شنت القوات الإسرائيلية، أمس الأحد، عملية مطاردة واسعة لمنفذ هجوم استهدف حاجز شعفاط العسكري، في القدس الشرقية، وأسفر عن مقتل مجندة إسرائيلية، بعد ساعات على مقتل فلسطينيين اثنين في عملية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما هاجم مستوطنون مواطنين فلسطينيين في مناطق متفرقة في أنحاء الضفة الغربية، واقتحم العشرات منهم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها جراء تصاعد العنف.

وقال الجيش الإسرائيلي إن «المجندة في الجيش الإسرائيلي قتلت بعد إصابتها بجروح قاتلة في هجوم إطلاق النار الذي وقع عند حاجز مخيم شعفاط». وأوضح الجيش أن الجندية تدعى نوا لازار (18 عاماً)، وكانت تخدم في الشرطة العسكرية. وبحسب الشرطة الإسرائيلية، فإن مسلح وهو فلسطيني (22 عاماً) من سكان القدس الشرقية وصل إلى الحاجز مع شريك له، قبل أن يترجل من المركبة ويفتح النار، ويركض عائداً إلى المخيم، فيما هرب السائق. ونشرت الشرطة مقطعاً مصوراً للهجوم يظهر هذه التفاصيل. كما أظهر الفيديو استنفار الجنود الذين تمركزوا عند الحاجز، وسقوط ثلاثة منهم، على الأقل، أرضاً. وأكدت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، اعتقال ثلاثة فلسطينيين من القدس الشرقية في العشرينات من عمرهم للاشتباه في «ضلوعهم في الهجوم»، كما تم إغلاق الحاجز العسكري أمام حركة العبور. وقال متحدّث باسم الشرطة إن الهجوم «أسفر عن إصابة إسرائيليَّين بجروح خطرة، وإصابة امرأة بجروح طفيفة». وأضاف «تُواصل قوات الشرطة وحرس الحدود، بما فيها مروحية للشرطة، في هذه الأثناء، أنشطة المسح والتفتيش لضبط المسلح الذي نفذ العملية».

من جانب آخر، اعتدى مستوطنون على مواطنين فلسطينيين في مناطق متفرقة في أنحاء الضفة الغربية، واقتحم العشرات منهم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات. وتأتي اقتحامات المستوطنين في ظل دعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لاقتحام واسع للأقصى خلال ما يسمى «عيد العُرش» اليهودي، الذي بد،أ مساء أمس الأحد، ويستمر لأسبوع. وأطلقت هيئات ومؤسسات مقدسية دعوات لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، في الفترة ما بين العاشر والسابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وأفادت مصادر فلسطينية بأن مستوطنين احتشدوا عند مفرق عين الحلوة في الأغوار الشمالية، واعتدوا على مركبات الفلسطينيين المارة من الشارع، ووضعوا الحجارة وسط الشارع. ويربط هذا الشارع السريع مناطق مختلفة من الأغوار الفلسطينية ببعضها بعضاً، ويعتمد عليه المواطنون في تحركاتهم اليومية. وهاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين قرب مدخل البيرة الشمالي. وذكرت مصادر محلية، أن مستوطني «بيت إيل» بحماية من الجيش ألقوا الحجارة تجاه مركبات المواطنين، ما تسبب بتكسير زجاج عدد منها. كما نفذ مستوطنون أعمال عربدة وسط بلدة حوارة، جنوبي نابلس.

إلى ذلك، قال المبعوث الأممي للشرق الأوسط، تور وينيسلاند، في وقت متأخر ليل أمس الأول السبت «إنني قلق حيال تدهور الوضع الأمني»، وتصاعد الاشتباكات المسلحة في الضفة الغربية المحتلة، والقدس الشرقية.

(وكالات)

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version