قدمت دار جورج حبيقة مجموعتها من الأزياء الجاهزة للربيع والصيف المقبلين ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة. حملت هذه المجموعة عنوان “نادي الفلامنغو”، وهي تضمّنت 90 إطلالة نسائية ورجالية جمعت بين عالمي الواقع والخيال ببراعة كبيرة في التصميم والتنفيذ.
توجه المصمم جورج حبيقة وابنه جاد، اللذان يتشاركان مهام الإدارة الإبداعية في الدار، بهذه المجموعة إلى الشابات المنطلقات والساعيات لتحقيق أحلامهن. وقد اختارا طيور الفلامنغو الخياليّة الزرقاء والعملاقة لتُشكّل مصدر إلهام وخلفية لسلسلة من الإطلالات التي جمعت بين عدة حقبات، وتقنيات، وخامات فاخرة.
عبّرت هذه الإطلالات عن توق إلى الحريّة تجلّى باستعمال الألوان المشرقة والمتضاربة، أما تدرجات قوس قزح الباستيليّة فأضافت رومانسيّة إلى قطع مدّت جسوراً بين التصاميم الرياضية والأزياء الراقية، وقد تمّ تنسيق الألوان الحيوية مع الذهبي وخلط الفيروزي مع الأزرق المائي في تصاميم تميزت بخطوطها “الغرافيكي”.
تجلّى الطابع الصيفي لهذه المجموعة في تدرجات وخامات اختلطت فيها ألوان البشرة البرونزيّة مع التيراكوتا. وعزّزتها لمسات من الأخضر الحيوي، الفيروزي، الأصفر الذهبي، وجميع تدرجات اللون الوردي. أما ألوان غروب الشمس فغطّت طبقات التول المطرزة بالخرز الزجاجي. وقد تزيّنت التصاميم بالمرايا الصغيرة والترتر على شكل قطرات تدفّقت كأنها شلالات متلألئة، كما انسدلت سحب الريش الناعم من أطراف الأثواب التي أخذت أشكال معاطف قصيرة ذات طابع شبابي بينما تألقت الفراشات المطرزة البرّاقة على فساتين ذات ألوان زاهية.
الإطلالات الرجالية جمعت بين الأسلوب “الكاجوال” العصري واللمسات الراقية الخاصة بالدار. وقد اختلطت فيها الخطوط الكلاسيكيّة مع التفاصيل المبتكرة التي تجلّت باستعمال الدانتيل والتطريز.
تزيّنت بعض الإطلالات بطبعة “مونوغرام” جورج حبيقة التي ظهرت أيضاً على قفازات التول الشفافة، والأحذية والجوارب. أما أزهار الأوركايد فتفتّحت على الأزياء والأكسسوارات: من أطراف البلوزات الراقية إلى الحقائب الجديدة المستوحاة من طراز “الباغيت”، ومن الأحزمة إلى القبعات الأسطوانيّة التي دخلت عليها الزخارف المقطوعة باللايزر والمزيّنة بالدانتيل، والأحجار، والتطريزات.
استطاعت هذه التفاصيل أن تكمّل الإطلالة المشرقة لامرأة جورج حبيقة الواثقة من كافة تفاصيل أناقتها، من قمة الرأس وحتى حذاء “البلاتفورم” اللافت الذي ترتديه. فعلى الرغم من طابع الهروب من الواقع الذي يُخيّم على هذه المجموعة تبقى تصاميمها متجذّرة في الحياة الواقعيّة.