تشغل الموسيقى جزءا كبيرا من حياة صدقي صخر، لكنه شارك مؤخراً في بعض الأعمال الدرامية التي قدم من خلالها شخصيات متصلة بعالم الموسيقى، منها “منعطف خطر” و”ريفو”، فالحماس يزيد لديه كلما ارتبط دوره بعالم الأنغام والمعزوفات. عن هذه المشاركات وعن عمله مع فريق يسرا الهواري قبل دخوله عالم التمثيل وعن غيرها من الأمور كان حديث صخر مع “العربية.نت”.

ظهرت مؤخراً كضيف شرف في مسلسل “منعطف خطر”، ماذا تقول لنا عن هذه المشاركة؟

أحببت التجربة جداً، فقد شاركت في العمل كضيف شرف لأقدم شخصية إيهاب، وهو لاعب بيانو يعزف ضمن فرقة موسيقية. ما جذبني للدور هو أنني أعزف الموسيقى بنفسي في مشاهد المسلسل. وعلى الرغم من كونه دورا صغيرا، لكنه أحدث صدى كبيراً لم أتخيله وسعدت به، كما أن المسلسل تصدر قائمة الأعلى مشاهدة على المنصة التي يعرض عليها.

تقوم حالياً بتصوير مسلسل “اتزان”، ماذا تخبرنا عنه؟

من المقرر إطلاق هذا العمل حصرياً على منصة رقمية قريباً. أحببت مسلسل “اتزان” جداً منذ قراءتي للسيناريو في المرة الأولى، وشعرت أن العمل جاء في توقيته الصحيح بالنسبة لي، وتحمست جداً للشخصية والدور المختلفين عن أي دور قدمته من قبل. أنا متلهف لأرى رأي الجمهور بهذا العمل الذي يشاركني فيه ركين سعد ونبيل عيسى، وهو من تأليف سيد عمر وتسبيح ماهر، ومن إخراج شادي عبد السلام. وتدور أحداث المسلسل حول عائلة “سالم” التي يختل اتزانها بعد فتح وصيته، فيحاول كل أفراد الأسرة السيطرة على النصيب الأكبر من الإرث.

الفنان صدقي صخر

كيف عرض عليك المشاركة في مسلسل “ريفو”؟

تلقيت مكالمة هاتفية من فريق إنتاج المسلسل لأشارك فيه، ولكنه عرض عليّ دور مختلف عن دور “مروان” الذي قدمته. وعندما تسلمت ورق المسلسل وجدته مبهرا وفيه عناصر نوستالجيا حلوة، كما أن فكرة الموسيقى جذبتني جداً، لكن الدور المقترح عليّ لم يكن له ارتباط بالموسيقى. وبعدها بأسبوعين عرضوا عليّ دورا آخر، وبعد عدة مناقشات وانضمام الفنان أمير عيد أيضاً للعمل، استقر صناع المسلسل على تجسيدي لدور “مروان”.

ما السبب وراء حماسك لتجسيد شخصية موسيقية؟

أنا أحب الموسيقى جداً وألعب الموسيقى من صغري، والدور الذي أؤديه له نفس الميول، فهو شخص يلعب الموسيقى من صغره، وليس لديه أصدقاء كثيرون. وفكرة أن أشارك في عمل فني وأمثل فيه وأنا ألعب الموسيقى كان هذا حلمي منذ زمن، وسعدت جداً بتحقيقه. كل القطع الموسيقية التي أقدمها خلال المسلسل كنت أعزفها بشكل حقيقي ولا أمثل. كل تلك القطع الموسيقية حصلت على النوتة الموسيقية الخاصة بها وتدربت عليها. وبالفعل كان هذا حلمي، أن ألعب موسيقى وأمثل في آن واحد في عمل درامي.

