توحّد القادة من كلّ ركن من أركان العالم لفترة وجيزة الخميس والجمعة، تكريماً للملكة إليزابيث الثانية، بعد وفاتها في منزلها الاسكتلندي في عمر ناهز 96 عاماً وسط موجة تعاطف هائلة في العالم.. وتدفّق التكريم من البلدان التي حكمتها إلى تلك التي كانت في حالة حرب معها، ومن الدول الصغيرة إلى أقوى بلدان العالم، ومن المؤسسات التي تعود لقرون إلى الدول التي لم تكن قد ظهرت بعد عندما تولّت العرش.

وعبرت بلدان كثيرة عن احترامها للملكة الراحلة، من دقيقة صمت في الأمم المتحدة إلى إطفاء أنوار برج إيفل وتنكيس العلم فوق البيت الأبيض وخطوات أخرى في سلطنة عمان والبرازيل، حيث أعلنت أيام حداد أو الأردن وكوبا. وقاد الكومنولث، اتحاد الدول التي كانت في السابق جزءاً من الإمبراطورية البريطانية بالإضافة إلى أقاليم ما وراء البحار المتبقية، التكريم العالمي.والأمينة العامة للكومنولث باتريشيا سكوتلاند، «أحبت جلالتها الكومنولث، وأحبها الكومنولث. خلال فترة جلوسها على العرش قامت بسفريات أكثر من أي ملك في التاريخ، وزارت كل جزء من أسرة دولنا. بين عامي 1971 و 2018، لم تغب سوى عن اجتماع واحد لرؤساء الحكومات.. وفي نصف الكرة الجنوبي، قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا إنّ«حياة الملكة وذكراها ستبقيان محفورتين في الذاكرة عبر العالم»، بينما أشاد الرئيس الكيني المنتخب وليام روتو بقيادتها «الممتازة» للكومنولث. وعبّر الرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا عن«شعور عميق بخسارة ملكة هي «رمز بارز للخدمة المتفانية».

وأشاد ديفيد بيرت رئيس وزراء إقليم برمودا البريطاني الصغير، ب«حياتها الملأى بالواجبات غير المنقوصة».

أرسل آخرون ممّن تبنّوا موقفاً أقل ودية تجاه بريطانيا تعازيهم أيضاً. فقدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه إلى الملك تشارلز الثالث. وأعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة أن بوتين لن يحضر جنازة الملكة.

كذلك، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن«تعاطفه الصادق مع بريطانيا حكومة وشعباً». وأعربت الأرجنتين، التي خسرت حرباً مريرة مع بريطانيا على جزر فوكلاند في العام 1982، عن«حزنها» لوفاة إليزابيث.

وأعرب قادة الاتحاد الأوروبي عن أسفهم لوفاة الملكة التي كانت رئيسة دولة بريطانيا طوال عضويتها في الاتحاد الأوروبي وحتى خروجها من التكتل مؤخراً.

وفي الفاتيكان قال البابا فرنسيس «إنني أنضم عن طيب خاطر إلى كل من يحزن على فقدانها في الصلاة من أجل الراحة الأبدية للملكة الراحلة وفي تقدير حياتها في الخدمة غير المحدودة لخير الأمة والكومنولث».

(وكالات)

بايدن يؤكد حضوره الجنازة.. وبوتين يتغيّب

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الجمعة، أنه سيحضر جنازة الملكة اليزابيث الثانية في المملكة المتحدة.

وقال الرئيس الديمقراطي لصحفيين: «لا أعرف التفاصيل بعد لكني سأحضر». ولم يؤكد موعد الجنازة بعد، لكن يرجح أن تقام في 19 سبتمبر/أيلول في كاتدرائية ويستمنستر في لندن.

وأشار بايدن إلى أنه لم يتحدث بعد إلى الملك تشارلز الثالث، وقال الرئيس الأمريكي: «لم اتصل به». من جانبه، أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر جنازة الملكة إليزابيث الثانية.وقال بيسكوف إنه على الرغم من أن الروس احترموها لحكمتها، إلا أن حضور بوتين جنازة الملكة غير مطروح.

والخميس، حيّا بوتين ذكرى الملكة، مقدّماً تعازيه إلى نجلها الملك تشارلز الثالث.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version