اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، أمس الجمعة، بين الميليشيات المتنافسة، داخل العاصمة الليبية طرابلس وبالقرب من مقرات حكومية، ما أثار قلقاً من اندلاع قتال جديد، فيما أكد المبعوث الأمريكي لدى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، دعم بلاده للمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا عبدالله باتيلي، في قيادته للعملية السياسية الجارية هناك.
وقالت مصادر محلية إن المعارك التي اندلعت في منطقة السواني بين ميليشيات 301 التابعة لمدينة مصراتة، بقيادة عبد السلام زوبي، وميليشيات الزاوية بقيادة محمد البحرون الملقب ب«الفار»، امتدت من بوابة الجبس إلى طريق المطار وأمام مقر جمعية الدعوة الإسلامية والشركة العامة للكهرباء جنوب غربي طرابلس، وسط توقعات بتوسعها إلى أحياء أخرى بطرابلس. كما رصد ناشطون توجه تعزيزات عسكرية من مدينة مصراتة إلى طرابلس.
واستخدم الطرفان أسلحة ثقيلة ومتوسطة، كما سُمعت على نطاق واسع أصوات تبادل إطلاق الرصاص والقذائف، ما أثار رعب وهلع المدنيين. كما تحدث ناشطون عن إغلاق عدد من الطرقات وإجبار المارة على العودة إلى منازلهم.
ويعتقد أن هذا القتال اندلع كردّ فعل من ميليشيات الفار بعد طرده قبل أيام من مواقعه في محيط المطار، ومقتل عدد من عناصره، على يد ميليشيات دعم المديريات.
من جهة أخرى، أكد المبعوث الأمريكي لدى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، أمس الجمعة، دعم بلاده للمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا عبدالله باتيلي، في قيادته للعملية السياسية الجارية هناك.
وقال نورلاند في مقطع فيديو بثه على صفحة السفارة الأمريكية لدى ليبيا على موقع «فيسبوك»، من أمام مقر الأمم المتحدة: «أتواجد في نيويورك هذا الأسبوع، حيث تعمل الولايات المتحدة عن كثب مع الشركاء والمجتمع الدبلوماسي، ومع الزائرين الليبيين المتواجدين هنا، لمحاولة إعادة الزخم للعملية الانتخابية الليبية».
وأضاف: «لاحظنا اهتماماً كبيراً وأفكاراً جديدة، وندرك أنه في ظل العنف الحالي القائم في ليبيا، فإن جميع الأطراف تدرك أهمية العمل بسرعة للوصول إلى الانتخابات».
وقال نورلاند: «تأتي هذه العملية في وقت أعلن فيه الأمين العام للأمم المتحدة عن تعيين مبعوثه الجديد إلى ليبيا عبد الله باتيلي، وإحدى أهم الرسائل التي نسعى لتأكيدها، خلال هذا الأسبوع، هي الدعم الأمريكي القوي لجهوده من أجل قيادة العملية السياسية، والمساعدة في الوساطة بين الليبيين لمحاولة الوصول إلى اتفاق بأسرع وقت يقود لانتخابات ذات مصداقية».
وكان نورلاند قال في وقت سابق، إنه التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في نيويورك.
وأشار إلى أنه جدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة لحل سياسي مع تولّي باتيلي منصبه كمبعوث خاص لأمين عام الأمم المتحدة.
إلى ذلك، أثنى القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا ليزلي أوردمان، أمس الجمعة، على ديوان المحاسبة لإصداره التقرير السنوي لعام 2021، وإتاحته للجمهور.
وبينما أوضح العمل عن كثب للنظر في التقرير، قال ليزلي: «الشفافية والمساءلة والنفاذ إلى المعلومات هي السمات المميزة للحوكمة الرشيدة»، حسب ما نقل عنه حساب السفارة الأمريكية على موقع «تويتر».(وكالات)