منذ بدايتها تمارس الممثلة السعودية سمر شِشّة معظم أشكال الفنون، من التمثيل والإخراج والكتابة إلى الأداء الموسيقي، فهي تستكشف جميع أشكال الفن بقلب شجاع وقناعة قوية بأنها مع كل خطوة تفتح الباب لإلهام الكثير من الشباب، فهي ممثلة وكاتبة ومخرجة متعددة التخصصات مع خلفية مهنية سابقة في قطاع البنوك. وقد أعربت ششة في حوارها مع “العربية.نت” عن سعادتها الغامرة وحماسها الشديد لعرض فيلم “كيان” في دور العرض السعودية منذ أيام قليلة، بعد أن حصلت عنه على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان أفلام السعودية، مشيرةً إلى أن مشاعرها مختلطة بين الفرح والحماس والرهبة.

كيف كانت مشاعرك عندما علمت أن فيلمك “كيان” سيعرض بدور العرض التجارية؟

لقد كانت مشاعري مختلطة بين الفرح والحماس والرهبة، فأنا أشعر وكأنه أول يوم في حياة جديدة. هناك شعور بالسعادة يغمر الفنان الشغوف وهو يحضّر للعمل ويعمل عليه، وهناك شعور آخر بالسعادة يختلف تماماً عن الأول ويشعر به الفنان عند مشاركة هذا العمل مع الناس، مع الأهل والأصدقاء ومع الجمهور الذي نحبه ويحبنا ويشجعنا. أنا متحمسة جداً لعرض فيلم “كيان” على شاشات السينما بالسعودية. هذه هي البداية فقط وأتمنى أن يحوز على إعجاب الجمهور وأن نكون عند حسن الظن وننهض بصناعة السينما في السعودية.

حدثينا عن تلك التجربة المهمة بالنسبة لك؟

الفيلم يدور حول زوجين يخبئان الكثير من الأسرار عن بعضهما بعضا، وهذه الأسرار تطاردهما، لتتوتر العلاقة بينهما. أنا أمثل فيه دور الزوجة، ويشاركني بطولته الفنان أيمن مطهر، الذي بذل معي الكثير من الجهد قبل وأثناء التصوير، وهو من إخراج حكيم جمعة، وإنتاج مشترك بين “فيلم كلينك” و”إم. بي. سي. ستوديوز”. وكان عرضه العالمي الأول في الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر في ديسمبر الماضي، وبعدها عُرض في مهرجان أفلام السعودية في مايو الماضي، ولكن مع عرضه في صالات السينما السعودية هناك شعور آخر بالسعادة يختلف تماماً عند مشاركة هذا العمل مع الناس.

الممثلة سمر ششة

ماذا تقولين لنا عن فكرة عرض الأفلام السعودية للجمهور؟

هو حلم كبير بالنسبة لنا كصناع، لذلك أتمنى من الجمهور مشاهدة الأفلام السعودية في صالات السينما، ومنحها الدعم والتشجيع لاستمرار صناعتها، إلى جانب إبدائه الآراء الصحيحة الواقعية لتحقيق التطوير، فنحن في بداية صناعة الأفلام، ومتحمسون جداً للقادم. الفنانون السعوديون لديهم فكر وحماس وطاقة، وهذه معادلة تخرج أفلاماً جميلة في النهاية. وأنا أرى التطور يمشي في الطريق الصحيح رغم عدم نضجنا، وذلك بدعم من وزارة الثقافة وهيئة الأفلام التي تقدم برامج تعليمية وأساسيات عدة لبداية بناء السينما من المكان الصحيح وبالشكل الأمثل. وقد شهدت صالات السينما عروضاً متنوعة في الآونة الأخيرة، وأنا سعيدة باختلاف الأفلام المعروضة بين الرعب والأكشن والعائلي والكوميدي.

تم عرض فيلمي “كيان” و”مسكون” ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر، وكلاهما يجمعهما عنصر الغرابة والتشويق.. ما سر حماسك لكل من الفيلمين ولهذه النوعية من الأعمال بشكل عام؟

لم أفكر في هذه النوعية من الأفلام تحديداً من قبل، وحين قرأت نص “كيان” كنت متخوفة بشكل خاص من نوع الفيلم، حيث إن هناك شعرة بين الإثارة والرعب التي تصل للمشاهد والإثارة والرعب التي تتحول لكوميديا بسبب عدم إتقانها، حيث نشاهد ذلك كثيراً في الأعمال العربية، ولكنني راضية عن النتيجة تماماً، خاصة أن جميع طاقم العمل قد أحسن صنعاً في إنتاج هذا الفيلم.

أما بالنسبة لـ”مسكون”، فهو فيلم قصير وكان مشروعاً عفوياً تم كتابته وتصويره والانتهاء منه بسرعة نوعاً ما. وعندما حدثتني عنه لينا ملائكة مخرجة الفيلم، وهي شخص عفوي ومرح، آمنت برؤيتها الفنية، وحرفياً قلت لها “يلا نلعب”، فأنا أتحمس لتقديم الأدوار الجديدة عليّ ولتجربة مشاعر لم أجربها من قبل، وهذا ما يشدني لامتهان مهنة التمثيل.. إنها حقاً مهنة ممتعة.

من هي مثلك الأعلى من الفنانات؟

تأثرت بعدد من النجمات العالميات، على رأسهن ميريل ستريب، ومن الفنانات العربيات يسرا وعبلة كامل.

الممثلة سمر ششة

الممثلة سمر ششة

ما هي طموحاتك؟

طموحي هو العالمية، أتمنى أن أشارك في فيلم أو مسلسل عالمي، كما أتمنى الفوز بجائزة الأوسكار وأن أصل إلى أعلى موقع يمكن الوصول إليه في النجاح السينمائي العالمي. أنا أسعى دوماً لتقديم الجديد والمتميز من خلال الدعم الحكومي الهائل الذي باتت تحظى به صناعة الأفلام في السعودية.

ما سر حماسك للمشاركة في مسلسل “جميل جداً”؟

تحمست للمشاركة في مسلسل “جميل جداً” لأسباب عديدة، منها أن النص جميل جداً، وأنني سأعمل مع أصدقائي ومن بينهم سارة طيبة.

حدثينا عن كواليس مشاركتك مع سارة طيبة في العمل بعد حوالي 14 عاما من الصداقة؟

كنت أشعر أننا في غرفة الألعاب وليس في موقع تصوير. ونحن احتضنا واحتوينا بعضنا مثلماً فعلت كل من جميلة وشهد بالمسلسل.

هل هناك معايير معينة في اختيار أعمالك؟

أحب الأدوار التي لا تشبهني، وأحب استكشاف مشاعر جديدة أو أبعاد جديدة لمشاعر قديمة، وأحب الحكايات الفريدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version