بيروت: «الخليج»

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى جلسة نيابية، غداً الخميس، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، في وقت لم يعقد اللقاء الذي كان متوقعاً، أمس الثلاثاء، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، لحسم الملف الحكومي بسبب شروط إضافية طرأت على مسودة التشكيلة، فيما تمّ العثور على جثث ضحايا عائلة العكاري الستة الذين تم انتشالهم من البحر في طرطوس السورية، بسبب غرق الزورق الذي كان يقلهم، بينما اعتصم أهالي ضحايا انفجار المرفأ احتجاجاً على تعيين قاض رديف، لكن في المقابل اعتصم أهالي الموقوفين للمطالبة بتعيين القاضي الرديف.

ودعا بري إلى عقد جلسة الساعة الحادية عشرة، قبل ظهر يوم غد الخميس، لانتخاب رئيس للجمهورية، علماً بأن المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس بدأت في الأول من الجاري، وتنتهي في 30 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، قبل يوم واحد فقط من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون.

يذكر هنا أن نصاب الثلثين الضروري دستورياً لانتخاب الرئيس إذا تأمن في هذه الجلسة فسيتحول المجلس حكماً إلى هيئة ناخبة، وعندها لا يمكن تشكيل حكومة جديدة إلا بعد انتخاب الرئيس، ولو في دورات لاحقة، لكن إذا لم يتأمن نصاب الثلثين، فالعكس صحيح، ويمكن تالياً المضي قدماً في تشكل الحكومة الجديدة. وتراجع التفاؤل بإمكانية تأليف الحكومة، هذا الأسبوع، بعد إقرار مجلس النواب لموازنة 2022 كما روّج سابقاً، ولم يعقد اللقاء الذي كان متوقعاً، أمس الثلاثاء، بين الرئيسين عون وميقاتي، وتمّ إرجاؤه بسبب بروز شروط جديدة طرحها فريق الرئيس عون، تسلّمها الرئيس ميقاتي عبر وسطاء، وتتعلق بمطالب إدارية وتعيينات، إضافة إلى عدم التوافق حتى الآن، على البديلين لوزيري الاقتصاد أمين سلام والمهجرين عصام شرف الدين.

والتقى ميقاتي مع سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان، دورثي شيا، وذكرت تقارير أن اللقاء بحث تطورات الأوضاع العامة في البلاد والمنطقة، كما تناول اللقاء نتائج اللقاءات التي عقدها الرئيس ميقاتي خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

من جانب آخر، ارتفعت حصيلة ضحايا غرق المركب الذي كان يقل مهاجرين انطلقوا من لبنان، قبالة السواحل السورية، يوم الخميس الماضي، إلى مئة قتيل مع انتشال جثة جديدة، كما أفادت وسائل الإعلام السورية الرسمية. وحصيلة غرق المركب هذا التي تعد بين الأعلى في منطقة شرق المتوسط، ارتفعت تباعاً منذ العثور على أولى الجثث، يوم الخميس الماضي، فيما نجا 20 شخصاً فقط من أصل 150 راكباً. وأكد مصدر رسمي العثور على جثث أفراد عائلة العكاري الذين تم انتشالهم، وهم الأب، والأم، وأولادهما الأربعة، على أن يتم تسليم الجثث لعائلتهم في عكار، بعد ان يتسلمهم الصليب الأحمر اللبناني من الهلال الأحمر السوري.

وقال مدير الموانئ السورية، العميد سامر قبرصلي، في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن «عدد ضحايا المركب اللبناني وصل إلى 100 شخص، بعد انتشال جثة من عرض البحر مقابل بانياس». وأفادت «سانا» أيضاً بأن كل الناجين خرجوا من المستشفى.

وكان أغلبية الأشخاص الذين كانوا على متن المركب الذي انطلق من مدينة طرابلس في شمال لبنان، لبنانيين ولاجئين سوريين وفلسطينيين، بينهم أطفال ومسنّون.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في بيان «هذه مأساة مؤلمة أخرى»، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة الكاملة ل«تحسين ظروف النازحين قسراً، والمجتمعات المضيفة في الشرق الأوسط». وأضاف، في بيان مشترك مع وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين والمنظمة الدولية للهجرة «الكثيرون يُدفع بهم نحو حافة الهاوية».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version