حرصت دار Louis Vuitton على اختتام أسبوع باريس للموضة ومعه “شهر الموضة” عبر عرضها الخاص بالأزياء الجاهزة للربيع والصيف المقبلين. وقد استعانت الدار بالأحجام الكبيرة والتفاصيل الضخمة لجعل المبالغة عنواناً للأناقة ومرادفاً للجرأة والتميّز في الموسم المقبل.
الطابع السريالي بدا واضحاً في هذه المجموعة التي تمّ تقديمها خلال عرض أقيم في الساحة المربّعة التابعة لقصر اللوفر الباريسي الشهير. وقد أراد من خلالها نيكولا غيسكيار، المدير الإبداعي للدار، أن يُظهر قدرة هذه الأخيرة على مواكبة عالم الموضة الجديد رغم تاريخها الطويل الذي يمتدّ على 168 عاماً.
الأحجام غير المتوقعة أضفت طابعاً مرحاً على الإطلالات ال47 التي تضمنتها المجموعة، أما الديكور المبتكر فاستحضر أجواء سفينة فضائيّة زادت من عنصر الغرابة الذي خيّم على العرض. وقد تمّ تنفيذ الإطلالات ذات الطابع المستقبلي بخامات الجلد، والتويد، والكريب، والقماش اللمّاع وهي ترافقت مع جوارب سميكة من الدانتيل وأحذية ضخمة. أما بالنسبة للألوان فتنوّعت بين كلاسيكيّة الأسود، والأبيض، والبيج، والرمادي من جهة وحيوية الأخضر، والأزرق، والأصفر، والليلكي من جهة أخرى.
تزيّنت الأزياء بتفاصيل ضخمة مثل الياقات المنفوخة، السحابات والجيوب والأزرار بالإضافة إلى الأحزمة التي دخلت على الأثواب، والسترات، والسراويل لتُضيف عليها بُعداً خيالياً. استعانت الدار بالعديد من النقشات في تنفيذ هذه المجموعة التي تزيّنت بعض إطلالاتها بالطبعات الهندسيّة، النقشات البريّة، والرسومات التجريديّة مما عزّز حيوية الإطلالات.
أرادت دار Louis Vuitton أن تجعل من المبالغة وسيلة للتميّز في مجال الموضة، ولكن هذا المفهوم يمكن أن ينطبق على الحياة اليومية أيضاً حيث المبالغة في التعبير عن وجهات النظر ممكن أن يُساهم في تسليط الضوء عليها، فهل يمكن أن تعتمدوا هذه الفلسفة في الموضة أو في الحياة؟