أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، أن أي اجتماع يراد تنظيمه خارج المقر النيابي «البرلمان» هو اجتماع باطل وفق ما تنص عليه الدساتير.
وقال سعيّد، خلال ترؤسه، أمس الخميس، الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء التونسي: «يجب منع الجمعيات غير الحكومية من التمويلات الخارجية… وسنقوم بذلك».
وفي انتقاد شديد اللهجة لهذه الجمعيات، قال سعيّد: «هم في الظاهر جمعيات، لكنهم امتداد لقوى خارجية… لن نسمح أن تأتي الأموال من الخارج للعبث بالبلاد…ولا مجال أن يتدخل أحد في اختياراتنا تحت أي ضغط أو تأثير».
وكانت حركة «النهضة الإخوانية»، قد اعتمدت في السنوات الماضية على هذه الجمعيات لصالح أجندتها، وهو ما كان ينتقده الرئيس التونسي وأحزاب وطنية أخرى منذ فترة، وسط مطالبات عديدة بالتدقيق في التمويل الأجنبي.
ودعا سعيد، مجدداً القضاء إلى ترتيب النتائج القانونية بسرعة وفق تقرير محكمة المحاسبات في إسقاط عدد من القوائم الانتخابية التي لديها تمويلات أجنبية، وهو ما عده متابعون خطوة جديدة قد تضرب منابع تمويل تنظيم «الإخوان».
وتابع قيس سعيد، أن تونس تعيش خلال الأيام الأخيرة لحظات من الفرز الحقيقي بين القوى الثورية والقوى المضادة للثورة. وأضاف في إشارة إلى تنظيم «الإخوان» أنهم أفلسوا الدولة ويريدون العودة من جديد.. يجتمعون عن بعد، لكننا نجتمع عن قرب.. وعلى القضاء أن يرتب النتائج بناء على تقرير دائرة المحاسبات لإسقاط القائمات التي تحصلت على أموال من الخارج.