توفي طفل فلسطيني (12 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها خلال عملية للجيش الإسرائيلي قبل أيام في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، في وقت اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى في أول أيام «عيد العرش»، بينما واصلت القوات الإسرائيلية حصارها لمخيم شعفاط وبلدة عناتا في القدس الشرقية بحثاً عن منفذ عملية الحاجز العسكري التي أسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية قبل أيام، في حين حذرت كنائس القدس من نقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس.

وحدّدت وزارة الصحة الفلسطينية هوية الطفل على أنه محمود خليل السمودي ( 12 عاماً)، مشيرة إلى أنه «أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي الحي في البطن».

ووقعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في 28 سبتمبر/أيلول قتل خلالها أربعة فلسطينيين تتهمهم إسرائيل بالضلوع في هجمات ضدها. وأصيب في تلك الاشتباكات أيضا 44 فلسطينياً بجروح، وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية حينها، بينهم السمودي.

وبحسب مصادر فلسطينية، نفذ 278 مستوطناً اقتحامات للمسجد الأقصى، أمس الاثنين، في أول أيام ما يسمى «عيد العرش». وقام المستوطنون بأداء صلواتهم خلال اقتحام الأقصى، وخاصة لدى خروجهم من باب السلسلة. كما قام المستوطنون بصلوات على أبواب الأقصى من الجهة الخارجية، وهم يحملون القرابين النباتية. واعتقلت القوات الإسرائيلية سيدة و3 شبان من الأقصى، خلال اقتحامات المستوطنين.

من جهة أخرى، حولت القوات الإسرائيلية مخيم شعفاط وبلدة عناتا، إلى سجن كبير، بعد إغلاق المدخلين الرئيسيين للمنطقة، وفرض الحصار المشدد عليها، منذ مساء السبت الماضي، بعد تنفيذ عملية إطلاق نار على الحاجز العسكري. وتقوم القوات الإسرائيلية «بفرقها وقواتها المختلفة» باقتحامات متتالية للمخيم، وتداهم المنازل والمحال التجارية، وتصادر الكاميرات، وتهدد السكان بالضرب والاعتقال في حال الاعتراض، وسجلت خلال الساعات الماضية اقتحامات لعدة منازل واعتقال لشابين من عناتا والمخيم، كما أطلقت القوات الأعيرة المطاطية عدة مرات في شوارع المخيم. واستغرب سكان منطقة مخيم شعفاط وعناتا التي تضم أكثر من 150 ألف نسمة، صمت المؤسسات الدولية والحقوقية لما يحدث في المنطقة، من حصار وعزل وقمع واقتحامات، مطالبين التدخل الفوري لإنهاء العقاب الجماعي المفروض عليهم.

في غضون ذلك، أعرب قادة الكنائس في القدس، أمس الاثنين عن «قلقهم البالغ» بشأن احتمال نقل بريطانيا سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وحذر رؤساء الكنائس في القدس من أن نقل السفارة البريطانية «سيقوض بشدة هذا المبدأ الأساسي… والمفاوضات السياسية التي تسعى إلى دفعها قدماً»، لافتين إلى أن «الوضع الديني الراهن في القدس ضروري للحفاظ على الانسجام في مدينتنا المقدسة والعلاقات الجيدة بين المجتمعات الدينية في جميع أنحاء العالم». وكانت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس أبلغت نظيرها الإسرائيلي يائير لبيد الشهر الماضي عن نيتها «مراجعة الموقع الحالي للسفارة البريطانية في إسرائيل». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version