تسلط أحدث النتائج الضوء على أهمية زيادة الوعي ليس فقط بزيادة مخاطر الوفاة المبكرة ولكن أيضا بحجم هذه المخاطر بالنسبة لبعض الأفراد.
وقد قطع العلماء خطوات كبيرة في أبحاث استطالة العمر، ما أدى إلى إطالة جودة الحياة لدى الملايين من الناس. ومع ذلك، فإن الانتشار المتزايد للأمراض المزمنة يعني أن بعض الفئات قد تفوتها هذه التطورات. فوفقا للنتائج الجديدة، قد يكون لمرض السكري أكثر الآثار ضررا على طول العمر، ما يزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 96%.
وتشير النتائج الجديدة إلى أن داء السكري من النوع 2 له “الأثر الأكبر على متوسط ​​العمر المتوقع” لدى النساء والشباب والمدخنين.
وقام فريق من العلماء من أجل أبحاثهم بتحليل السجلات الصحية لأكثر من 11000 مشارك مصاب بمرض السكري من سالفورد.
خلال فترة الدراسة، توفي 3921 من المشاركين، مقارنة مع 2135 كانت متوقعة وفاتهم.
وتشير هذه الإحصائيات إلى أن خطر الموت المبكر أعلى بنسبة 84% لدى مرضى السكري منه لدى عامة السكان.
كما تم الكشف عن أن زيادة خطر الوفاة المبكرة كانت أكبر لدى النساء المصابات بداء السكري من النوع 2.
ففي الواقع، كانت النساء أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 96%، مقارنة بنسبة 74% للرجال.
وفاجأ هذا العلماء لأنه كان من المفترض بشكل عام أن يكون لمرض السكري من النوع 2 تأثير أكبر على صحة الرجال منه على صحة النساء.
وأضاف الطبيب أدريان هيلد، من مستشفى سالفورد الملكي: “تشير نماذجنا إلى أن داء السكري من النوع 2 له تأثير أكبر على متوسط ​​العمر المتوقع للنساء والمدخنين وأولئك الذين تم تشخيصهم في سن أصغر”. 
وتابع: “المرأة المصابة بالسكري على سبيل المثال، قد تعيش في المتوسط خمس سنوات أقل من المرأة غير المصابة في عموم السكان، بينما الشخص الذي تم تشخيصه كمريض سكري في سن أصغر قد يفقد ثماني سنوات من متوسط ​​العمر المتوقع”.
وقد يؤدي رفع وعي مرضى السكري بخطر الموت المبكر إلى حثهم على إجراء تغيير في نمط حياتهم.
وأضاف الدكتور هيلد: “قد يؤدي القيام بذلك إلى جعل النصائح الصحية التي يتم تقديمها لهم تبدو أكثر صلة بالموضوع، وبالتالي فإن مساعدتهم على إجراء التغييرات يمكن أن تحسن من جودة حياتهم وطول مدة حياتهم”.
المصدر: إكسبريس


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version