تبدأ الجمعية العامة للأمم المتحدة، المناقشات العامة للدورة ال 77 بعد غد الثلاثاء وتستمر إلى 26 سبتمبر/أيلول الجاري، وسط انقسامات عميقة وأزمات عالمية، وأعلنت المكسيك أنها ستقترح على المحفل الأممي خطة لوقف الأعمال العدائية في أوكرانيا.
خطة لوقف الحرب
أعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أن بلاده ستقترح على الأمم المتحدة، الأسبوع الحالي في نيويورك، إنشاء «بعثة لحفظ السلام» في أوكرانيا.
وقال خلال كلمة رسمية لمناسبة العيد الوطني للمكسيك: «يتعلق الأمر بالبحث في شكل عاجل عن اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا».
وهذه المبادرة التي سيُقدمها وزير الخارجية مارسيلو إبرارد، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، تقترح إنشاء لجنة للحوار والسلام تتألف – «إذا كان ذلك مقبولاً وإذا كانت هناك إرادة» – من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وبابا الفاتيكان فرنسيس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وأضاف الرئيس المكسيكي: «يجب أن تسعى بعثة حفظ السلام على الفور إلى وقف الأعمال العدائية في أوكرانيا وبدء محادثات مباشرة بين الرئيس الأوكراني (فولوديمير) زيلينسكي والرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين».
وانتقد لوبيز أوبرادور أيضاً الأمم المتحدة، معتبراً أنها لا تزال «غير فاعلة» في مواجهة هذا النزاع، وأنها «فريسة لشكليات ولعدم كفاءة سياسية تحصرها في دور زخرفي بحت».
منبر العالم
يشارك نحو 150 من قادة العالم الأسبوع الحالي في نيويورك في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تهزّها الانقسامات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.
وقبل أيام قليلة من الاجتماع السنوي الحاشد، قال غوتيريس: «عالمنا تدمره الحرب، وتضربه فوضى المناخ وتقضه الكراهية ويغمره العار جراء الفقر وانعدام المساواة».
وأضاف أن الانقسامات الجيوستراتيجية التي «لم تكن أبداً بهذا الحجم منذ الحرب الباردة على الأقل… تشل الاستجابة العالمية لهذه التحديات الهائلة»، داعياً قادة العالم إلى «العمل معاً» لإيجاد حلول.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد ل«فرانس برس»: «يشعر عدد من الدول بالقلق من أننا بينما نركز على أوكرانيا فنحن لا نولي اهتماماً كافياً لأزمات أخرى في جميع أنحاء العالم. الأمر ليس كذلك».
وأضافت: «إن الأمور تجري كالمعتاد. لا يمكننا تجاهل ما يحدث في بقية العالم»، مشددة بشكل خاص على أزمة الغذاء التي ستكون محور العديد من الفعاليات.
قضايا المناخ
قالت الرئاسة الفرنسية من جانبها إن الرئيس إيمانويل ماكرون سيحرص على الحوار مع شركاء الجنوب، لتبديد فكرة أن الغرب ضد بقية العالم، وعلى أن حالة الطوارئ المناخية، ستكون أيضاً في صميم كل المواضيع المسببة للقلق.
والدول النامية، التي تتحمل قدراً أقل من المسؤولية عن الاحتباس الحراري، لكنها أولى ضحاياه، سئمت من عدم إيلاء العمل المناخي الأولوية في كثير من الأحيان.
(وكالات)