أعلنت القوات الروسية السيطرة على زايتسيفو في دونيتسك، فيما قالت أوكرانيا إنها استعادت 400 كلم جنوب خيرسون، وسقط قتيلان، واعتبر 5 في عداد المفقودين إلى جانب اندلاع حرائق، في قصف قرب محطة زابوريجيا اتهمت كييف روسيا بالمسؤولية عنه، ونفى الكرملين تقارير غربية عن فرار 700 ألف روسي من البلاد رفضاً للتعبئة الجزئية.

السيطرة على بلدة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، أنه نتيجة عمليات هجومية، تمت السيطرة على بلدة زايتسيفو في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، إضافة إلى مقتل أكثر من 120 جندياً أوكرانياً في المنطقة. وفي منطقة أخرى بدونيتسك أدت ضربات جوية روسية إلى تصفية ما يصل إلى 60 جندياً أوكرانياً.

وعلى محور كوبيانسك (خاركيف) صدت القوات الروسية محاولات هجوم أوكرانية، فيما قتلت أكثر من 120 عنصراً بالجيش الأوكراني، كما قضت على 25 مسلحاً قومياً متطرفاً، ودمرت سيارتين رباعيتي الدفع تحملان مدافع رشاشة ثقيلة في منطقة أخرى بخاركيف.

كما صدت القوات الروسية محاولات عدة، لاختراق الجبهة نفذتها القوات الأوكرانية على محور أندرييفو – كريفي روغ (خيرسون)، كما شنت القوات الروسية ضربات صاروخية وجوية على مواقع ثلاثة ألوية من الجيش الأوكراني في منطقتي خيرسون وميكولايف، ما أدى إلى مقتل أكثر من 280 جندياً أوكرانيا.

ودمرت غارات روسية ثلاثة معابر عائمة للقوات الأوكرانية في نهر إنغوليتس (خيرسون). وأسقطت طائرتين من طراز «ميغ-29» و«سو-24» في أجواء دونيتسك، ودمرت بطاريتين لراجمات الصواريخ «غراد» في خاركيف ودونيتسك، و3 قذائف من راجمات الصواريخ «أولخا».

استعادة 400 كم

أعلنت أوكرانيا، أمس الخميس، أن جيشها استعاد أكثر من 400 كيلومتر مربع في جنوب منطقة خيرسون، في أقل من أسبوع. وقالت الناطقة باسم القيادة العسكرية الجنوبية، ناتاليا غومنيوكن في بيان على الإنترنت «حررت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 400 كيلومتر مربع من منطقة خيرسون منذ مطلع الشهر الجاري».

لكن الجيش الروسي أكد، امس الخميس، أنه «تم إبعاد العدو عن خط دفاع القوات الروسية» في المنطقة نفسها. وأضاف أن القوات الأوكرانية نشرت أربع كتائب تكتيكية على هذه الجبهة، أي مئات الرجال و«حاولت عدة مرات اختراق الدفاعات الروسية» قرب دودتشاني وسوخانوفي وسادوك وبروسكينسكوي.

قصف على زابوريجيا

قال أولكسندر ستاروخ حاكم منطقة زابوريجيا الأوكرانية، إن قصفاً روسياً استهدف المنطقة أثناء الليل، وتسبب بتهدم أو تدمير عدة مبان سكنية، وأدى أيضاً إلى اندلاع حرائق ووقوع ضحايا، مع اعتبار خمسة أشخاص في عداد المفقودين.

وزابوريجيا واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ضمها، وهو ما تقول أوكرانيا إنها لن تقبل أبداً «الاستيلاء غير القانوني على أراضيها بالقوة».

نفي فرار 700 ألف روسي

نفى الكرملين، أمس الخميس، تقارير عن فرار 700 ألف روسي من البلاد، منذ أن أعلنت موسكو عن حملة للتعبئة قالت إنها ستستدعي خلالها مئات الآلاف للقتال في أوكرانيا. وفي إفادة للصحفيين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنه ليس لديه أرقام دقيقة لعدد الأشخاص الذين غادروا البلاد منذ إعلان الرئيسن فلاديمير بوتين، عن «تعبئة جزئية» في 21 سبتمبر/ أيلول.(وكالات)

روسيا تؤكد أنها ملتزمة تماماً بتجنب حرب نووية

جددت روسيا أمس الخميس تأكيد أنها لا تزال «ملتزمة تماماً» بمبدأ عدم السماح أبدا بقيام حرب نووية مع تفاقم المخاوف من تصعيد خطير محتمل في الصراع المستمر منذ سبعة أشهر في أوكرانيا. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في إفادة صحفية أن موقف موسكو، وهو عدم خوض حرب نووية أبدا، لم يتغير. وأكدت القيادة الروسية مؤخراً أن موسكو ملتزمة تماماً ببيان قادة الدول النووية الخمس بشأن عدم جواز شن حرب نووية، لكنها أكدت أيضاً حقها في استخدام الأسلحة النووية وفقاً للعقيدة النووية الروسية، أي في حالة هوجمت روسيا أو حلفاؤها باستخدام هذا النوع من الأسلحة، أو إذا هدد العدوان باستخدام الأسلحة التقليدية وجود الدولة الروسية. وكانت وسائل الإعلام الغربية صعدت من حملة «التهويل النووي». وتحدثت صحيفة تايمز البريطانية قبل أيام عن تحرك قطار ينقل معدات نووية من وسط روسيا باتجاه خط المواجهة في أوكرانيا، ما وصفه الإعلام الغربي بأنه قد يشكل رسالة إلى الغرب مفادها أن الرئيس بوتين مستعد لتوجيه ضربة نووية. من جانبها، أضافت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية جرعة جديدة من الذعر إلى هيجان الرأي العام الغربي عندما نشرت معلومات تفيد بأن مخابرات حلف الاطلسي (الناتو) أرسلت بيانات للحلفاء الأوروبيين حول تحركات الغواصة «بيلغورود» الروسية، حاملة طوربيدات «بوسيدون» النووية المسيرة تحت الماء. يذكر أن انفجار «بوسيدون» الذي يحمل رأساً قتالياً تقدر قوته بـ100 ميغاطن، يمكن أن يتسبب في أمواج بارتفاع 500 متر قد تؤدي إلى مسح بريطانيا عن وجه الأرض، وتدمير مدن كبرى مثل نيويورك ولوس أنجليس. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version