أعلنت القوات الروسية، أمس، إسقاط مقاتلتين أوكرانيتين، ومقتل أكثر من 500 جندي وقومي أوكراني ومرتزق، وتدمير نقاط انتشار للجيش الأوكراني واستهداف تجمعاته في شرق وجنوب أوكرانيا بهجمات جوية وصاروخية ومدفعية، في وقت تتحدث المصادر الأوكرانية عن إحراز تقدم في جبهة الجنوب من دون تفاصيل.
استهداف على كل الجبهات
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلات روسية أسقطت مقاتلة من طراز «سو-25» في قرية «توريتسك» بجمهورية دونيتسك الشعبية، وأخرى من طراز «سو-24» بقرية «بيلايا كرينيستا» بمنطقة خيرسون.
وأصابت من خلال الضربات الصاروخية عالية الدقة مقر قيادة «فوستوك» (الشرق) الجوية الأوكرانية في دنيبروبيتروفسك. وتم تحييد ما يصل إلى 100 جندي، بينهم مرتزقة أجانب، و16 وحدة من المعدات العسكرية في مناطق «دفوريتشنايا» و«بتروبافلوفكا» و«كوبيانسك» بمنطقة خاركيف.
وفي اتجاه «كراسنو ليمان» (ليمان الحمراء)، بالقرب من «تورسكوي»، ألحقت أضرار جسيمة بوحدات اللواء الآلي رقم 66 التابع للقوات الأوكرانية ونقطتي انتشار مؤقت للتشكيلات القومية المتطرفة، حيث تم تصفية أكثر من 120 عنصراً، وتدمير 14 عربة مصفحة.
وفي اتجاه ليسيتشانسك، تم تحييد ما يصل إلى 90 جندياً و3 دبابات و6 مركبات مدرعة في منطقة «غريغوروفكا».
وفي اتجاهات كريفوي روغ وأندرييف وفي مناطق «بيلايا كرينيتسا» و«أرخانغيلسكويه» و«ليوبيموفكا» و«زولوتايا بالكا»، تم تدمير 9 دبابات و12 مركبة مشاة قتالية، و20 مركبة، وتحييد ما يصل إلى 250 عسكرياً.
واستهدفت الضربات الجوية والصاروخية والمدفعية 5 مواقع قيادة للقوات الأوكرانية في مناطق خاركيف وكراماتورسك بجمهورية دونيتسك الشعبية، ونيكوبول في منطقة دنيبروبيتروفسك، و«زيليوني غاي» بمنطقة خيرسون، و«بيريزنيغوفاتويه» بمنطقة ميكولاييف، إضافة إلى 43 وحدة مدفعية ونقاط تمركز أفراد ومعدات عسكرية في 157 مقاطعة.
مكاسب في الجنوب
اعترف فلاديمير سالدو حاكم منطقة خيرسون (جنوب) التي تسيطر عليها روسيا ب«اختراق» أوكراني وخصوصاً بخسارة بلدة دودتشاني، قبل أن يؤكد أنّ الطيران الروسي «أوقف» التقدم الأوكراني، وفق مقابلة معه نُشرت الثلاثاء على قناته الخاصة على تطبيق «تلغرام».
وكانت قناة «رايبار» الروسية على تلغرام، التي تتابع تحرّكات القوات الروسية، أشارت إلى أنّ الأوكرانيين يتقدّمون في مناطق أرخانغيلسكي ودودتشاني ل«قطع إمدادات المجموعات الروسية الموجودة على الضفة اليمنى لنهر دنيبر». لكن القوات الأوكرانية تلزم الصمت بشأن التقدّم في الجنوب. واكتفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقول في خطابه مساء الاثنين إنه «جرى تحرير بلدات جديدة في عدّة مناطق». وأضاف «المزيد والمزيد من المحتلين يسعون إلى الفرار ويلحق المزيد والمزيد من الخسائر بجيش العدو».
200 ألف مجند
التحق أكثر من 200 ألف شخص بصفوف الجيش الروسي منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن التعبئة الجزئية في 21 سبتمبر/أيلول، على ما أفاد أمس الثلاثاء وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وقال شويغو خلال اجتماع إنه «حتى اليوم، انضمّ أكثر من 200 ألف شخص إلى الجيش». وتهدف التعبئة الروسية إلى دعم القوات الروسية المحاربة في أوكرانيا. وقال الكرملين إن التعبئة «جزئية» وإنها تسعى إلى حشد 300 ألف جندي احتياط. ولفت شويغو إلى أن جنود الاحتياط يتمّ تدريبهم في «80 ساحة تدريب وستة مراكز تدريب». وقال إنه لا يمكن إرسال الأشخاص الذين تم حشدهم إلى مناطق القتال إلا بعد «تنسيق التدريب والقتال».
إطلاق سراح مسؤول نووي
أُطلق سراح المدير العام لمحطة الطاقة النووية في زابوريجيا الواقعة تحت سيطرة روسيا الذي أوقفته الجمعة، على ما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يوجد لديها خبراء في الموقع.
(وكالات)