بيروت: «الخليج»

ارتفعت الحصيلة غير النهائية لضحايا «مركب الموت» اللبناني الذي غرق مساء أمس الأول قبالة ساحل طرطوس إلى 77 قتيلاً، كما أكدت وزارة الصحة السورية، وتم انتشال ٢٠ ناجياً، فيما أعلنت بعض المصادر أن عدد الضحايا وصل إلى 81. وسبق أن أفاد وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية أن أغلبية ركاب المركب الذي أبحر من شمال لبنان هم من اللبنانيين واللاجئين السوريين، وأن معظم الجثث من دون أوراق ثبوتية، مندداً بالظاهرة التي باتت هجرة غير شرعية منظمة، على وقع تكرار حوادث مماثلة خلال الأشهر الأخيرة.

وكشف الوزير اللبناني أن السلطات السورية انتشلت جثث ما لا يقل عن 61 شخصاً كانوا على متن القارب، مع استمرار جهود البحث، مشيراً إلى أن 20 ناجياً يتلقون العلاج في مستشفيات سورية. وأعلن حمية بعد ذلك أنه في متابعة للزورق الغارق ​، وبعد الاتصال مع ​الصليب الأحمر اللبناني​، بدأت الجهات المعنية فيه بالتنسيق حالياً مع الهلال الأحمر السوري، ليتم الاتفاق على آلية لنقل جثامين الضحايا إلى الأراضي اللبنانية، مؤكداً أن هناك 19 ناجياً حتى الآن من الحادثة، موضحاً أن معظم الناجين من الجنسيتين اللبنانية والسورية وعدد الناجين اللبنانيين هو 6.

وتابع الرئيس اللبناني العماد ​ميشال عون​، التفاصيل التي وردت إليه حول حادثة غرق الزورق اللبناني، واطلع على آخر المعطيات حول عمليات الإنقاذ وتأمين العلاج للناجين منهم في ​طرطوس​، وانتشال عدد من جثث الضحايا، وطلب من الأجهزة المختصة توفير كافة التسهيلات أمام عائلات الضحايا والناجين. كما تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التطورات المتعلقة بقضية غرق المركب، وأجرى اتصالاً بالوزير حمية وكلفه التنسيق مع السلطات السورية في موضوع الضحايا اللبنانيين الذين كانوا على متن الزورق، واتخاذ الإجراءات المناسبة. كما كلف الهيئة العليا للإغاثة التواصل مع أهالي الضحايا لإعادة جثامينهم إلى لبنان.

وبدأت عائلات في لبنان الجمعة تشييع الضحايا، بينها عائلة التلاوي، التي تم إنقاذ ابنها وسام وهو يتلقى العلاج حالياً في أحد مستشفيات طرطوس، فيما توفيت ابنتاه (خمس وتسع سنوات) ولا تزال زوجته مع طفلين آخرين في عداد المفقودين. وتسلمت العائلة، وفق ما روى أحمد، شقيق وسام، جثة الطفلتين وجرى تشييعهما في مسقط رأسيهما في منطقة عكار.

على صعيد آخر، لا يزال التفاؤل سيد الموقف فيما يتعلق بملف الترسيم، وسط توقعات بإعلان الاتفاق الذي طال انتظاره خلال أيام، لاسيما بعد اللقاءات التي شارك فيها الرئيس ميقاتي ونائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب والوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين. وتؤشر اللقاءات إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق قد تظهر معالمه خلال الأسبوع المقبل، ومن شروطه إقامة منطقة بحرية عازلة من دون أن تؤثر في الترسيم البري.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version