أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، انتهاء تدابير الطوارئ المنصوص عليها في قانون استثنائي تمّ تفعيله، الأسبوع الماضي، لمواجهة التظاهرات المناهضة للتدابير الصحية لمكافحة فيروس كورونا، فيما أرجأت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، اجتماعاً كان مقرراً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بسبب أعراض تشبه البرد عقب إصابتها بفيروس كورونا، حسبما ذكر قصر باكنجهام، أمس الخميس.
وقال ترودو، مساء أمس الأول الأربعاء «نلاحظ أننا لم نعد في حالة طوارئ. لذلك، تنهي الحكومة الفيدرالية قانون تدابير الطوارئ»، موضحاً أن هذا الإلغاء سيسري «في الساعات المقبلة».
وانتقدت المعارضة ترودو بشدّة، بعد تفعيله في 14 فبراير/ شباط هذا القانون، لوضع حدّ لتظاهرات تاريخية ضد الإجراءات الصحية.
ويمنح القانون الحكومة الكندية سلطات استثنائية في حال حدوث «أزمة وطنية»، ويسمح لها على وجه الخصوص بتفويض المصارف وباقي مقدّمي الخدمات المالية تجميد أو تعليق حساب من دون أمر قضائي. ويمكن الإبقاء على التدابير الاستثنائية لمدة أقصاها 30 يوماً قابلة للتجديد، وتُطبّق في كافة أنحاء كندا.
وجاء إعلان ترودو بعد إخلاء أوتاوا، يوم الأحد الماضي، من المتظاهرين وسائقي الشاحنات إثر عملية ضخمة للشرطة.
وبحسب ترودو، أعطى القانون «المزيد من الأدوات» لقوى حفظ الأمن، لكن «تهديد التظاهرات غير القانونية، المتاريس، أو الاحتلال، لا يزال قائماً»، مؤكّداً أن «قوات الشرطة والقوانين العادية ستكون كافية لمنع احتلالات أخرى». وستبدأ لجنة برلمانية تحقيقاً خلال 60 يوماً، لدراسة ظروف اللجوء إلى تطبيق هذا القانون.
وكان ترودو أعلن، يوم الاثنين الماضي، أن حالة الطوارئ في كندا «لم تنته بعد»، برغم رفع الإغلاق في كل أنحاء البلاد. في تلك الأثناء، كان مجلس الشيوخ يدرس النص الذي حصل على موافقة النواب، مساء يوم الاثنين الماضي.
وفي أعقاب تدخل ترودو، أنهت أونتاريو، المقاطعة حيث تقع العاصمة أوتاوا، حالة الطوارئ، أمس الأول الأربعاء، والتي كانت بدأت قبل نحو عشرة أيام.
على صعيد آخر، أعلن قصر باكنجهام أن الملكة إليزابيث الثانية التي ثبتت إصابتها ب«كوفيد-19»، يوم الأحد الماضي ألغت لقاءين عبر الفيديو كانا مقررين، أمس الخميس، كما أنها تواصل القيام بمهام خفيفة.
وقال ناطق باسم القصر: «اللقاءان الافتراضيان اللذان كانا مقررين (الخميس) ستعاد جدولتهما إلى موعد لاحق».
وتعاني الملكة من أعراضاً خفيفة تشبه أعراض الإنفلونزا، لكن يتوقع أن تستمر في القيام ببعض الواجبات الملكية البسيطة.
ولدى الملكة سلسلة ارتباطات خلال احتفالها بالذكرى السبعين لاعتلائها العرش.
ومن المقرر أن تكون على رأس حفل استقبال في الثاني من مارس المقبل، سيحضره مئات الدبلوماسيون في قلعة وندسور. كما ستحضر قداس «الكومنولث» السنوي في كنيسة وستمنستر في الرابع عشر من مارس، ثم مراسم تأبين زوجها الراحل الأمير فيليب، في السادس والعشرين من مارس. (وكالات)