قتل ما لا يقل عن 32 شخصاً، وما زال العشرات في عداد المفقودين بعد غرق مركب يقل نحو 90 حاجاً هندوسياً في نهر في شمال بنغلاديش.
وأوضح سراج الهدى قائد الشرطة المحلية أن فرق الإغاثة انتشلت سبع جثث إضافية من مجرى نهر كاروتوا قرب بلدة بودا في شمال بنغلاديش، حيث انقلب المركب وغرق الأحد.
وقال المسؤول إن 90 شخصاً تقريباً كانوا على متن المركب أي «ثلاث مرات أكثر من قدرته الاستيعابية».
وأكد لوكالة فرانس برس أن «ستين شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين».
وأضاف «تساقطت أمطار قوية خلال فترة قبل الظهر، لذا تكدس الحجاج في المركب للوصول سريعاً إلى المعبد».
ومضى يقول «طلب مشغل المركب من بعض الأشخاص النزول لتخفيف الحمولة إلا أن أحداً لم يذعن».
وذكرت وسائل إعلام محلية أن عشرة أشخاص على الأقل انقذوا ونقلوا إلى المستشفى.
وأظهر مقطع مصور بهاتف محمول بثته القناة التلفزيونية 24 القارب المكتظ ينقلب فجأة، ما أدى إلى سقوط الركاب في النهر الموحل.
وبدأ إثر ذلك عشرات من الأشخاص الذين كانوا يشاهِدون من الشاطئ على بعد حوالى 20 متراً بالصراخ، وكان الطقس هادئاً عند وقوع الحادثة.
ويزور آلاف من الهندوس في بنغلاديش ذات الغالبية المسلمة معبد بوديشواري كل عام.
وبدأ الأحد دورغا بوجا، أكبر مهرجان هندوسي في بنغلاديش وكذلك في شرق الهند يجذب حشوداً كبيرة إلى المعبد.
وهذه الكارثة هي الأحدث في سلسلة من المآسي المماثلة في الدولة التي تكثر فيها الأنهار.
وتشهد الدولة الفقيرة التي يقطنها 170 مليون نسمة حوادث غرق قوارب بشكل متكرر نتيجة سوء صيانة المراكب والاكتظاظ.
قضى أكثر من 40 شخصاً في ديسمبر/كانون الأول عندما اشتعلت النيران في عبارة مكتظة من ثلاثة طوابق في جنوب البلاد.
وغرقت عبارة في دكا في يونيو/حزيران من العام الماضي بعد اصطدامها بسفينة أخرى، ما أسفر عن مقتل 32 شخصاً على الأقل.
كذلك لقي 78 شخصاً على الأقل حتفهم في فبراير/شباط 2015 عندما اصطدمت سفينة مكتظة بسفينة شحن في نهر غرب العاصمة.
(أ ف ب)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version