عواصم «الخليج»- وام:

جددت دولة الإمارات التزامها بدعم الجهود الدولية لتحقيق الامن والاستقرار في اليمن، خلال لقاء الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أمس الثلاثاء، مع المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ. وبحث اللقاء آخر التطورات المتعلقة بالأزمة اليمنية، والجهود الدولية الساعية لإيجاد حل سلمي ينهي المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب اليمني.

وتناول اللقاء المستجدات المتعلقة بالاتصالات التي يجريها المبعوث الأممي والأطراف الدولية الأخرى بهدف تمديد الهدنة، وتهيئة الأجواء للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد تسوية سلمية تضمن مشاركة كل الأطياف في مستقبل اليمن، وإعادته إلى دوره الطبيعي في المنطقة.

وشدد الدكتور أنور قرقاش على دعم ومساندة دولة الإمارات للجهود الأممية والدولية، بما يحقق استقرار وازدهار اليمن، وإنهاء معاناة الشعب اليمني الذي يرزح تحت معاناة إنسانية متفاقمة، مثمناً الدور الكبير الذي تبذله المملكة العربية السعودية لدعم الجهود الأممية والدولية الرامية إلى حل سياسي مستدام للأزمة اليمنية.

ولفت قرقاش إلى الموقف الإيجابي للحكومة اليمنية من المقترحات الأممية المتعلقة بتمديد الهدنة في اليمن، مؤكداً دعم الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي في اليمن في سبيل استقرار الأوضاع في اليمن. بدوره، استعرض هانس غروندبرغ الجهود التي يبذلها مع كل الأطراف اليمنية والجهود الدولية الداعمة للتوصل إلى وقف لانطلاق النار، مثمناً الدور الإماراتي في هذا الصدد.

وفي سياق متصل، بحث وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، مع رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد محمد العليمي، جهود الأمم المتحدة في تمديد الهدنة، ومناقشة المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية، إضافة إلى الخطوات المستقبلية للتعامل مع المتغيرات المحتملة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، التقى العليمي، مساء أمس الأول الاثنين، في مقر وزارة الدفاع بالرياض.

وأكد وزير الدفاع السعودي، خلال اللقاء، دعم التحالف، بقيادة المملكة، لمجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية، وللجهود المبذولة كافة، لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، بما يكفل إنهاء الأزمة اليمنية، والوصول إلى حل سياسي شامل ينقل اليمن للسلام والتنمية.

كما التقى العليمي في مقر إقامته بالرياض، أمس الثلاثاء، وفداً أوروبياً، بحث معه مستجدات الأوضاع، والجهود الدولية لإعادة تجديد الهدنة الإنسانية في اليمن.

وضم الوفد الأوروبي، مساعد الأمين العام للاتحاد الأوروبي، انريكي مورا، ونائب مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كارل هاليجارد. واستعرض اللقاء المساعي الأممية والدولية الجارية لإعادة الهدنة التي تعثر تجديدها لفترة ستة أشهر بسبب رفض ميليشيات الحوثي، وطرحها مطالب تعجيزية للموافقة على تمديدها وتوسيع نطاقها لتشمل دفع رواتب الموظفين المدنيين.

وتطرق الجانبان، إلى الضغوط الأوروبية المطلوبة، لدفع ميليشيات الحوثي إلى التعاطي الإيجابي مع مقترح إعادة تجديد الهدنة، والانخراط في الجهود الرامية لتمديدها.

وناقش اللقاء أيضاً، الدعم المطلوب من الاتحاد الأوروبي، لمساندة الإصلاحات التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتحسين الخدمات وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.

وقال العليمي، إن مجلس القيادة الرئاسي قدم تنازلات كبيرة من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، وتوسيع الهدنة، رغم رفض ميليشيات الحوثي الوفاء بتعهداتها السابقة بموجب اتفاق الهدنة. وأكد ضرورة التزام الحوثيين بفتح طرق تعز، بينما عبّر المسؤول ألأوروبي، في تغريدة على حسابه في «تويتر»، عن دعم الاتحاد الأوروبي، لجهود المبعوث الأممي في إعادة تجديد الهدنة في اليمن.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version