أنتجت وكالة أنباء الإمارات “وام” فيلمها الوثائقي الثالث بعنوان “اقتصاد الإمارات – موطن الفرص” و الذي يرصد مراحل تطور الاقتصاد الوطني خلال مسيرة ممتدة لأكثر من نصف قرن من الإنجازات والريادة العالمية لاقتصاد مستدام يعزز رفاهية المجتمع.يقدم الفيلم الوثائقي الذي تبلغ مدته نحو 24 دقيقة ويعرض بـ 12 لغة عالمية إطلالة تاريخية ولمحة نابضة بالحياة عن اقتصاد دولة الإمارات المعاصر والاستثمار المسؤول والنمو السريع من اقتصاد ما قبل النفط القائم على تجارة اللؤلؤ والنخيل إلى الأسواق العالمية وعقد الشراكات الدولية وصولا إلى المريخ والاستعداد للوصول إلى القمر وما ورائه من عوالم لتستمر المسيرة إلى تخوم المعرفة.ويستعرض الفيلم صورة الإمارات المشرقة دولة مستقرة ومتنوعة وآمنة للاستثمار والازدهار وممارسة الأعمال التجارية للشركات متعددة الجنسيات والصغيرة والمتوسطة ذات المستوى العالمي .. ويتناول نجاح الإمارات في تأسيس اقتصاد قائم على المعرفة إضافة إلى الاقتصاد الأخضر.ويطرح الفيلم نموذج دولة الإمارات الرائد عالميا من خلال اقتصاد ناضج ومتنوع ومتطلع إلى الأمام ومجتمع يمتلك العزيمة والإصرار والإرادة على تحقيق الإنجازات وعدم الاعتماد على الموارد فقط بل الاستثمار بحكمة وتحقيق الثروة والسعي لتوطين المعرفة بما يعود بالخيرعلى بني البشر والإنسانية جمعاء.ويسلط الفيلم الوثائقي الضوء على ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للإمارات خلال عام 2021 إلى 1.489 تريليون درهم مقابل 58.3 مليار درهم خلال عام 1975 إضافة إلى نمو التجارة الخارجية غير النفطية للدولة من 1.13 مليار درهم خلال عام 1971 لتصل إلى 1.787 تريليون درهم بنهاية عام 2021 بنمو قياسي.ووثق الفيلم شهادات حية لوزراء ومسؤولين وخبراء ومستثمرين من الإمارات وحول العالم أكدوا خلالها أن سمعة الإمارات واستقرارها وعلاقتها الدولية المتميزة جميعها عوامل أسهمت في توفير بيئة مناسبة للأعمال لطالما كانت الإمارات ملتقى طرق تجارية مع الهند والصين وأفريقيا العالم إذ تمثل الصين 12.5% من إجمالي التجارة غير النفطية لدولة الإمارات خلال عام 2021 أي ما يزيد عن 223 مليار درهم فيما تهدف مبادرة الحزام والطريق إلى ربط أسواق الصين بالأسواق الآسيوية والأوروبية والإفريقية.كما تمثل الهند 9.2% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات أي ما يزيد عن 165 مليار درهم حيث تسهل الإمارات التبادلات التجارية والاستثمارات بين هذه الأسواق وتمثل الولايات المتحدة الأمريكية 5% من إجمالي تجارة الإمارات ما يزيد عن 90 مليار درهم فيما وتمثل ألمانيا 2% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية ما يزيد عن 35 مليار درهم فيما تمثل المملكة المتحدة 1.6% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة ما يزيد عن 29 مليار درهم.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد إن دولة الإمارات تبنت سياسة الاقتصاد المفتوح والاعتماد بشكل مباشر على جذب الاستثمارات حيث استقطبت الدولة استثمارات أجنبية مباشرة بنحو 20 مليار دولار في العام 2021.وأضاف معاليه أنه من هذا المنطلق أصبحت دولة الإمارات تركز بشكل رئيسي على تحسين البيئة التشريعية والقانونية حيث تم تعديل أكثر من 40 قانونا وتشريعا ومن أهمها قانون الشركات التجارية كما أن استراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد الصفري بحلول العام 2050 تعد جزءا رئيسيا في عملية تنويع مصادر الطاقة الرئيسية في الدولة كونها داعما رئيسا للرافد والحركة الاقتصادية.واستعرض الفيلم الوثائقي مكانة دولة الإمارات منذ تأسيس “الاتحاد” عام 1971 والمسارات الاستراتيجية المتعددة التي جعلتها أحد أكبر الاقتصادات في العالم إذ يشكل النفط والغاز أقل من 28% من إجمالي الناتج المحلي إضافة إلى كونها إحدى أغنى دول العالم على مستوى دخل الأفراد.