قال أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني عيدروس الزبيدي وسلطان العرادة وعبدالرحمن المحرمي، إن المجلس لن يقف مكتوف الأيدي أمام تصعيد ميليشيات الحوثي، ولن يسمح لها بالتحكم بمصير الشعب اليمني، مشددين على ضرورة رفع اليقظة والرد بحزم، فيما أكدت مسؤولة أممية تزور عدن، أن اليمن لا يزال يمثل أولوية قصوى للأمم المتحدة، والمجتمع الإنساني الأوسع.
وقال الزبيدي: «أهمية رفع اليقظة العسكرية والرد بكل قوة وحزم على أي محاولة تعدٍ حوثية على القوات العسكرية في جميع الجبهات».
وشدد الزبيدي، خلال لقاء في الرياض مع وزير الدفاع محسن الداعري، على ضرورة التنبه لأي محاولة تسلل أو توغل قد تقدم عليها عناصر الميليشيات إلى مواقع التماس، فيما شدد الداعري على جاهزية القوات المسلحة للرد على أي اعتداءات أو هجمات قد تشنها جماعة الحوثي.
وقال عضوا مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة وعبدالرحمن المحرمي، إن المجلس لن يقف مكتوف الأيدي أمام تصعيد ميليشيات الحوثي، وذلك خلال لقائهما، كلاً على حدة، القائم بأعمال السفير الياباني لدى اليمن كازوهيرو هيجاشي، وفقاً لوكالة سبأ الحكومية.
وقال العرادة: «على توافق مجلس القيادة برئاسة العليمي والحكومة اليمنية وجهودها المستمرة لإحلال السلام وتقديم التنازلات التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب اليمني، على الرغم من تعنت الميليشيات الانقلابية ورفضها لكافة الدعوات المحلية والإقليمية والدولية من أجل الجنوح للسلام، فإن مجلس القيادة الرئاسي لن يقف مكتوف الأيدي أمام تصعيد الميليشيات الانقلابية».
وفي السياق، توقع عبدالرحمن المحرمي اندلاع انتفاضة داخلية قريبا ضد ميليشيات الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأشار المحرمي إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية ترفض كل الدعوات المحلية والإقليمية والدولية للتجاوب وقبول الهدنة.
وقال: «نحن عشاق السلام ومع السلام، لكننا لن نسمح لجماعات ميليشاوية انقلابية، بأن تتحكم بمصير الشعب اليمني. ندرك بأن الحوثي ليست له أي حاضنة في الجنوب وفي المحافظات الشمالية يحكم بالنار والحديد ونتوقع أن تنتفض تلك المحافظات قريباً ويسقط الحوثي من داخله».
من جهة أخرى، عقدت مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا، لقاء موسعاً مع فريق تنسيق العمل الإنساني بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن ضمن زيارتها التي تستغرق أياماً عدة في محافظات يمنية.
وناقشت جويس مسويا، الاحتياجات الإنسانية في اليمن والأولويات والتحديات، مؤكدة أن اليمن لا يزال يمثل أولوية قصوى بالنسبة للأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومجتمع العمل الإنساني بشكل عام.
وبحسب بيان عن مكتب الشؤون الإنسانية في اليمن فإن زيارة المسؤولة الأممية التي تستمر حتى 15 من أكتوبر الجاري، تأتي تأكيداً على التزام الأمم المتحدة تجاه اليمن، والاطلاع على الاحتياجات الإنسانية وعقد مقابلات مع شركاء الإغاثة ومسؤولين في عدن وصنعاء.
وبحسب البيان، ستلتقي مسويا مع المتضررين والمسؤولين اليمنيين ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية لمناقشة التحديات الملحة والحلول الإنسانية. وستزور أيضاً المواقع التي تستضيف نازحي النزاع في مأرب والحديدة لمناقشة التحديات التي يواجهونها. (وكالات)