عدن: «الخليج»

أعلنت الحكومة اليمنية، أمس السبت، تلقيها مقترحاً محدثاً من المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لتمديد وتوسيع الهدنة ابتداء من اليوم الأحد 2 من أكتوبر 2022، مبدية موافقة مبدئية على المقترح.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر مسؤول في الحكومة، قوله، إن «الحكومة اليمنية تعمل على دراسة المقترح المحدث وستتعامل معه بإيجابية، انطلاقاً من حرصها وبذلها كافة الجهود الرامية إلى التخفيف من المعاناة الإنسانية لجميع أبناء شعبنا في كل المحافظات دون أي تمييز».

وأوضح المصدر أن «الهدف الرئيسي للهدنة هو إيقاف نزيف الدم الذي تزهقه حرب الميليشيات الحوثية، وضمان حرية حركة المدنيين والسلع التجارية والمساعدات الإنسانية». وأضاف أن «الحكومة تسعى من خلال تجديد الهدنة، إلى توسيع الفوائد لجميع اليمنيين وتسهيل حركتهم، وضمان دفع المرتبات للتخفيف من معاناتهم الإنسانية التي تسبب بها انقلاب الميليشيات الحوثية».

وقال إن «الحكومة اليمنية لا تدخر جهداً في إبداء كافة أشكال المرونة، والتعاون مع المبعوث الخاص لتجاوز العقبات التي تختلقها الميليشيات الحوثية». ولفت إلى «تخلف الميليشيات الحوثية عن الوفاء بالتزاماتها المتصلة برفع الحصار عن تعز، ووقف نهب إيرادات موانئ الحديدة التي يجب تسخيرها لدفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية في المناطق الخاضعة لسيطرة تلك الميليشيات، وفق كشوف الرواتب في عام 2014».

وجدد المصدر، دعوة الحكومة إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي للضغط على الميليشيات الحوثية لوقف انتهاكاتها اليومية للهدنة، والانخراط بإيجابية في جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتنفيذ كافة بنودها.

موقف بريطاني

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، أمس السبت، إن الحوثيين مستمرون في تهديد سير المفاوضات وحرمان اليمنيين من مستقبل سلمي.

وأشار كليفرلي في بيان صحفي، إلى أن الهدنة تنتهي اليوم الأحد، وقال: «من الضروري ألا يعود اليمن إلى الصراع مرة أخرى».

وأكد الوزير البريطاني أن الهدنة حققت فوائد ملموسة لليمنيين وأمن المنطقة، ورحب بالتزام الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بتمديد الهدنة إن أمكن الاتفاق على ذلك.

ودعا كليفرلي، الميليشيات الحوثية للتواصل بشكل بناء مع جهود المبعوث الأممي للاتفاق على تمديد الهدنة لإتاحة الانخراط في حوار جاد بشأن تحقيق مستقبل سلمي شامل للجميع، وبقيادة اليمنيين أنفسهم.

جهود دولية

وكانت تحركات حثيثة وراء الكواليس أسفرت عن ضمان موافقة الأطراف على تمديد الهدنة التي ينتهى أجلها في السابعة من مساء اليوم الأحد. وذكرت الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن، تحدث مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ ليعرب عن دعم الولايات المتحدة القوي للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص الأممي لتمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، والتي تنتهي في 2 من تشرين الأول/أكتوبر وتوسيع نطاقها.

وأشار الوزير إلى أن الهدنة تمثل أفضل فرصة ليحقق اليمن السلام بعد ثماني سنوات من الحرب، وقد وفرت لليمنيين الإغاثة التي هم في أمسّ الحاجة إليها، وأطول فترة من الهدوء النسبي. وأعرب الوزير الأمريكي عن التزام الولايات المتحدة الراسخ بجهود السلام في اليمن، ودعمها لحل دائم للصراع يمكن اليمنيين من تقرير مستقبلهم، من خلال عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تلبي مطالبات الناس بالعدالة والمساءلة وتنهي التدخل الخارجي.

كما تحدث وزير الخارجية بلينكن، مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، لمناقشة الانتهاء الوشيك للهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة. ورحب بالتزام عمان بتمديد الهدنة وجهودها للمساعدة في تأمين توسيع نطاقها، ما سيوفر المزيد من الإغاثة المنقذة للحياة لملايين اليمنيين. وستشمل هذه المساعدات الإضافية، رواتب المعلمين والممرضات وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ سنوات، وزيادة الرحلات الجوية من صنعاء، وفتح الطرق في تعز ومناطق أخرى، وضمان استمرار تدفق الوقود.

وجدد الوزير بلينكن، الإعراب عن القلق المشترك إزاء العودة إلى الحرب، والتي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة وتؤخر المستقبل السلمي لليمنيين.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version