وتناول الفيلم الوثائقي “اقتصاد الإمارات.. موطن الفرص” مكانة الإمارات كمركز عالمي للتجارة والاستثمار بما تمتلكه من مقومات استراتيجية وتشريعات مرنة ومتطورة تتيح حق الامتلاك بنسبة 100% والانفتاح على سوق الأيدي العاملة الأجنبية والنظم الضريبية المتطورة إضافة إلى برنامج الإقامة الذهبية الذي شجع رواد الأعمال على اتخاذ الإمارات موطنا طويل الأمد إضافة إلى دور المصارف المملوكة للدولة في توفير حضور مستقر مع قطاع مصرفي إسلامي مزدهر و37 مصرفا أجنبيا.واستعرض الفيلم ممارسات الإمارات الاقتصادية الناجحة والتشريعات الواضحة التي تحفظ الحقوق وتعزز استمرارية الأعمال وترسخ الأمن الاقتصادي في الدولة حيث احتلت الإمارات في العام 2021 المرتبة الأولى عالميا من حيث حرية امتلاك حسابات بنكية بالعملات الأجنبية وفقا لمؤشر الازدهار .. كما احتلت المرتبة الأولى في مجال الأمن السيبراني وفقا لتقرير التنافسية الرقمية بما يعزز مكانة الإمارات دولة رائدة في اقتصاد المعرفة استنادا إلى التكنولوجيا المتطورة وبنية اتصالات رقمية.وتناول الفيلم تأثير دولة الإمارات في مشهد الطاقة العالمي إذ تشكل الطاقة عنصرا رئيسيا في علاقات الإمارات الاقتصادية كأحد أكبر المنتجين .. فيما تستمر صناعات النفط والغاز الإماراتية في دعم الاقتصاد لتشكل الإمارات مركزا مهما للشركات العالمية متعددة الجنسيات إضافة إلى توفير مساحة عمل للشركات الصغير والمتوسطة.و قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية إن الطاقة المتجددة تلعب دورا رئيسيا في مستقبل قطاع الطاقة في ظل الحاجة لإنتاج كميات كبيرة من الغاز الطبيعي والتخطيط لإنشاء محطة لتسييل الغاز في إمارة الفجيرة لتدشن الإمارات بداية عالمية جديدة لاستدامة مصادر الطاقة.واستعرض الفيلم ريادة دولة الإمارات في مجال الشحن حيث يساهم قطاع الشحن البحري بنحو 12% من إجمالي الناتج المحلي ويدعم 46% من الناتج المحلي للدولة إضافة إلى نجاح الإمارات واستباقيتها في مواجهة جائحة كورونا ووضع الاستراتيجيات لما بعد الجائحة حيث كانت الملاذ الآمن لأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين والعمالة الأجنبية.من جهته قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية إن قطاع الخدمات في دولة الإمارات يشهد نموا كبيرا بمعدل 5% سنويا ومن المتوقع الوصول إلى 10% خلال السنوات المقبلة.من جانبه قال سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام” إن الفيلم الوثائقي “اقتصاد الإمارات.. موطن الفرص” يأتي في إطار سلسلة من الأفلام الوثائقية المهمة التي تنتجها “وام” لإبراز مسيرة ملهمة امتدت لنصف قرن من العزيمة والإصرار والطموح وتحقيق الإنجازات العالمية في مختلف المجالات لا سيما الاقتصاد لتقدم الإمارات تجربة اقتصادية متفردة يشار إليها على مستوى العالم.وأضاف أن ما يعرضه الفيلم الوثائقي من إنجازات ونجاحات حققها اقتصاد الإمارات هي نتاج لتوجيهات ورؤى القيادة الرشيدة باستشراف المستقبل لصناعة اقتصاد مستدام يحقق الرفاهية لكل من يعيش على أرض الإمارات كما يوثق النقلة النوعية والنمو المتواصل للاقتصاد الوطني الذي يعد أحد أكبر الاقتصادات العالمية المؤثرة.وأوضح سعادته أن الفيلم الوثائقي يرصد بدقة حجم التطور والنمو الذي يشهده الاقتصاد الوطني والبيئة الاستثمارية المحفزة التي جاءت نتيجة العمل الدؤوب والإقدام والمهارة والابتكار وهي ركائز النجاح الاقتصادي الإماراتي الذي بدأ قبل 50 عاما من تجارة اللؤلؤ حتى وصل إلى الفضاء.وأشار سعادته إلى أن الشراكات الدولية التي أبرمتها وكالة أنباء الإمارات مع كبرى المؤسسات الإعلامية على مستوى العالم لها أثر واضح في التعريف بمنجزات الدولة الحضارية والتنموية والاقتصادية وإيصال رسالة الإمارات إلى الشعوب والمجتمعات حول العالم بلغاتهم.يذكر أن الفيلم الوثائقي “اقتصاد الإمارات.. موطن الفرص” يعد الثالث بعد “قصة أمل” و”1971″ والتي تمت مشاهدة كليهما ملايين المرات في جميع أنحاء العالم وتم بثهما بلغات مختلفة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version