نشرت وكالة الصحافة الفرنسية صوراً تجمع جنوداً روساً وأمريكيين وهم يتصافحون ويتبادلون التحية في مدينة القحطانية بريف الحسكة شرقي صورة، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن اعتراض الجيش السوري رتلاً للقوات الأمريكية حاول الدخول إلى قرية قبور الغراجنة شمال غرب الحسكة.
ونشر مصوّر الوكالة في شمال وشرق سورية، دليل سليمان، اللقطات عبر موقع «تويتر»، السبت، وقال إنها تظهر «جنوداً من رتل عسكري روسي، ونظراءهم الأمريكيين، يتبادلون التهاني مع تقاطع طرق دورياتهم في حقل نفطي، بالقرب من مدينة القحطانية بريف الحسكة»، في وقت يتصاعد في التوتر بين القوتين العظميين في أوكرانيا وعديد مواقع التوتر في المسرح العالمي.
واعتبر متابعون الصور المتداولة خطوة مثيرة لا سيما أن السنوات القليلة الماضية، شهدت توترات بين القوات الروسية والأمريكية شرقي سوريا، إلا أن هذه التوترات لم تتحول إلى اشتباكات بين الجانبين.
وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها جنود روس وأمريكون في «لقطة ود» وصفت بأنها غير عادية، وهم بجانب بعضهم، في منطقة القحطانية بريف محافظة الحسكة القريبة من الحدود التركية. وتم التقاط الصور بتاريخ أمس، الثامن من شهر أكتوبر، بحسب المصدر.
وجاء هذا المشهد بعد يوم واحد فقط، من إعلان الولايات المتحدة تصفية ثلاثة زعماء في تنظيم «داعش» الإرهابي ضمن عمليتين منفصلتين في شمال وشرق سوريا. وقال مسؤول أمريكي لشبكة «سي بي إس نيوز»، أمس الأول، إنه و«لأول مرة منذ فترة طويلة، لم تستخدم الولايات المتحدة خطها الهاتفي الخاص بعدم التضارب مع روسيا لإخطارهم بغارة القوات الأمريكية ووجودها هناك». وأضاف أن «عدم وجود تعارض كان نتيجة للأمن التشغيلي، وليس رد فعل على حرب روسيا على أوكرانيا».
وقبل نشر هذه الصور، اعترض حاجز للجيش السوري، السبت، رتلاً للقوات الأمريكية حاول الدخول إلى قرية قبور الغراجنة شمال غرب الحسكة وطرده من المنطقة.
وذكرت وكالة «سانا» أن «رتلاً للقوات الأمريكية مؤلفاً من 7 مدرعات عسكرية حاول الدخول إلى قرية قبور الغراجنة في محيط تل تمر شمال غرب الحسكة، فقام عناصر من قوات الجيش على أحد الحواجز عند مدخل القرية باعتراضه وطرده من المكان». واعترض عناصر الجيش في الثلاثين من الشهر الماضي رتلاً للقوات الأمريكية مؤلفاً من 4 مدرعات عسكرية، بعدما حاول العبور باتجاه قرية السيباط بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
(وكالات)