أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أمس الجمعة، أنه لن يرشح نفسه في الانتخابات المقبلة لحكومة يقودها مدنيون، ودعا الاتحاد الإفريقي إلى «تصحيح» قراره بشأن تجميد أنشطة بلاده، عقب إجراءات 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما حذرت مفوضیة الأمم المتحدة السامیة لشؤون اللاجئین أمس الجمعة من تزاید الاحتیاجات الإنسانیة للاجئین والنازحین في السودان مع ارتفاع تكالیف المعیشة بشكل كبیر.

وقال البرهان، لوكالة (أسوشييتد برس) الأمريكية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه لن يخوض الانتخابات المقبلة لحكومة بقيادة مدنية، دون أن يقدم جدولاً زمنياً لموعد إجراء الانتخابات حتى يتنازل عن السلطة.

ولدى سؤاله عما إذا كان يفكر في الترشح للانتخابات المقبلة، قال البرهان: «لا أعتقد ذلك».

وتابع قائلاً بعد الإلحاح عليه بالسؤال: «ليس لدي رغبة لتقديم نفسي كمرشح ولا أريد الاستمرار في هذا العمل».

في سياق آخر، دعا البرهان، الاتحاد الإفريقي إلى «تصحيح» قراره بشأن تجميد أنشطة بلاده، عقب إجراءات 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك خلال لقائه بمقر إقامته في نيويورك الرئيس السنغالي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي ماكي سال، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي.

ودعا البرهان الاتحاد الإفريقي إلى «تصحيح قراره الذي قضى بتجميد أنشطة السودان في الاتحاد» وفق البيان.

وأضاف أن السودان «بانتظار بعثة من الاتحاد الإفريقي للوقوف على الحقائق على الأرض».

وأوضح البرهان أن «المؤسسة العسكرية دعت القوى السياسية إلى تسريع وتيرة الحوار في ما بينها للتوصل إلى اتفاق تراض لتشكيل حكومة مدنية، ولا تزال في انتظار التوافق».

وأشار إلى أن «الخطوة التي اتخذتها المؤسسة العسكرية في أكتوبر، كان الهدف منها الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد ومنح السودانيين الفرصة للتوصل إلى توافق وطني عريض لإدارة عملية الانتقال السياسي».

من جانبه أكد رئيس الاتحاد، بحسب البيان، «حرصه على أمن واستقرار السودان، وأهمية تفعيل العمل الإفريقي المشترك في مواجهة قضايا القارة».

ودعا سال السودانيين إلى «تسريع خطى الحوار للتوصل إلى توافق يخدم مصالح الشعب السوداني».

من جهة أخرى، حذرت مفوضیة الأمم المتحدة السامیة لشؤون اللاجئین أمس الجمعة من تزاید الاحتیاجات الإنسانیة للاجئین

والنازحین في السودان مع ارتفاع تكالیف المعیشة بشكل كبیر وسط الآثار المتتالیة للحرب في أوكرانیا والآثار المستمرة لجائحة فیروس كورونا والطقس القاسي الناتج عن أزمة المناخ.

وأضافت المفوضیة في بیان أن السودان من بین أكبر الدول الإفریقیة استضافة للاجئین والنازحین بمن في ذلك أكثر من 1.1ملیون لاجئ معظمهم من جنوب السودان و3.7 مليون نازح سوداني داخلیاً لاسیما في دارفور وكردفان.

كما أكدت أنها لم تتلق حتى الآن سوى ثلث الاحتیاجات المالیة المطلوبة التي تقدر بحوالي 348 ملیون دولار حتى نهایة هذا العام لتقدیم استجابة فعالة وتقدیم المساعدة المنقذة للحیاة والحمایة وسط الاحتیاجات المتزایدة.

وأوضحت المفوضیة أن التضخم ارتفع بشكل حاد بالفعل في عام 2020 ولا یزال أعلى بكثیر من مستویات ما قبل الجائحة، ما یؤدي إلى الزیادات الحادة في أسعار المواد الغذائیة ونقص السلع الأساسیة.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version