وأكد ريزدون زينينغا، القائم بأعمال رئيس البعثة، ألا حل عسكرياً «للانسداد الانتخابي والتنفيذي» في البلاد.

كما رأى في تغريدة عبر تويتر أمس، أن الشعب الليبي عبّر بوضوح عن «تطلعه لاختيار قادته وتجديد شرعية المؤسسات الليبية عبر انتخابات ديمقراطية».

حفتر: لن نطمئن مع الإرهاب

على صعيد آخر، قال القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أمس، إنه «لا يمكن أن نطمئن طالما هناك إرهاب في البلاد»، مضيفاً: «نحن والإرهاب لا يمكن أن نتجاور، ولا بُد أن يكون هناك عزم للتخلص من الإرهاب في الفترة المقبلة»، وتابع: «الناس كلها متعبة، وتنظر إلى الجيش على أنه المنقذ».

جاء ذلك خلال حضوره بمنطقة مسوس، مناورة عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية بين اللواء «106» مجحفل واللواء «طارق بن زياد المعزز» تحاكي طرد إرهابيين والقضاء عليهم بعد تمكُّنهم من التسلل إلى البلاد واحتلالهم مدينتين.

تحذيرات من اجتياح ورشفانة

إلى ذلك، أعلن برلمانيون وقبليون رفضهم تهديدات رئيس أركان حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، الفريق محمد الحداد، باقتحام منطقة ورشفانة غرب طرابلس.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version