عدن: «الخليج»
بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، ومعه عضو المجلس عثمان مجلي، ووزير الدفاع الفريق محسن الداعري، وأعضاء اللجنة الأمنية والعسكرية برئاسة اللواء هيثم قاسم طاهر الأوضاع الأمنية والعسكرية وضمان تكاملها، في وقت يواصل فيه المبعوث الأمريكي مباحثاته في الرياض حول تمديد الهدنة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن اللجنة الأمنية والعسكرية قدمت، للعليمي في الرياض، تقريراً نهائياً حول مستجدات عمل اللجنة، وخططها ومهامها المستقبلية في إعداد واعتماد التصورات والسياسات المناسبة لتحقيق الأمن والاستقرار، وضمان تكامل القوات المسلحة والأمن.
كما تمت مناقشة الأوضاع العسكرية والأمنية في عدد من المحافظات، وخطة التطوير الجارية لرفع كفاءة القوات المسلحة، والارتقاء بمستوى التدريب والتأهيل لمختلف التشكيلات.
وتشكلت اللجنة الأمنية والعسكرية بقرار من رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي اليمني بغية توحيد التشكيلات العسكرية المختلفة، وضم أفرادها إلى قوام وزارتي الدفاع والداخلية.
في الأثناء، يواصل المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، مشاوراته التي يجريها، ضمن جولته الأخيرة التي بدأها، نهاية الأسبوع الماضي، إلى المنطقة، لبحث إمكانية تمديد الهدنة الأممية، والدفع بجهود إحلال السلام في اليمن.
وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، التقى، أمس الاثنين، في الرياض بالمبعوث الأمريكي، والسفير الأمريكي ستيفن فاجن.
وذكرت أن اللقاء أكد «أهمية المحافظة على الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة ومناقشة الجهود المشتركة لإنجاحها». كما شدد اللقاء أيضاً على أهمية التزام الحوثيين ببنود الهدنة وسرعة فتح الطرق في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية فيها.
وتطرق اللقاء إلى إيداع الإيرادات (العائدة من شحنات الوقود المتدفق عبر موانئ الحديدة) في البنك المركزي اليمني لصرف رواتب المدنيين وفق مسيرات الرواتب لعام (2014). وأكد الجانبان أن «الهدف من الهدنة هو التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن. وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين».
وتكثف الولايات المتحدة الأمريكية، من جهودها المساندة للأمم المتحدة لحلحلة الأزمة اليمنية، عبر مبعوثها ليندركينج، الذي بدأ الجمعة الماضي، جولة جديدة في المنطقة تهدف إلى تثبيت الهدنة وإشاعة السلام في اليمن.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس/ آب الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها. وقال المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، في حينه، إن الهدنة ستمدد لمدة شهرين إضافيين من 2 أغسطس/ آب وحتى 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وجاء ذلك التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في إبريل/ نيسان الماضي على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية، براً وبحراً وجواً، داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز، وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى مواني الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي، أسبوعياً.