أعلنت الحكومة الصومالية، أمس السبت، تجريم تداول معلومات مصدرها حركة «الشباب» الإرهابية عبر الإعلام التقليدي ومواقع التواصل الاجتماعي.

وأعلن نائب وزير الإعلام عبدالرحمن العدالة، خلال مؤتمر صحفي، قرار حظر تداول كل ما يشكل دعاية للتنظيم الإرهابي.

وقال العدالة، إن الحكومة الصومالية تعلن تجريم تداول الفكر المتطرف العنيف، وآليات دعاية التنظيمات الإرهابية في إطار الحرب على الإرهاب. وحذر من أنه ستتم، وفق القانون، محاسبة كل شخص أو جهة إعلامية ستنشر محتوى الدعاية للتنظيم مثل الصور والصوتيات والفيديوهات أيضاً على أي وسيلة اجتماعية أو عبر أي منصة إعلامية. وشدد على أن كل من لا يطبق القرار الصادر يمثل هدفاً مشروعاً للسلطات الأمنية والقضائية وفق خطة الحرب على الإرهاب الشاملة.

وذكر المسؤول الصومالي أن الحكومة أغلقت أكثر من ٤٠ منصة دعاية تابعة لحركة «الشباب» في غضون 48 ساعة، متعهداً بإغلاق مواقع إخبارية للتنظيم الإرهابي. ولفت إلى أن حركة «الشباب» الإرهابية ليست حزباً سياسياً، وليس لها رؤية سياسية تنتهج، ولا تعترف بالرأي الآخر ولا تعرف سوى لغة القتل.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الصومالي، مقتل 14 من عناصر حركة «الشباب»، بينهم قائد ميداني في عملية أمنية بإقليم شبيلى السفلى جنوبي البلاد.

وفي تصريح صحفي لإذاعة «صوت الجيش» الحكومية، قال الرائد بالجيش الصومالي، أحمد مسلح، إن «وحدات من الجيش نفذت عملية أمنية استهدفت من خلالها عناصر من الحركة كانت تخطط لشن هجوم على بلدة جنالي» بالإقليم. وأضاف القائد العسكري، أن «العملية التي نفذتها وحدات من الجيش وقعت بالقرب من جنالي، بعد تلقيها معلومات حول مخطط لشن هجوم إرهابي على البلدة». وأشار إلى أن «العملية أسفرت عن مقتل 14 من عناصر الشباب بينهم القائد محمد نور شيري، مسؤول الحركة في إقليم شبيلى السفلى».

ومنذ أن استعادت القوات الحكومية سيطرتها على بلدات وقرى بإقليم شبيلى السفلى من قبضة «الشباب» منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، تلجأ عناصر الحركة إلى شن هجمات الكر والفر على تلك المناطق. يأتي هذا في وقت تشهد بعض مناطق الصومال عمليات أمنية تجريها القوات الحكومية بالتعاون مع ميليشيات عشائرية مسلحة ضد مقاتلي «الشباب» جنوب ووسط البلاد.

وأفادت أنباء من إقليم بري بولاية بونتلاند في شمال شرق الصومال، أن خمسة جنود من قوات الولاية لقوا حتفهم وأصيب آخرون بجروح، بعد استهداف مركبتين عسكريتين كانوا على متنهما بلغمين أرضيين. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version