متابعة: علي نجم
عوض العين تعادله في الجولة الأولى من دوري أدنوك أمام عجمان بفوز كبير على الظفرة 7-صفر في المباراة التي أقيمت على استاد هزاع بن زايد، الذي بات قلعة «الزعيم» الحصينة، حيث لم يخسر في آخر 15 مباراة فوق ميدانه منذ سقوطه أمام النصر 1-3 في الثاني من إبريل عام 2021، محققاً بعدها 13 فوزاً وتعادلين.
كما تحققت العديد من الأرقام في المباراة، حيث فرض التوغولي لابا كودجو نفسه نجماً فوق العادة بعدما سجل «القاطرة البشرية» أربعة أهداف.
أبى النجم التوغولي إلا أن تكون له كلمة في مواجهة «فارس الظفرة»، بعدما أهدر فرصة الفوز لفريقه أمام عجمان في المرحلة السابقة حين سدد في «العلالي» ركلة جزاء حصل عليه الفريق في الزمن الضائع.
وكتب لابا اسمه في سجلات تاريخ دورينا، بعدما رفع غلته في المسابقة إلى 62 هدفاً في 65 مباراة، وهو معدل «عالمي» يدل على قيمة ومكانة هذا المهاجم الفذ.
وعادل لابا سجل الهداف البرازيلي غرافيتي الذي دافع عن ألوان شباب الأهلي وسجل 62 هدفاً.
وسدد اللاعب التوغولي 4 كرات نحو مرمى عبد الله سلطان سجل منها «الرباعية»، كما تمكن من التسجيل في الجولة الثانية من الدوري للموسم الرابع توالياً، حيث سبق له أن سجل هدفاً في مرمى الوصل في الجولة الثانية لموسم 2019-2020، وفي شباك شباب الأهلي موسم 2020-2021، وفي مرمى الإمارات موسم 2021-2022.
وأصبح الظفرة ثاني أكثر فريق استقبالاً للأهداف من اللاعب التوغولي بعدما وصل إلى هدفه السابع، مقابل 8 أهداف في مرمى كل من الجزيرة وخورفكان.
رباعيات
سبق للنجم التوغولي أن سجل رباعية «سوبر هاتريك» في مرمى الفجيرة في الجولة الخامسة (موسم 2019-2020)، ورباعية ثانية في مرمى الجزيرة الموسم الماضي في المرحلة 23، قبل أن يحقق «ثلاثية» سوبر هاتريك بتسجيل رباعية جديدة في مرمى الظفرة.
وكشر العين عن أنياب هجومية،ليدك مرمى الضيف مبكراً، قبل أن يبدأ الكرنفال ليحقق الفوز السباعي، ليكرر مشهد انتصاره على الظفرة نفسه بسباعية في عام 2012.
ورفع العين عدد انتصاراته «السباعية» إلى 5، كان منها اثنان على الظفرة عامي (2012 و2022)، ومثلهما على حساب عجمان عامي (2015 و2018)، كما تغلب على الفجيرة بسباعية (2019) وهو الموسم الملغى بسبب جائحة كورونا.
وواصل العين الاستعراض الهجومي والتهديفي على أرضه، ليزور شباك الضيوف للمباراة 22 على التوالي.
وأكد العين بهذا الفوز حجم التفوق الكبير على المنافس الذي يعتبر ضحية دائمة للزعيم الذي تغلب عليه للمرة 15 في 25 مباراة جمعت بينهما، بينما اكتفى المنافس ب 4 انتصارات وانتهت 6 مباريات بالتعادل.
وتمكن الزعيم من إنهاء ثالث مواجهة بين الفريقين على أرض ملعب هزاع بن زايد أمام الظفرة بشباك نظيفة، بينما رفع غلته التهديفية تاريخياً في شباك المنافس إلى 61 هدفاً مقابل 26 للمنافس فقط. وحمل هدف المغربي سفيان رحيمي السابع في المباراة الرقم 400 للعين في تاريخ مشاركاته في دوري المحترفين على أرضه وبين جماهيره.
العقاب قاس
وضحت على ملامح المدير الفني لفريق الظفرة نيبوشيا علامات الحزن والصدمة بعد الخسارة الكبيرة التي عوقب بها الفريق على كل خطأ وقع به.
وقال المدرب الصربي: ارتكبنا الأخطاء والهفوات أمام خصم استغل كل هفوة حتى يهز شباكنا، كان العقاب قاسياً خاصة بعد الطرد حيث وقعنا في العديد من الأخطاء التي أدت إلى هذه الخسارة الكبيرة، وهي أخطاء حصلت قبل أن ينال أوفور البطاقة الحمراء أيضاً.
وأشاد مدرب الظفرة بقدرات المنافس الذي بدا جائعاً، ولم يتوقف عن إضافة المزيد من الأهداف دون توقف.
وتابع: المباراة كانت درساً قاسياً، لكنها باتت من الماضي، الآن يجب أن ننهض وننفض غبار هذه الهزيمة وأن نتطلع للمستقبل وأن نكون على أهبة الاستعداد لخوض الجولة الثالثة.
ويبدو أن الأوكراني ريبروف لم يراع خاطر صديقه القديم، بعدما تواجدا معاً في الدوري المجري في فريقين مختلفين وتواجها أكثر من مرة كانت الغلبة دائماً فيها لمدرب العين الحالي.
وأشاد نيبوشا قبل المباراة بريبروف ووصفه بالمدرب المميز ومتعب برشلونة، بعدما سبق للفريق المجري الذي كان يدربه اللعب مع الفريق الكتالوني في دوري الأبطال.
برودة أوكرانية
أما المدير الفني الأوكراني ريبروف فقد بدا «بارداً» في المؤتمر الصحفي حين أكد أنها مجرد مباراة بثلاث نقاط، وأكد أن الأهم في الوقت الراهن التحضير والتجهيز لمباراة الجزيرة الخميس المقبل التي تعتبر غاية في الأهمية.
احتفالية لابا
وكان لابا أثار الجدل بطريقة احتفاله مع كل هدف في المباراة، وقال ريبروف: لا أعتقد أن هناك أمراً غريباً بل الواقع يؤكد أن لابا في أفضل حالاته، وهو سعيد بما حققه الفريق.
من جهته، قال لابا: «أنا سعيد لأن العين دائماً ينافس على تحقيق البطولات، وسعيد أيضاً بما قدمناه، وبالفوز الكبير».
وأضاف: «هذا الفوز يعزز معنوياتنا بقوة، نحن مقبلون على مباراة مهمة أمام الجزيرة، الذي يعد منافساً شرساً، وعلينا التركيز أمامه».
وقال عبد الله سلطان، حارس الظفرة، «يومنا كان سيئاً، والعين كان في يومه. لم نكن نتوقع مثل تلك الخسارة الثقيلة».