أكمل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، أمس الجمعة، 14 عاماً من الاستحواذ على نادي مانشستر سيتي، والتي كانت نقلة تاريخية بالنسبة ل«القمر السماوي» الذي تأسس عام 1880، لكن 142 من الولادة، قسمت إلى قسمين، ما قبل الملكية الإماراتية وما بعدها.
وأحرز مانشستر سيتي من 1880 حتى 2008 عدد 11 لقباً، ومن 2008 حتى 2022 عدد 17 لقباً، ليختصر النادي الزمن والمسافات بسرعة قياسية، كما وعد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يوم 23 سبتمبر عام 2008 في كلمته الأولى للمشجعين، بمناسبة اكتمال الاستحواذ على النادي.
وقال سموه في رسالته الأولى، قبل 14 عاماً: «لقد كُتب الكثير عن صفقة شراء مانشستر سيتي خلال الأسابيع القليلة الماضية، وإنه لمن دواعي سروري وسعادتي أن أخبركم بأن المفاوضات المتعلقة بالصفقة قد استكملت، وتم نقل ملكية النادي أمس الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر. ومع نهاية مراسم التوقيع، فإن من دواعي سروري أن أخبركم من نحن وماذا نخطط؟».
وتابع سموه: «يسعدني أن أبدأ كلامي بتقديم الشكر لكم فرداً فرداً لمشاعركم الطيبة التي أبلغتمونا إياها منذ الإعلان عن رغبتنا في شراء النادي. ولقد تركت هذه المواقف في نفوسنا أبلغ الأثر، وتمكنّا من التوصل إلى القناعة التي تفيد بأنكم أعظم جمهور مشجع في العالم. ويمكننا أن نتفهم تماماً أن الأمر يتطلب بعض الوقت لبناء فريق يمكنه أن يحافظ على وجوده ضمن الأربعة الكبار في الدوري الأول، وأن يسجل الإنجازات المشرفة في البطولات الأوروبية.. عازمون على استقدام أفضل اللاعبين في العالم، ونتمنى أيضاً أن نرى أكاديمية تكوين النشء الجديد.. ونحن نبني الآن هيكلاً تنظيمياً للمستقبل لا مجرد فريق يضم بعض النجوم».
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في رسالته: «سنرتقي بالنادي إلى المستوى الذي نعتقد بأن في وسعه بلوغه والذي تحلمون بوصوله إليه باعتباركم من مشجعيه».
بطولات قياسية
وحقق النادي في عهد الملكية الإماراتية، إنجازات مميزة، وأصبح مانشستر سيتي المثال الذي يريد الجميع في إنجلترا الاقتداء به وأن يصل إلى مستواه. وحصد النادي في 14 سنة 17 لقباً، وتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يخسر أمام تشيلسي.
وأحرز سيتي خلال ال14 سنة 6 ألقاب في الدوري الممتاز، و6 ألقاب في كأس الرابطة، و3 ألقاب في الدرع الخيرية، ولقبين في كأس الاتحاد.
وبات سيتي برصيد 8 ألقاب (لقبان قبل الملكية الإماراتية) في الترتيب الخامس في قائمة أكثر الأندية فوزاً بدرع الدوري الإنجيلزي، بعد مانشستر يونايتد (20 لقباً)، ليفربول (19 لقباً)، وأرسنال (13 لقباً)، وإيفرتون (9 ألقاب).
أفضل مدرب
وامتلك سيتي كذلك في عهد الملكية الإماراتية، أفضل المدربين، وآخرهم الإسباني بيب جوارديولا الذي يعد أحد أفضل المدربين في العالم، وحقق «القمر السماوي» معظم بطولاته الكبيرة خلال حقبته.
وحقق النادي العديد من الأرقام القياسية خلال ال14سنة، فهو الفريق الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي حصل على 100 نقطة في موسم واحد وذلك في 2018، وفي عام 2019، فاز بأربعة ألقاب، مكملاً اكتساحاً غير مسبوق لجميع الألقاب المحلية في إنجلترا، ووصل سيتي إلى نهائي كأس أوروبا لأول مرة في عام 2021، حيث خسر أمام تشيلسي.
كانت عائدات مانشستر سيتي في عهد الملكية الجديدة خامس أعلى إيرادات لأي نادٍ لكرة قدم في العالم في موسم 2018- 2019 بقيمة 535.2 مليون جنيه إسترليني، وهو آخر موسم كامل قبل جائحة كورونا، ثم حقق إيرادات قياسية في 2022 بلغ 569.8 مليون جنيه إسترليني (780.23 مليون دولار) ليتجاوز بها عائدات جاره اللدود مانشستر يونايتد لأول مرة في التاريخ.
وفي عام 2019، قدرت «فوربس»، أن النادي السماوي كان خامس أغلى نادٍ قيمة في العالم بقيمة 2.69 مليار دولار، وتصدر مانشستر سيتي في 2022 قائمة أغلى 10 أندية في العالم من ناحية القيمة التسويقية، وفقاً للتقرير الذي نشره موقع «ترانسفير ماركت» العالمي. ووصلت القيمة التسويقية لنادي مانشستر سيتي، إلى مليار و110 ملايين يورو، ليصبح النادي الوحيد الذي تتخطى قيمته حاجز المليار يورو، مقابل 896 مليون يورو لباريس سان جيرمان، ويليهما ليفربول في المرتبة الثالثة بقيمة 885 مليون يورو.