ربما لجأ الثنائي البرتغالي ليونارد جارديم مدرب شباب الأهلي، ومواطنه كارفالهال مدرب الوحدة إلى الاستماع لأغاني مطربة بلادهما الشهيرة آماليا رودريجيز بعد ما آلت إليه أحوال كل منهما عقب نهاية المرحلة الرابعة من دوري أدنوك للمحترفين.
وتقول آماليا في أحد أشهر أغانيها «أخيراً أنا أعلم»، وهو ما انطبق على كارفالهال الذي كان آخر من يعلم بخبر إقالته من منصبه مدرباً للوحدة، ثم علم بعدما تم إعلان الخبر رسمياً عبر نادي الوحدة.
وضح من المؤشرات أن إدارة الوحدة لم تكن لتصبر طويلاً على مدرب لم يفلح في ترك بصمة أو صنع هوية لفريق كان دائماً علامة فارقة في دورينا.
قبل لقاء البطائح، خرجت تسريبات عن قرب الإطاحة برأس المدرب ليكون أول الضحايا في دورينا، ليصف عبد الرحمن محمد لاعب المنتخب الوطني وفريق النصر السابق، والمحلل الفني الحالي في قناة دبي، حال المدرب بالقول: «قدم المدرب الأولى في ملعب كلباء، والثانية في مطار أبوظبي».
وتوقعات «بوعوف» لم تخب، كانت مجرد دقائق تفصل ما بين فوز العنابي الكبير بالأربعة على البطائح، وما بين الاستغناء عن المدرب الذي بات الضحية الأولى هذا الموسم، بانتظار قائمة قد تتوسع هوية شاغليها في القادم من الأيام.
وأطاح الوحدة بالمدرب سريعاً، خرج الخبر قبل أن يخرج المدرب من ملعب كلباء، لم يجد المدرب ما يقول عندما سُئل عن قرار إقالته، ورد قائلاً: «سأشعر بالصدمة لو تمت إقالتي بعد مرور 4 جولات».
خيمينز البديل
وعين الوحدة الإسباني خيمينز بديلاً، وسيكون على المدرب الذي سبق وأن قاد «أصحاب السعادة» في 15 مباراة في دورينا سابقاً، أن يضع بصمته سريعاً، وأن يجهز الفريق لخوض اللقاء الأهم في 21 الحالي أمام الشارقة في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وفي الوقت الذي حزم كارفالهال حقائبه، وترك العاصمة، لم تكن رحلة العودة من العاصمة إلى دبي سعيدة بالنسبة إلى مواطنه جارديم المدير الفني لفريق شباب الأهلي والذي تعرض لخسارة «مؤلمة» هي الثانية لفريق الفرسان بعد 4 جولات.
علامات الغضب والحزن، كانت واضحة المعالم على وجه المدرب البرتغالي الذي احتاج إلى أقل من 30 ثانية لتبرير الخسارة بالقول: ارتكبنا الأخطاء، أرضية الملعب لم تساعدنا، سجل المنافس 3 أهداف، بينما سجلنا هدفين، لذلك خسرنا.