عادي
في افتتاح أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان بكازاخستان
15 سبتمبر 2022
17:57 مساء
أبوظبي: «الخليج»أكدت دولة الإمارات سعيها لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، والوسطية الدينية، وحرية العقيدة، والأخوة الإنسانية عالمياً، لافتة إلى تجربتها المتميزة في تمكين المرأة التي تدعمها سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» التي كرست جهودها لدعم المرأة، على مدى ما يزيد على نصف قرن.جاء ذلك خلال كلمة الإمارات، في افتتاح أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان بكازاخستان، وألقتها عفراء الصابري، رئيسة وفد وزارة التسامح والتعايش، المشارك، نيابة عن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وتناولت فيها دور الوزارة ومؤسسات المجتمع الإماراتي، في تعزيز هذه القيم الإنسانية الأصيلة التي كان لها أبلغ الأثر فيما تعيشه الإمارات من نهضة شاملة.وأكدت الإمارات اهتمامها، بمواقف قيادتها الرشيدة وشعبها الكريم، بتعزيز قيم التعايش السلمي، وحرية العقيدة، والأخوة الإنسانية عالمياً، فضلاً عن شرح التجربة الإماراتية المتميزة في تمكين المرأة، ومدى استفادتها من مناخ التسامح والتعايش والتعاطف والحرية الدينية، الذي يعدّ من أهم ملامح المجتمع الإماراتي، الذي يضمّ 200 جنسية، لكي تحقق ما تصبو إليه الإماراتية من آمال وطموحات، لمصلحة وطنها ومجتمعها، وتحقيق ذاتها في مختلف المجالات.وتطرقت إلى دور القيم الدينية الوسطية التي تتبنّاها في دعم المكانة المجتمعية والتعليمية للمرأة. مؤكدة أن التجربة الإماراتية في هذا الصدد، تنطلق بأهداف واضحة إلى الواقع الملموس الذي تعيشه المرأة حالياً، وهي تجربة تقوم على أسس متنوعة، تأتي في مقدمتها القيم الدينية، والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وتركز كذلك على أهمية تعليم المرأة وتعزيز قدراتها، من دون أي تفرقة بين الجنسين، لتنطلق إلى تمكين متكامل تستطيع المرأة به تحقيق نجاحات كبيرة في مختلف المجالات. ولا شك أن المتابع للشأن الإماراتي، سيكتشف بسهولة، ما تحظى به المرأة من دور مهم، إلى جانب أخيها الرجل في بناء الوطن، وتعزيز نهضته واستقراره، وتحقيق الرفاهية لجميع أبنائه، بل إنها تسهم بجهود كبيرة في تعزيز القيم الأصيلة القائمة على التسامح والتعاطف وقبول الجميع، واحترام الاختلاف، وهو ما مكّنها من أن تحقق أهدافها كاملة.ولفتت الصابري، إلى دور التعاليم والقيم الدينية في تشكيل طبيعة المجتمعات، وقدرتها على التنمية والتطور، وقالت: ومن هذا المنطلق حرصت الإمارات كل الحرص، ومنذ تأسيسها على يد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، على حرية كاملة لكل الأديان والطوائف لممارسة شعائرها، دونما تطرف ولا تعصب ولا عنف، ومن هنا فقد أصبح الدين يمثل طاقة إيجابية في تمكين المرأة، لتحقق النجاح في مختلف المجالات. والدين الرسمي للإمارات هو الإسلام، وإسلامنا الوسطي أعطى للمرأة حقوقاً كثيرة، سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي، بل إنه يضع على المرأة مسؤولية كبيرة في صناعة المستقبل، عبر الحفاظ على استقرار الأسرة، وتربية الأجيال الجديدة، وأودّ هنا أن أشير إلى نقطة مهمة للغاية وهي أن المرأة في الإمارات حظيت على الدوام ولا تزال بدعم ورعاية من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» التي تبذل جهوداً مباركة لتعزيز مكانة الإماراتية في كل المجالات.وشددت على أن الإماراتية ستظل داعمة مهمة للقيم الدينية والاعتدال والمحبة في مجتمعها، عبر غرسها في أبنائها وأحفادها لتبقى مجتمعاتنا في سلام ومحبة ونهضة دائمة.وعقد الوفد الإماراتي المشارك، عدداً من اللقاءات مع الوفود والشخصيات الدولية المشاركة، لبحث سبل التعاون، وتنسيق الجهود والمواقف، بشأن قضايا حرية العقيدة والتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، بشرح معالم التجربة الإماراتية المتميزة في هذا المجال.وقالت الصابري: إن الوفد ركز على توجيهات الشيخ نهيان بن مبارك التي تؤكد أهمية شرح التجربة الإماراتية المتميزة في التسامح والتعايش، لتصل إلى الجميع، فضلاً عن أهمية تبادل الخبرات مع الوفود المشاركة، وتنسيق المواقف والجهود في القضايا المعروضة، التي تعزز الأهداف السامية لدولة الإمارات.
https://tinyurl.com/2uyczcnv