ما رأيك في شخصية “مروان” التي قدمتها ضمن أحداث العمل؟

شخصية “مروان” ثرية جداً من وجهة نظري وأحببتها جداً، بكل تعقيداتها ومشاكلها النفسية. كما أحببت أجواء النوستلجيا والموسيقى الجميلة في هذا العمل الفني، بالإضافة إلى أن مسلسل “ريفو” أتاح لي التمثيل والعزف في نفس الوقت، وهي من الأسباب التي جعلت شخصية “مروان” الأقرب لقلبي. وهذه الشخصية يتم تقديمها خلال العمل في حقبتين مختلفتين، حقبة التسعينات والزمن الحاضر، وكل واحدة مختلفة عن الثانية، وهو ما جعلني كممثل أهتم بشكل كبير بالشخصية. لقد سعدت بها جداً، كما أنها شخصية غنية بالتركيبات والتعقيدات، وأعتبر التركيب والتعقيد في الدور من الأشياء الجذابة والملهمة لي.

كيف وجدت العمل مع أمير عيد؟

أنا سعيد جداً بالعمل مع أمير، وهو أدى دوره بشكل جميل جداً أحبه الجمهور. وأنا رأيي به مجروح لأني أحبه جداً. هناك علاقة طيبة للغاية تربطني بأمير وأحب موسيقى كاريوكي، والمحبة وراء الكاميرا انعكست أمامها وساهمت في نجاح المسلسل.

ما هي الصعوبات التي وجدتها في المسلسل؟

من أكبر الصعوبات هي نبرة صوت “مروان” في فترة التسعينيات، بالإضافة إلى حركته وطريقة مشيته. وكان هدفي أن أظهر للجمهور أن التغييرات التي حدثت لشخصية “مروان” لها تبرير ولم تحدث بشكل تلقائي. ومن الصعوبات أيضاً كان كم التعقيدات النفسية بحياة “مروان” المصاب بالاكتئاب، فالعمل على تلك الزوايا بشخصيته كان مرهقاً للغاية والتحضير للدور كان متعباً، لكن أحب هذا النوع من التحدي. ومن الصعوبات أيضاً أن التصوير كان في الشتاء، وهناك أيام كان التصوير فوق سطح منزل وكان الجو باردا جداً، لكن رغم ذلك كنا في فريق العمل سعداء بالعمل سوياً.

صدقي صخر في مسلسل ريفو

صدقي صخر في مسلسل ريفو

أنت موسيقي منذ حوالي 20 عاماً، من خلال عملك بالعزف وفي فريق يسرا الهواري، كيف أفادك هذا الأمر في مسلسل “ريفو”؟

أفادني هذا الأمر كثيراً. عند قراءتي لسيناريو المسلسل وجدت أسماء أستوديوهات كانت موجودة بالفعل في التسعينات فتأثرت جداً، عادت بي الذاكرة للماضي. في التسعينيات، كنّا في نفس المرحلة كما أبطال المسلسل، نحب الموسيقى ولدينا شغف تجاهها ونحاول إيصال صوتنا بأي طريق، ونبحث عن أماكن نقيم بها حفلاتنا في مسارح الجامعات، ونصرف من نفقتنا الخاصة على أعمالنا التي لا نكسب منها شيئاً. كل هذا الكفاح عشته في حياتي الشخصية لذلك كنت مستشعراً جداً بالتجربة، سواء التي عاشتها “ريفو” أو أي فرقة موسيقية أخرى في التسعينيات، وأتمنى أن يكون ذلك قد زاد من مصداقية الدور والعمل.

إلى أي مدى لديك حماسة لتقديم جزء ثان من مسلسل “ريفو”؟

متحمس جداً للأمر. والجمهور هو المحرك الأساسي في هذا الموضوع، لأنه هو الذي قد يطلب جزء ثانية. بناءً على زيادة مشاهدات العمل سيتحدد الأمر.

من وجهة نظرك، ما هي أسباب نجاح “ريفو” وتعلق الجمهور به؟

نجاح المسلسل نابع من اجتهاد كل شخص فينا بعمل شغله بضمير، وكلنا كان السيناريو بالنسبة لنا هو البطل، فلم يفكر أحد في الظهور على حساب الآخر، فجميعنا مجموعة واحدة والبطل هو “ريفو”.

وما الجديد لديك؟

أستعد لمشروع سينمائي مستقل من المقرر التحضير له مع بداية العام المقبل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version