تتعرّض البشرة لمخاطر التلوث طوال أيام السنة، ولكن ما هو التأثير الحقيقي لهذا العامل على الشيخوخة المبكرة للجلد؟ وما هي الخطوات التي يجب اعتمادها للحدّ من تأثيره هذا؟
يتسبّب تكاثر جزيئات التلوث الموجودة في البيئة المحيطة بنا بزيادة الإجهاد التأكسدي، كما يُسرّع فقدان متانة البشرة وظهور التجاعيد المبكرة. وتعتمد مواجهة هذا الواقع على الاستعانة بعلاجات غنيّة بمضادات الأكسدة وبمكونات نشطة مضادة للجذيرات الحرة مثل فيتامينE وC، تساعدهم في هذا المجال خلاصات مُستخرجة من النباتات والطحالب قادرة على تقوية نظام مناعة البشرة. وتحتوي بعض المستحضرات أيضاً على فيلترات شمسيّة تحمي من تأثير الأشعة ما فوق البنفسجيّة الذي يتسبّب عند اجتماعه مع التلوث في مضاعفة مفعول الإجهاد التأكسدي.
لمواجهة هذا الواقع، تتمّ إضافة مضادات الأكسدة إلى العديد من مستحضرات العناية بالبشرة من أقنعة، وأمصال، وكريمات وحتى مستحضرات مزيلة للماكياج وماء ميسيلير، وأنواع البلسم التي تعتني بالبشرة. ويوصي خبراء العناية بإدراج هذه المستحضرات في الروتين المعتاد للعناية بالجلد.
5 حيل لمواجهة التلوث
تُساهم بعض الحيل المعتمدة للعناية بالبشرة في تعزيز مناعتها تجاه التلوث، تعرّفوا عليها فيما يلي:
الترطيب اليومي
تلعب العناية اليوميّة بالبشرة دوراً أساسياً في حمايتها من التلوث والحفاظ على شبابها لأطول فترة ممكنة. أما الخطوة الأساسية للحفاظ على الإشراق، فتبقى ترطيب البشرة بانتظام باستعمال مستحضر يناسب طبيعتها ويُلبّي متطلّباتها. إذ تحتاج البشرة الجافة إلى ترطيب مُكثّف، فيما تحتاج البشرة المختلطة إلى مستحضر مرطّب يحول دون لمعان منطقتها الوسطى، وتحتاج البشرة الدهنيّة إلى مستحضر يُخفّف من إفرازاتها. تكون البشرة الجافة عرضة أكثر من سواها لظهور التجاعيد المبكرة، ولذلك فهي تحتاج إلى حفظ رطوبتها لتأخير ظهور الخطوط والتجاعيد عليها.
تدليك الوجه صباحاً
يتميّز تدليك بشرة الوجه بفعاليته في مجال تنشيط دورتها الدمويّة، ومساعدتها على أن تتنفّس بشكل أفضل مما يؤمّن لها حماية من تأثير التلوث كما يُعزّز إشراقها، يؤخّر ظهور تجاعيدها، ويُحافظ على متانتها. يبدأ تدليك بشرة الوجه بحركات قرص خفيفة للبشرة بين الإبهام والسبابة، ثم شدّها يميناً ويساراً قبل وضع راحتيّ اليدين على عظمتيّ الوجنتين وشدّ الجلد باتجاه أطراف الوجه. من شأن هذه الخطوة أن تُريح قسمات الوجه، كما يمكن تمليس تجعيدة الأسد التي تفصل عامودياً بين الحاجبين بحركات أفقيّة تنطلق من هذه التجعيدة لتمتد فوق الحاجبين وتُعزّز متانة هذه المنطقة.
إجراء تقشير سطحي
يُستعمل التقشير السطحي كوسيلة فعّالة لتجديد الخلايا وتعزيز إشراق البشرة. وهو نوع من التقشير الكيميائي الذي يسمح بمعالجة شوائب الجلد والوقاية من الشيخوخة المبكرة. تتميّز هذه التقنيّة بسرعتها إذ يتمّ تطبيقها في عيادة طبيب الجلد خلال نصف ساعة فقط ولكنها تحتاج إلى تحضير البشرة قبل ذلك وحمايتها بعد الجلسة. ومن الأفضل عدم الخضوع لهذا العلاج في فصل الصيف، حيث يصعب عدم تعريض البشرة بشكل مباشر للشمس طوال أسبوعين بعد العلاج.
التركيز على مضادات الأكسدة
تلعب مضادات الأكسدة دوراً فعّالاً في حماية البشرة من التلوث وتأكسد الخلايا، وهي تحمي من ظهور التجاعيد والبقع. كما أنها تخلق حاجزاً غير مرئي لحماية البشرة من الاعتداءات الخارجيّة. وهذا ما يجعلها ضروريّة للحفاظ على بشرة جميلة ومكتنزة. يُعتبر الريتينول، والحمض الغليكولي، والحمض الهيالوريني أكثر مضادات الأكسدة استعمالاً في المجال التجميلي.
تجنّب الإجهاد النفسي
يزيد الإجهاد النفسي والقلق من التأثير السلبي للتلوث على البشرة، وهو يحدّ من تأثير الكريمات التجميليّة على محاربة التجاعيد التعبيريّة. ولذلك ينصح الخبراء في هذا المجال باللجوء إلى الرياضة بأنواعها والبحث عن وسائل للترفيه والاسترخاء للتخفيف من هذا الإجهاد والحدّ من تأثيراته المزعجة على الصحة البشرة ونضارتها.