شددت روسيا، أمس الأربعاء، على أنها سترد على العقوبات الأمريكية بالمثل، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي رسمياً، فرض عقوبات على سياسيين وكيانات في روسيا.

سنردّ بقوّة

أعلنت روسيا أنها ستردّ بقوة على العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة عليها، مشيرة إلى أن هذا الرد لن يكون بالمثل بالضبط. ولفتت الخارجية الروسية في بيان أصدرته، أمس الأربعاء، إلى أن حزمة العقوبات الأمريكية الجديدة (وهي ال101 من نوعها)، تأتي «ضمن سياق محاولات واشنطن المستمرة لتغيير نهج روسيا»، مضيفة أن الولايات المتحدة على الرغم من أن مساعيها السابقة من هذا القبيل لم تؤت أي ثمار تذكر «تلجأ مرة أخرى تلقائياً إلى الأدوات التقييدية غير الفعالة وغير البنّاءة من وجهة نظر المصالح الأمريكية نفسها».

وشدد البيان على أن روسيا أكدت قدرتها على تقليص الأضرار الناجمة عن العقوبات الخارجية، مضيفة أن الضغط بواسطة العقوبات «ليس من شأنه التأثير في عزمنا على الدفاع عن مصالحنا بحزم». وتابعت الوزارة: «يجب ألا يكون هناك أي شك في أننا سنرد على هذه العقوبات رداً قوياً لن يكون بالمثل بالضبط، لكنه سيكون مدروساً وحساساً بالنسبة للجانب الأمريكي».

وذكر البيان أن الأدوات المتوفرة للسياسات الخارجية الأمريكية لا تشمل حالياً سوى الابتزاز والتخويف والتهديد، محذرة من أن واشنطن أصبحت «ضحية الأفكار النمطية للعالم أحادي القطب واقتناعها الخاطئ بأن الولايات المتحدة لا تزال مخولة وقادرة على فرض قواعدها المتعلقة بالنظام العالمي على الجميع».

عقوبات أوروبية جديدة

أعلن الاتحاد الأوروبي رسمياً، عن الحزمة الجديدة من العقوبات التي فرضها على روسيا. وأكد المجلس الأوروبي في بيان أن قائمة العقوبات الجديدة تشمل أسماء 351 نائباً في مجلس الدوما (الغرفة الأدنى للبرلمان الروسي)، الذين صوتوا لمصلحة التوجه إلى الرئيس بوتين بطلب الاعتراف بجمهوريتي دونباس، إضافة إلى 27 فرداً ومنظمة رفيعي المستوى يعدّون متورطين في «تقويض أو تهديد وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها أو استقلالها».

ووفقاً للبيان تشمل قائمة العقوبات هذه «مسؤولين حكوميين متورطين في قرارات غير قانونية»، و«مصارف ورجال أعمال قدموا دعماً، مالياً أو مادياً، للعمليات الروسية في أراضي دونيتسك ولوجانسك، أو استفادوا منها»، و«مسؤولين عسكريين كباراً لعبوا دوراً في الغزو والخطوات المزعزعة للاستقرار»، إضافة إلى أفراد يتحملون المسؤولية عن «قيادة حرب تضليل ضد أوكرانيا».

كما تستهدف العقوبات الجديدة الحكومة الروسية وبنكها المركزي من خلال تقييد قدرة الدولة الروسية على الوصول إلى الأسواق والخدمات المالية في الاتحاد الأوروبي.

وتشمل قائمة العقوبات الأوروبية بذلك إجمالاً أسماء 555 فرداً و52 مؤسسة.

عقوبات من دول أخرى

أعلنت أستراليا واليابان وكندا، أمس الأربعاء، فرض عقوبات على مسؤولين في روسيا ومنع التبادل التجاري والاستثمار مع جمهوريتي دونباس الشعبيتين.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version