دبي: مسعد عبد الوهاب
وقع اتحاد الكاراتيه، مذكرة تفاهم مع أكاديمية مينتور الرياضية تحت مسمى «برنامج رعاية الموهوبين»، تهدف إلى تعزيز مجالات التعاون والشراكة بين الجهتين لتطوير مهارات اللاعبين المواطنين، ووضع برامج متكاملة للمراحل السنية بدءاً من عمر 10 سنوات إلى 14 عاماً، وتوفير سبل رعايتهم فنياً دون مقابل، علاوة على اكتشاف المواهب من خلال المدارس الحكوميبة والخاصة ليتلقون التدريبات في مراكز تدريبية تبدأ باثنين في دبي مرحلةً أولى وتعقبها إنشاء مراكز في جميع إمارات الدولة.
وتسهم الاتفاقية التي تعمل على مدى 3 سنوات قابلة للتجديد في علاج تسرّب اللاعبين الناجم عن إلغاء بعض أندية الدولة نشاط اللعبة، وتستهدف الأكاديمية تقديم من 20 إلى 25 لاعباً موهوباً بكل مركز سنوياً لرفد الأندية والمنتخبات الوطنية.
وتم توقيع الاتفاقية في مؤتمر صحفي عقد في نادي ضباط شرطة دبي بحضور اللواء «م» ناصر عبد الرزاق الرزوقي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للكاراتيه النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه، والدكتورة مايا الهواري رئيس أكاديمية مينتور الرياضية، والمهندس حميد شامس الأمين العام للاتحادين الإماراتي والعربي للكاراتيه، ود. عبدالله البادي الأمين العام المساعد رئيس لجنة الحوكمة والتخطيط الاستراتيجي رئيس اللجنة الإعلامية، والخبير محمد عباس المدير التنفيذي للاتحاد، ومعتز محسن عبدالسلام مدير برنامج الموهوبين في أكاديمية مينتور الرياضية.
على هامش التوقيع تم التعاقد مع الخبير التركي يورجاي يسليورت المدرب الجديد لمنتخب الكاتا.
وانتقد الرزوقي في تصريحاته ما أقدمت عليه بعض أندية الدولة الكبيرة بإلغاء نشاط رياضة الكاراتيه تحت مظلتها لما لذلك من آثار سلبية تؤدي إلى ندرة المواهب وتضر بالمنتخبات الوطنية، وقال: «الاتفاقية تمثل إضافة تتماشى مع استراتيجية عمل الاتحاد في تطوير اللعبة وزيادة نشرها على مستوى الدولة وإعداد الأبطال، وجاءت في وقتها لتسهم معنا في معالجة تقلص عدد الممارسين بالنسبة للمراحل السنية بسبب إلغاء بعض أندية الدولة لنشاط اللعبة، وستكون لنا لقاءات مع قيادات تلك الأندية لبحث سبل إعادة النشاط لسد الفراغ الناجم عن إلغاء اللعبة».
وأضاف: «أنا مع اللاعب دائماً فهو الأساس لذلك ينصب تركيزنا على البناء والتأسيس للمستقبل، ونحاول من خلال هذا البرنامج سد الفراغ الناجم عن إلغاء بعض أندية الدولة لنشاط اللعبة، وهذا بالتأكيد يؤثر سلبياً في اللعبة ويهدد مستقبلها، ما دعا إلى هذه الشراكة لتسهم في الكشف عن المواهب ومن خلال التعاون مع المدارس والأندية التي لا تمارس فيها اللعبة مع التأكيد على أن الرياضة للجميع وليست ملكية خاصة لأي أحد».
أفكار بناءة
ومن جهتها أعربت د. مايا الهواري، عن شكرها لاتحاد الكاراتيه على ثقته في إمكانات الأكاديمية وخبراتها التي تخدم الشراكة في إعداد أجيال من اللاعبين واللاعبات المتميزين للمستقبل. وأضافت: «سنعمل في أطر وآليات تحقق الفاعلية المطلوبة وتضمن أيضاً الرقابة على البرامج المطبقة».
من جهته أكد حميد شامس أن التعاون مع أكاديمية مينتور، خطوة مهمة تخدم هذه المرحلة التي يسعى فيها الاتحاد لتوسيع نطاق الشراكة مع مؤسسات المجتمع بما يخدم استراتيجيته الرامية إلى إعداد أبطال المستقبل.
وأشار إلى أن كل آليات برنامج رعاية الموهوبين مصاغة على أسس فنية سليمة وتخضع للتقييم المستمر من خلال لجنة فنية مختصة تعمل بالبرنامج.
وأكد الدكتور عبدالله البادي، أهمية دور الإعلام في مساندة البرنامج، معرباً عن شكره لوسائل الإعلام الرياضي التي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز رياضة الكاراتيه بالدولة.
وقال معتز عبدالسلام: «المدارس ستكون ركيزة أساسية للبرنامج من خلال التنسيق مع المدارس الحكومية والخاصة لضم من هم من 10 سنوات إلى 14 سنة، بدأنا بنادي الشارقة ولدينا مركزين في دبي في منطقتي النهدة 2، ومردف ومن ثم سنتوسع بمركزين آخرين في البرشاء والخوانيج، وسنعمل ببرامج فنية متطورة على مدى 3 سنوات قادمة هي مدة الاتفاقية القابلة للتجديد».