(CNN)– قال صندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء، في أحدث نسخة من تقرير الاستقرار المالي العالمي، إن “الأسواق أصبحت شديدة التقلب” وذلك منذ صدور التقرير السابق في أبريل/ نيسان، فيما تزداد المخاطر وسط أعلى معدل تضخم يشهده العالم منذ عقود وعدم اليقين غير العادي بشأن التوقعات.

وذكر توبياس أدريان المستشار المالي ورئيس إدارة الأسواق النقدية والرأسمالية في صندوق النقد الدولي: “لدينا تضخم مرتفع وتوقعات اقتصادية عالمية متدهورة، وفي الوقت نفسه، لدينا مخاطر جيوسياسية مع التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا، وفوق كل هذا، تم تشديد الأوضاع المالية العالمية مع استمرار البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة”.

وأضاف: “يمكننا أن نرى أن القطاع المصرفي العالمي قد صمد أمام الضغوط حتى الآن، بمساعدة مستويات عالية من رأس المال ووفرة السيولة، ومع ذلك فإن هذه الاحتياطيات قد لا تكون كافية لبعض البنوك”.

وتابع: “نرى أن ارتفاع أسعار الفائدة قد تسبب في ضغوط إضافية فالحكومات تواجه مستويات ديون عالية، وكذلك المؤسسات المالية غير المصرفية مثل شركات التأمين وصناديق المعاشات التقاعدية ومديري الأصول الذين يتعاملون مع الميزانيات العمومية المرهقة”.

ولفت إلى أن “التقلبات الأخيرة في المملكة المتحدة والصين أدت إلى تباطؤ حاد أكثر من المتوقع، مما أثار المخاوف، فيما تواجه الأسواق الناشئة مخاطر متعددة على نطاق أوسع”، وأضاف أن “الضغوط شديدة بشكل خاص على الاقتصادات النامية الأصغر”.

وقال إنه يجب على البنوك المركزية أن “تعمل بحزم لإعادة التضخم إلى المعدل المستهدف وتجنب تثبيت توقعات التضخم، مما قد يضر بمصداقيتها”.

وأضاف أنه “يمكن للأسواق الناشئة النظر في القيام بتدخلات بشأن العملات الأجنبية وتدابير تدفق رأس المال، فكلاهما من شأنه أن يساعد في تسهيل تعديلات أسعار الصرف وتقليل مخاطر الاستقرار المالي”.

وتابع أنه ينبغي على الأسواق الناشئة أن تقلل من مخاطر التعرض للديون، بما في ذلك من خلال الاتصال المبكر بالدائنين والحصول على دعم المجتمع الدولي”.

وذكر أنه بالنسبة للبلدان القريبة من ضائقة الديون فإنه “يجب على الدائنين والقطاع الخاص إيجاد طرق للتنسيق بشأن إعادة الهيكلة الوقائية لتجنب حالات التخلف عن السداد المكلفة والصعبة”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version