نيويورك – أ.ف.ب
قرّر قادة دول غرب إفريقيا «إيكواس» في ختام قمة استثنائية عقدوها، مساء الخميس، في نيويورك فرض «عقوبات تدريجية» على المجلس العسكري الحاكم في غينيا، بسبب رفضه تحديد موعد لإعادة السلطة إلى المدنيين.
وقال عمر عليو توراي، رئيس اللجنة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، في أعقاب القمة التي عقدت خلف أبواب مغلقة في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: «لقد قرّرنا فرض عقوبات على غينيا».
وشارك في القمّة قادة دول غرب إفريقيا باستثناء مالي وغينيا وبوركينا فاسو، الدول الثلاث التي يحكمها عسكر تولّوا السلطة في انقلابات، وعُلّقت عضويتها في المنظمة الإقليمية.
وبحسب وثيقة تضمّنت أبرز ما خلصت إليه القمّة فقد «تقرّر فرض عقوبات تدريجية على أفراد وعلى المجلس العسكري الغيني».
كما قرّرت القمّة، وفقاً للوثيقة التي أكّد صحّة مضمونها عدد ممّن شاركوا في الاجتماع، أنه «يعدّ سريعاً جداً الرئيس الدوري لإيكواس ورئيس مفوضية إيكواس قائمة بالأشخاص الذين ستفرض عليهم عقوبات، وبشكل تدريجي، يتم تطبيق هذه العقوبات».
ويقود غينيا، الفقيرة على الرغم من ثروتها المعدنية، مجلس عسكري يرأسه الكولونيل مامادي دومبويا منذ انقلاب في أيلول/ سبتمبر 2021 أطاح الرئيس ألفا كوندي الذي تولى الحكم في 2010. وكان رئيس الوزراء الغيني المعين من المجلس العسكري، برنار غومو، قد انتقد في وقت سابق رئيس إيكواس، عمر سيسوكو إمبالو واعتبره «دمية على هيئة رجل دولة».
وقال غومو في بيان: إن إمبالو، وهو أيضاً رئيس غينيا بيساو، رجل «مفرط في الحماسة.. شق طريقه بالقوة» إلى رئاسة إيكواس.
وأشار رئيس الوزراء إلى قرب البلدين جغرافياً وإلى أواصر الدم، لكنه حذر قائلاً: «لن يقودنا مغرور سياسي؛ بل انتهازي لا يفقه شيئاً إلى تدمير هذا الإرث الثمين».
جدول زمني «غير مقبول»
وكان إمبالو قد قال في زيارة إلى غينيا إنه توصل إلى اتفاق مع المجلس العسكري لتسليم السلطة لمدنيين بعد سنتين.
وقال إمبالو، الأربعاء، في مقابلة مع شبكتي «آر إف إي» و«فرانس 24» الفرنسيتين، إن ثلاث سنوات من الحكم قبل إعادة السلطة إلى المدنيين «أمر غير مقبول لإيكواس». وحذر إمبالو في المقابلة من أنه إذا أصر المجلس العسكري على ذلك الجدول الزمني فستكون هناك عقوبات «بل عقوبات شديدة».
وفي وقت سابق، الخميس، اتهم الكولونيل أمارا كامارا المسؤول البارز في المجلس العسكري، إمبالو بـ«الكذب».
وقال كامارا في تسجيل فيديو: «الأكاذيب الفظة والترهيب خطوات متخلفة تسيء إلى شرف (إمبالو) وتشوه في نفس الوقت صورة إيكواس».
واتهم كامارا إمبالو الذي تولى الرئاسة الدورية لمجموعة دول غرب إفريقيا قبل أسابيع بأنه «يُعرف من خلال مواقفه الشخصية المعارضة للرؤساء الآخرين».
كما اتهم إمبالو بتجاهل رئاسة إيكواس وإجبار نظرائه في دول غرب إفريقيا على عقد قمة خارج غرب إفريقيا والرغبة في فرض عقوبات على غينيا.
وقال كامارا: «لسنا في برنامج على تلفزيون الواقع» متهماً إمبالو بممارسة دبلوماسية «فاسقة»، وقال: إنه «بإرغام نظرائه على عقد هذه القمة خارج النطاق الجغرافي، تكون قيادته قد سمحت لآخرين عدم أخذنا على محمل الجد»، وفق كامارا.
أخبار شائعة
- الشرطة الألمانية توقف سوريين بعد الإبلاغ عن "تهديد"
- غوغل تقدم مقترحاتها للقضاء الأميركي لمواجهة احتمال تفكيكها
- إيطاليا تغرّم "Chat GPT" بأكثر من 15 مليون دولار.. ما السبب؟
- الذهب يتراجع في أسبوع بعد أنباء عن تراجع وتيرة خفض الفائدة
- ميدان فروسية الجبيل يقيم سباقه السادس للموسم الحالي ١٤٤٦
- البحرين تدين حادثة الدهس المروعة بمدينة ماغديبورغ الألمانية
- ما هي "كروت الصين" للرد على رسوم ترامب؟
- سلاح وتهديد.. لماذا ترك الأمن الألماني و"‘إكس" منفذ الدهس؟