عدن: «الخليج»
بحث وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن محمد الداعري، امس الاربعاء، مع رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، وقائد القوات المشتركة، لتحالف دعم الشرعية، نائب رئيس أركان الجيش السعودي الفريق الركن مطلق الأزيمع، طبيعة الموقف العسكري في جبهات القتال المختلفة في اليمن.
استعرض اللقاء الذي عُقد في مقر قيادة القوات المشتركة للتحالف الخطط العملياتية، استعداداً للمرحلة المقبلة، على امتداد جبهات القتال، حسب مقتضى الموقف الراهن. وفي اللقاء، أكد وزير الدفاع ورئيس الأركان جاهزية القوات المسلحة للتصدي ومواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية، لافتاً إلى تعنت الميليشيات ورفضها تمديد الهدنة الإنسانية تأكيداً منها أنها لن تجنح للسلام، وتريد استمرار عدوانها على الشعب اليمني. وأشارت وكالة الانباء السعودية (واس)، إلى أن اللقاء كان بحضور رئيس هيئة الأركان العامة اليمني الفريق الركن حمود بن صغير عزيز عبر الاتصال المرئي. وذكرت أيضاً أن وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، استعرض خلال تلقيه اتصالاً هاتفياً، من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. وبحسب الوكالة السعودية، فإن اللقاء بحث التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الصديقين في المجال العسكري والدفاعي وسبل تعزيزه. كما ناقش تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام.
وتأتي هذه التحركات عقب يومين من رفض ميليشيات الحوثي المقترح الأممي لتمديد وتوسيع الهدنة.
وفي السياق، أعرب مجلس الأمن الدولي، عن شعوره « بخيبة أمل» إزاء انقضاء الموعد النهائي لتمديد الهدنة في اليمن ل 6 أشهر.
وقال المجلس في بيان، إن الانخراط في مفاوضات وتمديد الهدنة هما السبيلان لإنهاء الحرب في اليمن بشكل دائم. وأكد أن مطالب مليشيات الحوثي المبالغ فيها خلال الأيام الأخيرة من المفاوضات أعاقت جهود الأمم المتحدة لتمديد الهدنة.
بدوره اكد المبعوث الامريكي ليندر كينج ان المليشيا تطرح مطالب مستحيلة. وقال إنه ينبغي على ميليشيات الحوثي إبداء المزيد من المرونة، مؤكدًا أن «جميع القنوات لا تزال مفتوحة، وهو أمر مهم في هذا الوقت الحساس بالنسبة لليمن». وعبر المبعوث الأمريكي إلى اليمن، عن ثقته «في قدرتنا على الوصول إلى الهدف إذا تخلى الحوثيون عن المطالب المبالغ فيها». وأكد أن «من مصلحة واشنطن وقف أي عدوان حوثي يستهدف المنشآت المدنية في دول الخليج وبالداخل اليمني». وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من انتهاء الهدنة دون أن تتوصل الأطراف إلى اتفاق لتمديدها.كما دعا المبعوث الأممي الخاصّ لليمن هانس غروندبرغ جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل السماح للمناقشات الجارية بأن تؤتي ثمارها وتخرجَ اليمن من دوامة العنف، مشيراً إلى أن أيّ حادث صغير حالي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. وأشار غروندبرج إلى أنّ المسألة المتعلّقة بمدفوعات الرواتب معقّدة ولا يمكن حلّها بسهولة. وقال إن القضية المطروحة على طاولة المفاوضات تتطلّب حلّاً طويل الأمد.