تحول عرض غوتشي إلى حدث استثنائي شهدته فعاليات أسبوع ميلانو للموضة. فقد استبدل المدير الإبداعي للدار أليساندرو ميشيل العارضات والعارضين التقليديين بأكثر من 60 زوجاً من التوائم لتقديم مجموعة الدار من الأزياء الجاهزة للربيع والصيف المقبلين.

فكيف ولدت فكرة هذا العرض المميز؟

نشأ أليشاندرو ميشيل في كنف والدتين: أمه البيولوجية وشقيقتها التوأم، اللتان جسدتا دور الثنائي المثالي بالنسبة إليه. وهو حرص على استحضار هذه الازدواجية وتقديمها برؤيته الإبداعية الخاصة في عرضه الجديد.

وحملت مجموعته الخاصة بالربيع والصيف المقبلين عنوان Gucci Twinsburg. قدمها 68 توأماً متطابقاً أمسك كلاً منهما بيدي الآخر خلال السير بملابس متطابقة على خشبة العرض. وقد استعان ميشيل بهذا التوازن البصري الدقيق لإبراز تصاميمه عبر ازدواجية اعتمدها لتثبيت الواقع وتسليط الضوء عليه.

أما من حيث التصميم، فحافظت هذه المجموعة على وفائها لرموز غوتشي الأيقونية: الملابس الكبيرة الحجم والفضفاضة، الأشكال الغريبة والفريدة، الخامات المعدنية واللماعة بالإضافة إلى الألوان الزاهية والطبعات المنوعة التي وجدت معنى وقوة جديدين لدى تقديمها بنسخ مكررة. كل ذلك جعل هذا الحدث يتعدى مفهوم تقديم مجموعة من الملابس ليتحول إلى عرض فني استثنائي.

كما بدا لافتاً في هذه المجموعة سعي الدار إلى البحث عن مصادر إلهام في أنحاء مختلفة من العالم لإضفاء غنى وتنوع على الإطلالات، فرأينا بعض التصاميم تستحضر شكل الكيمونو الياباني وبعضها الآخر يقدم البدلة الأوروبية مع ربطة العنق المرافقة لها.

فيما تزين بعض العارضين والعارضات ببرقع مُقتبس من الحضارات الشرق أوسطية. وقد ساهمت الاستعانة بالحبيبات البراقة والنقشات البرية في إضافة حيوية على الإطلالات التي ابتعدت عن البساطة لكنها حافظت على أناقة عابرة للزمن والحدود.

وبالنسبة للأكسسوارات، حرص أليساندو ميشيل على جعلها جزءاً أساسياً من الإطلالات. وقد لفتنا منها السلاسل التي زينت الوجوه النسائية والرجالية كما انسدلت من النظارات الشمسية، الحقائب المتنوعة التي اتخذ بعضها شكل دمى بالإضافة إلى القفازات والجوارب التي تزينت بطبعات حيوانية جاءت مغايرة لطبعات الأحذية التي رافقتها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version