كشفت تقارير صحفية، عن تشكيل حكومة كفاءات وطنية الأسبوع المقبل. وقالت صحيفة «الجريدة» السودانية، إنّ القيادات المرشحّة ليس لديها انتماء سياسي صارخ، وليس لديها مواقف مأزومة وبعيدة عن المحاصصة الحزبية. وجزمت بحسب مصادرها، أنّ الحكومة سيتمّ الإعلان عنها في غضون الأيام المقبلة بناءً على رغبة المجتمع الدولي والإقليمي وبعض الفاعلين في الداخل.
ولم تستبعد دوائر أخرى أنّ يتمّ تشكيل حكومة أمر واقع حال فشل القوى السياسية في التوافق على الحكومة المدنية التي ينتظر أنّ تعلن قبل الخامس عشر من أكتوبر الجاري. ووفقاً لمصادر الصحيفة فإنّ التيجاني السيسي أبرز المرشحين لتولي منصب نائب رئيس الوزراء بجانب إمكانية عودة عبدالله حمدوك لمنصب رئيس الحكومة.
يجيء ذلك في وقت شن فيه حزب «الأمة» القومي السوداني هجوماً على وزير المالية المعين ضمن حصة حركات دارفور المسلحة، فيما حذر من مغبة استمرار الاحتقانات السياسية التي تعصف بالبلاد. وقال الحزب في بيان، ان الوضع الاقتصادي مازال يزداد سوءاً واضطراباً بعد ان اعمل وزير المالية الية الجباية الشاملة كوسيلة وحيدة للوفاء بالالتزامات المترهلة لحكومته اضافة لزيادة الانفلات الامني والفقر المدقع الناتج عن زيادات الاسعار وعدم مواكبة الرواتب لذلك والأتاوات والرسوم التي ادت لركود عام واغلاق الاسواق وخروج عدد كبير من صغار التجار من السوق.
ونوه الحزب في بيان بأنه نتيجة لعدم وفاء الوزير بتعهداته بشراء محصول القمح العام الماضي فان الحماس قليل جدا لزراعته هذا الموسم هذا خلاف ارتفاع تكلفة الزراعة وشح التمويل المتاح لاغلب المزارعين، محذراً من تهديد جدي حول توفر الغذاء العام القادم. وحذرّ أحد أكبر الأحزاب السياسية في السودان، من تمدد حالة الاحتقان وسط مكونات المجتمع السوداني، وقال إن التطورات السياسية خلقت تبايناً في وجهات النظر وانتقلت إلى مرحلة الخلاف البائن الذي بدأ ينخر في عظم المؤسسات الاستراتيجية عطفاً على الانقسامات السياسية.
على صعيد آخر، قال تجمع العاملين بقطاع النفط في بيان له إن مجموعة مسلحة اقتحمت بأسلحة بيضاء محطة «BV2» بأم عدارة التي تتبع لشركة «بتروانرجي». وأشار البيان الى أن المسلحين أجبروا العاملين بالمحطة على إيقاف العمل وتم احتجاز العاملين داخل مقر سكن الشركة وقطع الكهرباء عن المحطة وسكن العاملين. ويُعتبر الهجوم هو السابع من نوعه، على الأقل، خلال العام الجاري، كان آخرها في 21 سبتمبر الجاري حين أغلق مواطنون حقل إنتاج بامبو الذي يضخ 6 آلاف برميل نفط يومياً.
واعتبر التجمع الإغلاق بمثابة مهدد حقيقي لانسياب النفط وإمدادات المحروقات وقد يتسبب بعواقب وخيمة، وذلك بسبب إهمال التعامل مع مطالب ومستحقات المجتمعات في مناطق الإنتاج. وظلت حقول النفط بولاية غرب كردفان تتعرض باستمرار لاستهداف من جماعات مسلحة فيما تتحدث تقارير صحفية عن تأسيس شباب المناطق المحيطة بأماكن الإنتاج لفصيل مسلح بات يتبنى عمليات استهداف مواقع البترول في سياق احتجاجات مطلبية مستمرة.
(وكالات)